أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - امرأة وثلاثة حمير














المزيد.....


امرأة وثلاثة حمير


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 19:18
المحور: كتابات ساخرة
    


يقول توفيق الحكيم : رجل من قش يساوي امرأة من ذهب.

ولكن هذا الكلام سيثبت بعد قليل عكسه.

سيثبت للجميع أن امرأة من قش تساوي عشرة رجال من ذهب.

وقال نابليون: المرأة التي تهز السرير بيمينها تستطيع أن تهز العالم بشمالها .

ولو قرأ نابليون هذه القصة لقال أيضاً : وتستطيع أن تُعلُم ثلاثة حمير.

أعلن أحد التجار عن جائزة كبيرة لمن يستطيع أن يعلم حماره القراءة والكتابة في مدة محدودة بعشرين عام .

وربما طالب بتعليم حماره الرسم وحفظ الأشعار ولربما أيضاً كتابة الشعر وتأليف المقطوعات الموسيقية.

وأنا شخصياً عندي قناعة من أن كل الحمير التي في البلد لا تستطيع أن تقرأ وأن تكتب وأن تؤلف مقطوعات موسيقية ؟, حتى أن الذين لا يعترفون بأنهم حمير من المستحيل أن تجدهم يقرؤون ويكتبون, الغزلان مثلاً لا تفهم الشعر ولا القراء ة ولا الكتابة والكلاب تكره الكتب وتكره الكتاب , فكيف استطاعت امرأة أن تعلم حماراً القراءة والكتابة؟ بل حمارين بل ثلاثة حمير .

إذن نحن اليوم مع امرأة استطاعت أن تعلم ثلاثة حمير القراءة والكتابة ولربما الدعاية والإعلان.

كان هذا الرجل معلم صبية أي معلم لطلاب مدارس أو طلاب كُتّاب من الكُتّابْ القدامى , وحين استدعاه التاجر ليعلم حماره القراءة والكتابة نظر إلى التاجر بحيرة ومن دون أن يقول أي كلمة للتاجر قالت عيونه لا أستطيع , وعرف الرجل أن الموضوع مستحيل أن تتعلم الحمير القراءة والكتابة وقال بينه وبين نفسه : في حد بقدر يعلّم الحمير؟ وعاد إلى منزله وهو متوترٌ وخصوصاً وأن المبلغ الذي عرضه التاجر ليس بسيطاً إنه يساوي في أيامنا هذه 500ألف دولار , وحين دخل منزله استقبلته زوجته وهي مبتسمة له وهو على غير عادته عبوساً فقالت له:

- شو مالك يا رجل؟ افردها اضحك أنت في منزلي .

-شو افردها صدقيني إني قرفان حالي.
-ليش مالك نُص الألف 500.

-في تاجر اليوم نكد عليّ طوال النهار .

-شو ابنه بتعلم عندك في الكُتّاب؟.

-لا يا شو ابنه ..الحمار أهون وأسهل من تعليم ابنه ولو كان الموضوع بخص ابنه كان أنا انتحرت ابنه عباره عن تيس من تيوس ربنا.

-شو دخل الحمير؟

-ما هو هون مربط الحمار أقصد مربط الفرس.


-شو يا زلمه مربط الفرس والحمير شو القصه؟


-القصه إنه المبلغ مُغري والحمار مش مغري ومستحيل يتعلم القراءة والكتابه.

-ليش هو ما فيش بالبلد حمير بتقرأ وبتكتب ؟ بلا يا زلمه نص الكلاب اللي في البلد بتكتب بالصحف الرسميه وأكثر من 100ألف حمار يحملون شهادات عليا في العلوم الإنسانيه والتطبيقيه ,هي بتفكرها رايحه اتوقف على حمار صاحبك ؟, البلد مليانه حمير وكلهم ماسكين مناصب , والطواويس والفراشات الجميله مدفونه بالحياه.

-مش هون المشكله المشكله هذا حمار طبيعي من دم ولحم .


-شو دم ولحم ؟ كمان اشويه احكيلي من دم ولحم وأحاسيس ومشاعر جياشه.


-لالا عن جد هذا زلمه معاه مصاري ومش داري شو بده يساوي فيهن ..قال بده اياني أعلم حماره القراءة والكتابه في خلال عشرين عام مقابل 20 ألف دراخما , وإذا لم أستطع تعليمه ونفذت المده سيقتلني بدل استرداد فلوسه.


- آه..أممم..يعني المده عشرين سنه مقابل عشرين ألف ؟

- والدفع مباشره , يعني زي ما بحكوا : الدفع قبل الرفع.

- شو الدفغع قبل الرفع هو كاين حكومه؟

-يا مره لا تحكيش بالسياسه.


-شو وهاذا اللي صارلنا ساعه بنحكيه مش سياسه ؟ حمير وتعليم ووسائل تدريس وتطوير مناهج تربويه..وحمير .


- احمار صاحبنا التاجر تصرفاته غريبه إذا مشيتي من وراه بعقطك , وإذا مشيتي من قدامه بنهق عليكي .

- طيب ما همه كل الحمير المسؤوله في البلد هيك, مش صاحبه تاجر كبير وعنده مصالح ومحلات تجاريه ودكاكين ؟ خلص معناته حماره مسؤول في البلد زيه زيته , شو جاب حماره لحمارنا , احنا حمارنا يا دوب يعرف طريق الدار لحاله.


-طيب بدنا حل أو بننسا الموضوع نهائياً الحمار وصاحبه عنيدين جداً جداً جداً ودقرين , كيف بدي أعلم الحمار القراءة والكتابة؟

-بتعرف يا زلمه إنك انت الحمار ؟

-أنا الحمار؟

-مش انت وكمان صاحب الحمار حمار أكثر منك ومن حماره.

-ليش الغلط هي الحمرنه وصلتني أنا كمان؟

-ليش؟ بتسأل ليش ؟

-آه ليش؟


-روح الآن على صاحب الحمار ووافق على طلبه وشرطه وجيب معك العشرين ألف.


-طيب وإذا ما اقدرناش انعلم الحمار ..ما هو شرطه يقتلني؟

-يا زلمه المده عشرين سنه صح؟

-صح.

-عظيم..جيد..خلال عشرين سنه إنت بتعرف شو رايح يصير؟.

- لا ما بعرف.

-يا زلمه خلال عشرين سنه واحد من الحمير الثلاثه رايح يموت.

-مين الحمير الثلاثه ..أنا بحكيلك حمار واحد.

- يا زلمه خلال عشرين سنه إما إنك بتموت إنت ..أو بموت الحمار الثاني..أو بموت الحمار الثالث التاجر صاحب الحمار.
- فعلاً توقعاتك صحيحه ..وكمان ممكن إتموتي انت...وبحبك يا حمار.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يغار أكثر ؟ المرأة أم الرجل؟
- من قصص موسى
- قصص الفقراء
- كلام الأغنياء
- المثقف والفنان الغنائي
- هل كانت قريش تهمز الخراء؟
- استحالة التعايش مع الإسلام
- من اخترع اللغة العربية؟
- أقوال العظماء والعظيمات والمشاهير والشهيرات في النساء
- أقوال البسطاء في النساء
- قرآن القُراء الكريم
- هل لجبريل علم بقراءتنا للقرآن
- السلم الموسيقي اللغوي العربي
- الحيوانات الزميلة
- كرم الضيافة
- رؤية جديدة لعصا موسى1
- رؤية جديدة لقصة يوسف1
- موضوع يصلح لأي موضوع
- حمير مكة وبعض حمير الدول العربية
- أعرابي يدعي النبوة


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - امرأة وثلاثة حمير