انف كيلوباترا ...انف بول بريمر

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 16:41
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق

يتحاشى الكثير من ساسة مجلس الحكم ، وما بعده الحديث عن الحاكم الطيب .والخرافي الأنبيق (بول بريمر ) رئيس جمهورية العراق لعام من ( الماعرف شني ) على حد قول أحدهم كان العراق مثل سفينة تضرب فيها المياه وتمشي هي وربها ....
وعليه فأن البعض يمتلك الشجاعة ويصف جمهورية بريمر بجمهورية ( سيئة الصيت ). وى
آخر يقول انها جمهورية الطباخات والتشريفات والمترجمين واللوكية وبائعي سكراب الجيش العراقي السابق جيش ( الأيفا ، الميغ 21 ، والواز والزيل وتي 55 ) التي فيها صد الجيش العراقي البطل اندفاع الاسرائييلين على دمشق في حرب اكتوبر. وداعبت طائراته اخيلة موسى ع في سيناء مصر ،وحمت مؤخرة الجيش المصري في جبهة القنال .
المهم انا هنا اعيد عبارة شاعر عراقي معروف قال مرة : نحن نعتبر انف بول بريمر اجمل من انف كليوباترا لإننا شممنا من خلاله الحرية ....
لأاريد مناقشة هذا الفحل الذي اسمع انه لم يزل قابع على كرسي الثمالة في نادي اتحاد الادباء في ساحة الاندلس وحتى يسحبهُ النادل ( النصراني ) وهو لايعرف بيته ، وربما يصل اليه وجه الفجر ....!
المهم انف بريمر هذا .تاريخ مضطرب لااحد يريد قراءته إلا من خلال مذكراته وهي تشكل في رؤياها تداخلات عجيبة من قراءة كاريكاتورية لسنة عجيبة لم يُعقبَ عليها اي من الذين ذكرهم بريمر ....
واعتقد انه كتبها على عجل وهي مذكرات مهزوزة .كتبت لمتعة القراءة ولمعرفة مالذي كان يحدث بالضبط .؟
ولكن ما ان تنهي قراءة المذكرات حتى تعلم أن لاشيء حدث بالضبط .
والفرق بين الرؤية للعراق بين بول بريمر وهنري كسينجر مثلا كما الرؤية بين السماء والارض؟ فبريمر يكتب عن عام ملتهب مُحيت فيه الدولة بكل تفاصيلها كما يكتب طفلا صغيرا انشاءه المدرسي بأرتباك .وكيسنجر يكتب عن الدولة العراقية ومنذ السبعنيات تحليلا فقهيا وتاريخيا لما سيجري ولكن بوعي حاذق .
عليه . فأن مقارنة انف كيلوباترا بانف بول بريمر خطيئة تاريخية .
فذاك الانف كان يجعل قيصر وبطليموس يهيمان في رؤيا العشق وتحريك الفيالق لتمسك العالم بجبروت هيمنة الجند ،وبالرغم من هذا كانوا ( اي قيصر وخليفته ) لحظة العشق يمسكون الورد من ارق مناطق جسده ....
اما انف بريمر .فلم يكن بي ذي بال .كل ما فعله هو انه جعلنا نمسك المفخخة من ارق مناطق جسدها .
تلك المنطقة التي تذرف فيها دموع العراقيين كلما انفجرت واحدة بين حشد من الابرياء المساكين .....!

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات