أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - مذبحة الصالحية : مطلوب محاسبة الوزراء الأمنيين..!!














المزيد.....

مذبحة الصالحية : مطلوب محاسبة الوزراء الأمنيين..!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 19:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلمات
-276-
كشفت العمليتان الارهابيتان الجبانتان اللتان وقعتا قبل ظهر اليوم في منطقة الصالحية ببغداد، واستهدفتا وزارة العدل ومجلس المحافظة، كشفت هشاشة الأجهزة الأمنية المخترقة وولاءاتها السياسية، وخفايا الدعم اللوجستي الموضوع تحت تصرف الارهاب وامتداداته، سواء في داخل العراق أو في دول الجوار، أعادت المذبحة إلى الواجهة سؤالا قديما جديدا، لايتوقف عند تطهير الأجهزة من بقايا النظام البائد، أو ضعف التنسيق بينها لدفع الارهاب عن العاصمة، بل يصعد إلى راس الهرم : نظام المحاصصة الطائفية والقومية، الذي أوصل الملف الأمني إلى مزيد من التدهور بعد انفراج نسبي، وإلى ذروة الصراع الدائر بين الكتل السياسية نفسها، سواء في التمسك بالسلطة والحصول على المزيد من الامتيازات والنفوذ، أو التهيؤ للانتخابات البرلمانية القادمة بكل شراسة وصلت أحيانا إلى حد التسقيط للشخصيات والأحزاب، والانشغال عن هموم الشعب والوطن بكل ماله علاقة بالمنطق الحزبي والفئوي.
واضح أن الارادة السياسية لم تتوحد لحد اليوم، رغم مايكتنف العراق من مخاطر جدية، أما أقرب مثال على الفرقة والتشرذم، فهو تحويل قانون الانتخابات قبل أيام إلى المجلس السياسي للبت فيه، بعد فشل البرلمان في عملية التصويت عليه وإقراره.
كالعادة وبعد كل عملية إرهابية تهز العاصمة خاصة، سارع وزراء في الحكومة إلى اتهام البعث المقبور وتنظيم القاعدة، عزوا عوائل الشهداء والجرحى، وقال وزير الداخلية جواد البولاني إن " الجهات التي نفذت تفجيرات الأربعاء الدامي (19 آب/أغسطس الماضي) هي نفسها المسؤولة عن تفجيرات اليوم في بغداد"، وأن " لدى الوزارة معطيات تؤكد ذلك وهي تستند إلى التحقيقات التي أجرتها مع الشبكة التي ألقي القبض عليها) و (وتوقع أن تشهد الأشهر الثلاثة القادمة تصعيداً في أعمال العنف، لتعطيل نمو الدولة والديمقراطية والانتخابات)، شخصيا لاأعرف ماذا سيفعل الوزير بالمعطيات والتحقيقات والفذلكات اللغوية.!؟، لاأفهم كيف يمكن لوزير أمني وصف العمليات الارهابية، هذا الوصف الدقيق في الفضائيات، دون العمل المستمر على دحره عبر جهد مهني ووطني..!؟، ومافائدة وجوده هو ووزير الأمن الوطني على رأس الوزارتين، وكذلك الأجهزة المنتشرة في أرجاء العاصمة لاسيما (قيادة عمليات بغداد)..!!؟؟
لقد فوجىء الجميع بوقوع العملية الجبانة داخل المربع الأمني، الذي من المفترض أن يكون بمنأى عن وصول الأيدي الاثمة، وخرج علينا مسؤول في إحدى الفضائيات الطائفية (يتظلم ويشتكي!!)، على طريقة الملالي في الحسينيات بقوله : ماذا فعلنا لدول الجوار لكي تفعل بنا كيت وكيت، وأقول له : بدلا من طرح المظلوميات في الفضائيات، عليكم وضع الحلول الفورية وقبل ذلك توحيد إرادتكم أمام أعداء العراق، فالعامل الخارجي دخل عليكم في داركم حينما رأى هشاشة الطبقة السياسية، التي عملت منذ التغيير حتى اليوم لحساب أجندات خارجية وطائفية، وأمسى العراق ساحة لتصفية الحسابات للعودة بنا إلى المربع الأول، أي مربع نظام صدام الفاشي المطلوب عربيا وإقليميا، وإذا كان الشعب العراقي تخلص من عهده الأسود إلى الأبد، فإن الساسة العراقيين ورثوه كمشروع سياسي وفكر فاشي، وساروا على خطاه وهذه هي النتائج ..!!
باختصار : ليس طرح المظلوميات ورفع الشكاوى في الفضائيات، واتخاذ العملية الارهابية مناسبة في مضمار السباق للانتخابات البرلمانية القادمة، لكن استدعاء الوزراء الأمنيين إلى البرلمان ومحاسبتهم واستبدالهم، إذا كنتم تحترمون شعبكم ودماءه الزكية المسفوحة بغير وجه حق، وانتم السبب بكل مايجري في العراق، يجب كشف المقصرين بشفافية وامام الشعب العراقي لتجاوز المحنة وقطع الطريق أمام أعداء العراق الجديد
25/10/2009
http://summereon.net
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة المغلقة ومرجعية السيستاني..!
- مابال أهالي الناصرية الكرام وهدم قبور أئمة البقيع عليهم السل ...
- التهديدات الغربية لإيران : جعجعة بلا طحين..!!
- إئتلافات..تحالفات..تجاذبات..!!
- هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!
- فيتو رئاسي ضد المصلحة الوطنية العليا!
- المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!
- الشعر في أزمة دائمة ! و.. (قصائد مختارة)
- إئتلاف الزوية!!
- بؤس الأحزاب..بئس التمويل (الأجنبي)!
- مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!
- لماذا حذر الإئتلاف من التدخل السعودي في الانتخابات البرلماني ...
- إفتتاح مقر تيار المشهداني في الناصرية ..فوك الحمل تعلاوه!!
- هل صحيح أن الحكومة لاتعارض التدخل الأجنبي إلا في موسم الانتخ ...
- ماذا بعد زيارة بايدن إلى العراق!؟
- قدر الناصرية عجيب!*
- الناصرية بين تدوير الأموال والتحضير للانتخابات المقبلة!
- معرضان في الناصرية : الأول للكتاب والثاني للأسلحة الايرانية!
- معمل الأسلحة في ذي قار..ودول الجوار!
- مجزرة ناحية البطحاء..مسؤولية الشرطة والأحزاب الدينية الحاكمة ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - مذبحة الصالحية : مطلوب محاسبة الوزراء الأمنيين..!!