أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد الفتاح بيضاب - في ذكرى الثورة الاشتراكية - والأزمة العامة للرأسمالية















المزيد.....

في ذكرى الثورة الاشتراكية - والأزمة العامة للرأسمالية


عبد الفتاح بيضاب

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 21:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تتميز الذكرى هذا العام بدلالات استثنائية إذ جاءت والدنيا حبلى (موضوعياً) وتحمل البشائر بولادة شرعية لعالم جديد (مجتمع اشتراكي) لأنها صادفت التأبين الأول (للأزمة العامة للرأسمالية العالمية) ، الأمر ، المتكرر على فترات زمانية ماضية على وجه التحديد بعد أن وصلت الرأسمالية في حركتها المستمرة وفق القانون العام لأسلوب إنتاجها (بفائض القيمة) للمرحلة الإمبريالية (الحرب العالمية الأولى – الحرب العالمية الثانية – وأزمة السبعينات) الشئ الذي فرض عليها سياسات نقدية ( تراكم الرساميل ) ، إنتاجية ( بكثافة الاستغلال للطبقة المنتجة لزيادة الكتلة البضاعية) بفعل التطور التقني لقوى الإنتاج كما كان لزاماً ومدركاً ، ودولياً (تحطيمها للحواجز والحدود القومية والذي تحتمه ضرورة حرية التجارة العالمية) ، وثقافياً (الاستهلاك وتجاوز المنافسة الحرة للاحتكار). وحركة الرأسمالية في مسيرتها المتواصلة وبانفلاتها التام عن أي سيطرة للدولة ثم إفادة الرأسمالية من المنجزات العلمية وثورة الاتصالات والنقل ، كما أنها تمكنت عبر الأنظمة السياسية التي صنعتها تحت دعاوى الليبرالية وديمقراطيتها الشائهة والدائرة في فلكها في معظم دول العالم تحت ستار الدين والقومية وما إلى ذلك، ولم تأبه في حالة شهوتها الربحية بتصدير الحروب والفتن هادفة لاستغلال أكبر قدر من موارد العالم في أطرافه النائية خالقة بذلك (العولمة الرأسمالية) بدرجة لا توصف من الوحشية والابتزاز ، العبر والدروس المستفادة من هذا تتجلى عموماً في طبيعة (أسلوب الإنتاج) والذي اختارته لنفسها بخاصية (طفيلية) هي التي (تهدد) بقائها على قيد الحياة كما أنها (تمهد) العودة على بدء المسيرة البشرية في مشاعية أدوات خلق الخيرات المادية وإن كان بجوهر ومحتوى مستحدث ومعاصر، أي غير ميكانيكي ، إذن كيف !!؟ لأن طبيعة الإنتاج (الحقيقي) ذات كفاءة ومقدرة لإعادة دورة حياتها في جانبي دورة السلعة ( سلعة – نقد – سلعة) أو في دورة النقد ( نقد – سلعة – نقد) أما طبيعة الإنتاج (الطفيلي) فهي بكل ما تحمل الكلمة من معنى في علم الأحياء ، إذ أن الطفيل غير قادر على إكمال دورة حياته إلا من خلال عائل وسيط هو أنثى بعوض الأنوفليس في طفيل الملاريا) كذلك أسلوب الإنتاج الرأسمالي المعولم إذ أنه يحقق أهدافه الإستراتيجية من (الريع العقاري والمضاربة بالنقد ، والخدمات) فهي لا تتمكن من إعادة دورة الإنتاج إذ غير وارد ( خدمة – نقد – خدمة ) لأن الخدمات التعليم والصحة والمياه والكهرباء ، تقدم من خلال عملية الإنتاج الصناعي كمتطلبات للشغيلة وأسرهم في أثناء المصالح المشتركة بين الرأسماليين والبروليتاريا في العملية الإنتاجية جهة الاستفادة من رفع كفاءتهم الذهنية والبدنية لصالح كتلة المنتوج ، أو من الدولة كممثل للشعب ويتوجب عليها تحقيق متطلبات حياته ، أما العقار وهو يماثل النقد أو يعبر عنه فإكمال دورته لإعادة إنتاج الحياة المادية يعد مستحيلاً إذ أنه من المستحيل ( نقد – نقد – نقد) إذ لا معنى منطقياً له الأمر المعروف في علم الأحياء ومن ثم نظرية التطور لدارون (مدة الحياة) والتي فقدت بها كثير من الكائنات الحية ( النبات والحيوان) المقدرة على الاستدامة وهي العملية التي أدت لظاهرة (الانقراض) .
لذلك فإن أزمة الرأسمالية تؤدي بها للزوال لعدم مقدرتها في امتصاص الهزة العارمة ولا إعادة إنتاج نفسها وتضرب مراكزها الصناعية داخلياً بزيادة حدة التناحرات الطبقية بما يهيئ البديل الموضوعي النقيض وإمكانية قيامه من ذات المراكز الصناعية كما أن اتساع دائرة الهيمنة الكونية يحتم بروز (الأممية البروليتارية) كضرورة تاريخية تضمن تحرر العامل في كل العالم من عبودية (رأس المال البرجوازي) بسبب التناقض والبون الشاسع والتباين البائن بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج.
إذ يبين بذلك لا مناص لتجاوز المعضلة البنيوية في تركيبة الرأسمالية الراهنة إلا باستعادة دورة السلطة، (الدولة) في الرقابة على الاقتصاد الكلي في الإنتاج والخدمات ، ولا يتسنى لأي دولة مهما تدثرت بمصطلحات ليبرالية مثل الدولة الدينية ، العلمانية أو المدنية ... الخ أن تضع قاطرة التاريخ البشري بما يخدم ما يقارب 85% من سكان الأرض حولتهم سياسة الرأسمالية المعولمة إلى جيوش خارج دولاب العمل الفقراء ، الكادحين ... و ... الخ إلا بسلطة تمثلهم (طبقياً) إذن كيف !!؟. ونحن نقرأ هذا الواقع الموضوعي لمحتوى العصر الراهن احتفاءاً بالذكرى (92) لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى على خلفية الأطر النظرية في (المشروع اللنيني) يظل ثمة لابد من إعادة نقد وتقييم وتقويم التجربة الاشتراكية، ومن قبل عمقاً في الماركسية والمنهج (المادي الجدلي ) لنصاعة علميته التي دللت عليها جملة الأحداث الراهنة في كفاءته على التحليل والاستنتاج لاستشراق الأفق وحتميات التاريخ ، ومن بعد ليس منكوراً للتجربة الاشتراكية ما قدمته للعالم أجمع في دحر النازية والفاشية (هزيمة الرايخ) كما كانت رافعة توازن كوني ضد جشع وجنون الرأسمالية والاستعمار قديمه وحديثه، ودعمها للتنظيمات العمالية وحركات التحرر الوطني ، وتعليماً وتجارة وصناعة وحماية ومن قبل ذلك نقلت روسيا القيصرية المتخلفة في اقتصادها الإقطاعي والتي تعمها الخرافة والجهل بأمية مقدرة بـ (70%) من السكان إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى، وذات الوزن الدولي استحقت به (حق الفيتو) ومن ثم ثورة ثقافية اشتراكية عامة جعلت جواب الصحفي السوفييتي لزميله الغربي : هل لديكم مليونيرات في بلدكم !!؟ فأجاب حتى أنا !!؟ فاندهش الصحفي الرأسمالي فسأل : كم تملك !!؟ فجاءت الإجابة بما يثير قشعريرة الفرحة والدهشة والإعجاب: أكثر من مائة مليون فيسأل الآخر: دولار ! روبل ! استرليني !؟ فيجيب الصحفي الرفيق المشع بثقافة الاشتراكية: أكثر من مائة مليون شخص (إنسان) يعملون من أجلي وأعمل من أجلهم. فأي حلم أنبل من هذا !!؟ رغم كل ما قيل حول المناخ الموضوعي المهيأ لتقديم مشروع اجتماعي واقتصادي تقدمي وجديد ولكن الشرط الذاتي المتدني لأسباب موضوعية أدت لضعف الأحزاب الماركسية واليسار عموماً والوطنية الديمقراطية هنا وهناك وغياب كتلة أممية يعيد للرأس السؤال التاريخي والأكثر إلحاحاً الآن من أي وقت مضى ..... ما العمل!!؟



#عبد_الفتاح_بيضاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالم في جدلية العنف الديني والسلطة...!!!!
- صلاح عبد الصبور : للذكرى وأيضاً للتاريخ
- الحزب الشيوعي السوداني (63) عاماً من النضال
- في ذكرى رحيل (أنجلز) تثمين لا تأبين!!!
- (تقرير المصير ) قراءة استثنائية في الحال السودانية
- (أبيي) : هذا بأجراس يدق وذاك بمئذنة يصيح !!
- الزواج....تراجيديا الراهن .....اتكاءة على السيرة النبوية...! ...
- الطيب صالح....الروائي الذي خلق (نعمه والزين) من ألق....!!!!! ...
- المولد النبوي الشريف....قراءه بنور محمد في ظلمات الراهن...!! ...
- حديث حول (الجنائية) والقضايا (الوطنية) :
- ياغزة.......... مشوارك طويل...!!!!!!!
- في( الجابرية1) وحوزة (قم2) تحية الثورة وأزمة الدولة.....!!!! ...
- إذن... (محمود)....مفكر وشهيد لثورة وطنية......!!!!!
- نحو حوار(منهجي) في (موضوع) اسم الحزب....!!!!!!
- مصطلح (الشيوعي)...من البيان إلى المؤتمر الخامس للحزب......!! ...
- (اوباما)وشئ من ثورغرافيا الفوز
- الأزمة الرأسمالية...!!!(لا تفرق بين واشنطن والخرطوم)
- كارثية المشروع الراسمالى........إنسانية أم مالية!!!!!!!؟
- الحركة الشعبية والقوى الوطنية والتساوق المفقود......!!!!
- دكتاتورية البروليتاريا وأشياء أخرى ...في الرزنامة .......... ...


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد الفتاح بيضاب - في ذكرى الثورة الاشتراكية - والأزمة العامة للرأسمالية