أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - الاستيطان الاسرائيلي














المزيد.....

الاستيطان الاسرائيلي


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 15:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من اقطاب اليمين الاسرائيلي ان التوسع في الاستيطان والاكثار من المستوطنين على أرض فلسطين التاريخية هو من انجع الوسائل لتدعيم مقومات الدولة اليهودية "الكيان الصهيوني" وتقويض امكانية اقامة دولة فلسطينية . وبالمثل تسود حالة من الهلع لدى قطاع واسع من الفلسطينيين والعرب كلما شاهدوا المستوطنين وهم يشمرون عن سواعدهم لاقامة مستوطنة جديدة أو التوسع في مستوطنة قائمة.ومصدر خوفهم نابع من ان النمو الاستيطاني طولا وعرضا سيؤدي في المحصلة النهائية الى تقليص المساحة المخصصة لاقامة الدولة الفلسطينية . تشخيص الواقع الاستيطاني بهذا المنظور مشروعة وحقيقية على المدى القصير ولكنها على المدى البعيد ستقود الى نتائج مغايرة لا يملك نتنياهو ولا غيره من الملتزمين بمشروع اسرائيل الكبرى أو بيهودية الدولة الاسرائيلية التحكم بها.
وللتوضيح اقول اذا كان الاستيطان يشكل عقبة في طريق اقامة الدولة الفلسطينية فقد بات النمو السكاني الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخي يشكل كاسحة لكل العقبات والحواجز التي يتوهم غلاة اليمين الاسرائيلي انها كفيلة بعرقلة اقامة الدولة الفلسطينية . فعلى ارض فلسطين التاريخية يعيش الان ستة ملايين يهودي حسب ما تزعم الاحصائيات الاسرائيلية و 4.5 مليون فلسطيني وعددهم مرشح للزيادة على اعتبار ان النمو السكاني في الجانب الفلسطيني يصل الى 3.5 % في حين ان نسبته في الجانب الاسرائيلي لا تزيد عن 1% ان لم تصل الى صفر في حال نضوب مصادر الهجرة اليهودية وهذا يعني في الموازيين الديمغرافية ان الموازين مختلة لصالح الفلسطينيين بحيث لن يمضي عقد من الزمن حتى يتساوى عدد اليهود والفلسطينيين . أمام هذا الزحف السكاني الكاسح للفلسطيني كيف سيتصرف الاسرائيليون . وهل هم قادرون على لجمه؟
لو وضعنا اقدامنا في احذية الاسرائيليين كما يقول المثل الانجليزي فسوف نجد ان خياراتهم محدودة ان لم تكن معدومة . فلو تهيأ لنتنياهو في واحد من احلامه بأنه قادر على التخلص من الفلسطينيين بنقلهم بحافلات وقطارات الى الدول العربية المجاورة لسوف يكتشف عندما يفتح عينيه ان احدا من الفلسطينيين لا يرغب في ركوب الحافلات واذا اندفعت قلة منهم ركوبها بدافع الخوف وهربا من المذابح التي سينفذها جنرالاتها فسوف يصطدم بحقيقة ان الجوار العربي قد اغلق كافة المنافذ والابواب في وجه هذه الحافلات : فلا الاردن بدوافع وطنية وقوميةسيفتح ابوابه امام طوفان المهاجرين ولا مصر التي تعرضت أكثر من مرة لضغوط عربية ودولية لفتح معابرها امام بعض المدنيين الفلسطينيين الهاربين من الة الحرب الاسرائيلية ولم ترضخ لها وذلك افشالا للمشروع الاجرامي الاسرائيلي الرامي الى تغريغ القطاع من سكانه .في مواجهة هذه الحقائق ماذا يتبقى في يد نتنياهو من خيارغير خيارقبول الفلسطينيين على مضض على أرض فلسطين ومن ثم تقاسم ارضها وثرواتها ولو بشكل غير متكافئ مع الفلسطينيين . وهذا ما لا يريده بل يرفضه لانه في المحصلة النهائية سيقود الى اقامة دولة ثنائية القومية .ولا خيار لديه بعدئذ الا القبول باقامة الدولة الفلسطينية وبسيادتها على كامل الاراضي المحتلة في سنة 1967 . هذه حقيقة ادركها ولو متأخرا بيريز واولمرت وقادة عسكريون اسرائيليون . وهي الحقيقة التي يشتغل عليها الرئيس الامريكي أوباما ومبعوثه ميتشيل وصولا الى تسوية يرضى بها الفلسطينييون والاسرائيليون .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - الاستيطان الاسرائيلي