أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العلمي - أفغانستان : الإنتخاب...مقدمة للإنسحاب














المزيد.....


أفغانستان : الإنتخاب...مقدمة للإنسحاب


أحمد العلمي

الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تقرير صادر عي المعهد الملكي البريطاني للعلاقات الدولية "كاثهام هاوس" بعنوان "حرب التحالف في أفغانستان : المشاركة في العبء أو الإنشقاق" أكد المعهد على صعوبة انتصار الولايات المتحدة وحلفائها في حربهم الدائرة في أفغانستان وعزى كاتبا التقرير وهما تيمو نوتزل وسبايلي تشيبرز السبب الرئيسي للمأزق إلى الإفتقار الى استراتيجية متماسكة لما بعد الإطاحة بطالبان وخاصة في مجال بسط الإستقرار والإعمار والتنمية واستمالة الأفغان إلى الوضع الجديد وهو مالم يتحقق شيء منه حتى الآن بل إن الضربات الجوية المتكررة للمدنيين تزيد في تحصين وتحسين موقع حركة طالبان في قلوب الناس. جنود امريكا يتساقطون بشكل يومي تقريبا بين قتيل وجريح حتى وصل عددهم منذ الغزوإلى 650 جندي منهم 255فارقوا الحياة خلال المدة المنقضية من هذه السنة. الجارة الإيرانية التي "غضت الطرف" عن عملية الإطاحة ب"الإمارة الإسلامية" لخلافها الجدري معها خاصة بعد سقوط طالبان في فخ قتل الديبلوماسيين الإيرانيين التسعة ، إيران وعلى لسان قائد جيشها صرحت بأن "فشل الجيش الأمريكي في أفغانستان أكبر بكثيرمن فشله في العراق". هولبروك المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان لم ينفي ذلك حين أشار إلى أن " الوضع في أفغانستان أصبح سيئا جدا". الملا عمر قال في رسالته للشعب الأفغاني بمناسبة عيد الفطر الماضي: "الغرب مهما زاد من حجم قواته الحربية في أفغانستان فإن النتيجة لن تكون سوى الهزيمة المطلقة" . وللحيلولة دون حدوث نهاية مرعبة للحلفاء تذكر بالفيتنام طالبت القيادة العسكرية الميدانية الرئيس أوباما بإرسال ما لا يقل عن 40000جندي إضافي إلى بلاد الهندكوش المستعصية على الإحتلال. بريطانيا الحليف الدائم للولايات المتحدة وفي عملية استباقية سارعت وعلى لسان وزيرها الأول في مجلس العموم إلى الأعلان عن إرسال 500جندي حتى لا تطالب بأكثر حين يتخذ أوباما قراره. أما أوستراليا وفنلندا فقد تحدثتا عن الإنسحاب كمقدمة واضحة للإمتناع عن مطالبتهما بالمزيد. في خضم هذه الوضعية التي لا يحسد عليها الحلفاء صدرت لقائد القوات الكندية السابق في أفغانستان الجنرال ريك هيلر مذكرات لخص فيها تجربة الغرب في أفغانستان بقوله : " الحلف الأطلسي يحتضر في أفغانستان" مما جعل أمين عام الحلف يقترح إدماج روسيا وربما إيران في مقاربة مشتركة تبعد أو تخفف من كابوس الهزيمة وتحفظ ماء الوجه. ولعل العملية الإنتحارية التي وقعت في إيران على حدودها مع الباكستان وراح ضحيتها قادة من الحرس الثوري كانت رسالة موجهة إلى القيادة الإيرانية مفادها:إما أن نتعاون جميعا على مكافحة "الإرهاب" أو سنكتوي بلهيبه جميعا وكأن القوى الكبرى التي تتقن توظيف المجموعات المسلحة في حروبها الباردة والساخنة تقول للإيرانيين لقد أرسلنا إليكم "جند الله" لنساعدكم على التعامل مع الشيطان "الأكبر" وقبيله بنفس طريقة الجيران والأشقاء واللبيب بالعملية الإنتحارية يفهم

ما هي إذن خطط إطفاء الحرائق المشتعلة في أفغانستان؟ وكيف يمكن للحلف الأطلسي التفكير في عمل مشترك ضد "الإرهاب" يؤمن أفضل الأجواء الممكنة لعملية الإنسحاب؟ وما هي الجهات والآليات التي يمكن لصناع القرارالأطلسي استعمالها؟ من خلال الإعلان عن دورة ثانية للإنتخابات الرئاسية الأفغانية يوم 7 نوفمبر 2009 وإعفاء حوالي 200موظف من المراقبين الأمميين لعملية الإنتخابات واستبدالهم بآخرين من خلال هذين الخبرين يمكن أن نستشف الإرهاصات الأولى لحل يبدأ ب"نجاح" أو إنجاح المرشح "الشمالي"عبد الله عبدالله والإستفادة القصوى من عاصفة الرفض والإحتجاج والإضطراب الباشتوني ليكون كل ذلك مقدمة سياسية مقبولة لوضع البلاد على سكة فدرالية ـ كونفدرالية على الطريقة اليوغسلافية العراقية مما يفتح المجال لإدخال مقاومة الأفغان في سرداب الفتنة العرقية الطائفية وتحوير وجهة البنادق نحو القبائل والأعراق والطوائف. ولقد كان القنصل الأمريكي في مزار الشريف ينادي بتقسيم أفغانستان إلى دويلات على أساس قبلي ـ عرقي هي "أقاليم": بشتونخوه وتركستان وهزارستان وقندهار الكبيرة وطوس وخراسان الكبيرة...وبهذه الطريقة يمكن تحويل أفغانستان من مقبرة للأمبراطوريات إلى مقبرة للأفغان. ومع اكتشاف الغاز على الحدود مع طاجكستان بكميات تقدر بحوالي 16 ترليون قدم مكعب فإن لعاب أمراء الحرب وجنرالات الفتنة الكبرى " ستسيل وتسيل معها دماء الأهالي أنهارا ومغزارا... فهل يكون للأفغان والمنطقة لقاح ضد هذا الطاعون؟"



#أحمد_العلمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر ا ...
- إمدادات الغاز الروسي عبر -السيل التركي- إلى أوروبا تصل لأعلى ...
- شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالد ...
- -كلفتنا دموعا ودماء-: تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الم ...
- الموت يغيّب أسامة الخليفي، أيقونة -الربيع العربي- في المغرب ...
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة
- الصحة السودانية: مقتل العشرات في هجوم الدعم السريع على سوق ب ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن أنه سيكشف عن انظمة صاروخية ودفاعي ...
- برلماني مصري يطالب الدول العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن ردا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العلمي - أفغانستان : الإنتخاب...مقدمة للإنسحاب