أمير بولص ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 15:19
المحور:
الادب والفن
في ظل جدار ٍ
لمنزل ٍ قديم
في مدينة ما
ذاكرة ٌ تستجدي من التأريخ فسحة ً
لتروي للمارين حكاية
أرض النخيل ِ
تُعتق ُمن أحلام َ
مَن رحل نحو أفق السماء
حكايات
تروي ..
تقول ..
أول السطر ..صرخة
آخر السطر ..صرخة
ومن صرخة ٍ آتية ٍ من رحم الوجع ِ
إلى صرخة ٍ راحلةًٍ نحو رحم الوجع ِ
أنبثق ُ حزن ٌ
نَسَج َ من البياض ِ
حضنا ً لأجساد ٍ
ودعوا أرواحهم
في لحظة رصاص
أو لحظة لقاء شظايا
تقطع الذاكرة حكايتها
تنسحب من المشهد
يُكمل المشهد
أطفال
على ظل الجدار يكتبون
دار ..
دور..
دولاب ٌ يدور
وحفنة ٌ من تراب مسحور
أمير ٌ وأميرة من ألف ليلة ِ وليلة
يسهرون ...
وعلى بوابات المدينة يكتبون
من هنا مرت أقدام الغرباء
أسمعتنا أغنية ً كأنها نعيق البوم
في ليلة ٍ مضطربة المواعيد
غَيمت فيها أدخنة ً بيضاء .. سوداء
و الطيور ُ حَمَلت أعشاشها بعيدا ً
ترنو للأفق ..
راجية ً ملاذا ً يحميها
من صَعق غربان السماء
لتعود ُبخفي حنين
بعد هوس المنفى
تُحلِق ُ فوق الدار والدور
تبحث عن أعشاش ٍ
تقيها رماد صَخب لعين
ليظهر الجدار في المشهد ثانية ً
تنسلِخ ُالذاكرة ُ منه ُ
مستأذنة الرحيل ....
تبصم على ظل الجدار
رصاص ٌ يقتُل....
رصاص ٌ يُشَيِّع ..
وبينهما ..
بكاء زغاريد النساء
وضجيج صبر الرجال
أمير بولص ابراهيم
#أمير_بولص_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟