مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 15:20
المحور:
الادب والفن
رأيتكِ
في الظل تضحكينْ
يا حلوتي
ملهمتي،
يا حبّة النور الشفيف
يا فلّة الأفراح
شممتُ عطرك
والشوق بي أجنحة
قبلتُكِ
من ثغرك النعسان بالقداح
عانقتُكِ
عناق طفل عاشق
يريد ضمكِ
يشم في يديكِ نخوة القلب المتاح
يهنأ في أجفانكِ
لكنكِ.. قاسيةٌ كنتِ بلا حدود،
تماطلين
رددتِ حلمي خائباً
فنكفأ المصباح
ألححتُ في تتبعي
وقلتُ أني شمسكِ
نهارك الوضاح
ترضين بي
مسافراً
ودائراً
كسائحٍ
بين غصون حبكِ مساح!
ضحكتي من أسئلتي
يا سفرتي
وكنت ترقصينْ
بلبلتي
تغردين
تشاطرين العسل الممزوج بالتفاح
وتنشرين شعركِ
الناعم الحرير
الأسود الرماح
على تخوم صدرك الملحاح
ثم حدقتي في الأفق
وقلتِ هامسةْ
يا سائحاً لئيم
في يدك المفتاح
تفتح بهِ مزالج الجنان
فلا تكن كسائحٍ مداح!
أو أبلهاً!
تضيع في متاهة الأفراح
عزيزتي
جوابكِ الهامس إن يدل
توضيحه..
يعاكس المُتاح
فأنت رغم ضحكك
غادرةٌ
حاقدةٌ
لم تنس مني زلتي
كأن حبي المرتهن
خطيئتي
وجرحيَ النازف من صياح
كأن نزفي، رغم قربكْ حاكماً
أسراره النواح
15 / 10 / 2009
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟