عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 23:42
المحور:
الادب والفن
ليس من قريةٍ لنا
هنا
أو لكم
ولن تكونَ هناك
لأنـّا هُزٍمنا جميعا
لكنَّ قريتنا الأولى التي هُزِمَتْ
ما زالت هناك
***
العمل المجنون الأول
قام به
صديق طنطل الليل
فماذا فعل؟
في "الطريق العام" للقرية
أسقط أعلى نخلةٍ
غير مثمرة
أصبحتْ قسمين
ودحرج نصفها
يساعده الطنطل
على عرض الطريق
ويقال ان الطنطل وحده
سحب النصف
ليقابل نصفه الآخر!
وما صارَ بعد ذاك
عجيبٌ!
فقد أزال الجميعُ الكـَرَب
جعلوهما مصطبتين
طولهما "شمرة عصا"
هكذا يبدأ الهم الحقيقي
هكذا اجتمعوا
وفي يوم ٍ
قال كهلٌ
أن امرأة ًأوشكت
أن تـُفرغ سِعْداً
في كفها
من قنينةٍ خضراء
فرأتْ أنه لم يكن سِعْداً
بل عقاربٌ سوداء
صغيرة
بحجم ثلث خنصرها؛
ولما مر مجنونُ الزقاق الأخير
المحاذي للبساتين
الصديقُ القديمُ
لطنطل الليل،
وهو حاسرُ الرأس في النهار
يكره ارتداءَ العقال
لا يهابُ الطناطلْ،
وكان شاباً
بصدرٍ عارٍ؛
بادر الكهلُ يسأله:
-"ما رأيك بالسِّعْدِ في قنينةٍ خضراءْ؟"
قال المجنونُ
-" إنك أنت الذي
وضعتَ بها العقرب الحاملْ!"
فضج الكبارُ والصغارُ بالضحك.
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟