نبيل ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 17:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
محاولة للعدالة والتسامح
انها ماساة للمثقف البعثي التي لايريد ان يغادر اسوارها , فاصبح يدافع عن امتهانه وعبوديته لنظام يقوده جهلة وبلطجية واميون قساة القلب ومنعدمو الضمير الثقافي والاجتماعي والانساني دون ادنى شعور بالعار من ان هذا المثقف كان في مستوى انساني وثقافي منحط وتافه، اختاره له نظامه السياسي وايديولوجيته التمييزية، ودون ادنى شعور بان موقعه ليس في موقع المثقف الفاشي, وانما يجب ان يكون في موقع المثقف الحر والقادر على الاعتراض والاحتجاج , الامر الذي استغله قادة سياسيون في سلطة العراق الجديد لمواصلة شمول المثقف باكرامية السياسي والاكل على مائدته , حيث يحمل كل يوم , غجر الثقافة, احمالهم لحضور ديوانية هذا المسؤول او ذاك مع مبلغ مالي عند الخروج.
لقد واجه الكاتب الالباني اسماعيل كادري ازمة دولية بعد هروبه من البانيا ونظام انور خوجه عام 1988. كان يظن انه سيكون مقبولا من الجميع بعد ان فر من النظام الشيوعي المتخلف في البانيا التي خضعت لدكتاتورية وخرافات انور خوجة. وحتى الأن يسقط من ترشيحات جائزة نوبل , ويواجه وصمة عار التعاون مع نظام قمعي دكتاتوري . ان العالم يفتح عينيه على الجرائم التي ترتكبها الدكتاتوريات في العالم المتخلف سياسيا واجتماعيا. ان العالم كله اصبح واعيا للعار الذي احدثه البعثيون في العراق, ولذلك علي البعثيين ان يمارسوا النقد الذاتي , خاصة اؤلئك الذين طلبوا اللجوء الى الغرب واصبحوا من جملة اؤلئك (الذين يقتاتون على فتات موائد الاجنبي). انها القصة ملخصة كلها: غياب المعايير المشتركة للاحتكام وقوة المصلحة الشخصية , وهما النقطتان اللتان حولتا تهمة البعثيين لخصومهم السياسيين في الخارج بانهم عملاء وجواسيس يقتاتون على فتات موائد الاجنبي الى (حق) اكتسبوه لان سبب حصولهم على حق اللجوء في اوروبا هو غياب الحريات في العراق الجديد وكأن عراق صدام كان ينثر الحريات على العراقيين.
اذا لم نجدد الفكر والرؤية السياسية لن يتغير شئ في العراق. لذلك , ليست المشكلة هي ان يعود البعثيون ام لايعودون. المشكلة هل يعودون بعثيون بعقلية البعثي الذي يلغي القانون ويلغي الاخرين, ام يعودون مواطنين؟ فبدون تثبيت القيم والمعايير الحقوقية للمواطنة ودفعها الى مرتفع اعلى من السياسة فان العراق سيبقى يعود سنتين الى الوراء ويتقدم يوما واحدا الى الامام.
من يدافع عن حقوق المواطن اذا كان المثقف نتاج المكرمات والهبات الرسمية؟ ان تاريخ الثقافة العراقية تحول تحولا كارثيا من الحرية الى العبودية, ومن الاستقلالية الى التبعية, ومن الابداع الى الانصياع, ومن الجماليات الى الاكراميات.
يقول ريتشارد بيتر في كتابه(Hobbes) معللا اهمية كتاب هوبز الشهير (Leviathan) ان معظم المؤلفات في الفلسفة كتبت من رجال اما كانوا قلقين وشغوفين او مشغولي البال.افلاطون كان مشغول البال بالمعضلات الكبرى للتحولات الاجتماعية في عصره وكان متأثرا بالرياضيات شغوفا بها .كانت كان قلقا ومشغول البال بالفيزياء النيوتنية وبالثورة الفرنسية معا. ليبنز كان مشغول البال باختراع الميكرسكوب وشغوفا بالكمون الميكانيكي للفيزياء الديكارتية.
هؤلاء الفلاسفة كانوا متحيرين بالمشكلات الناشئة عن المكتشفات الجديدة والتحولات الاجتماعية, كما هو الحال في حيرة وانشغال معظم الفلاسفة المعاصرين بتضمينات فرويد وماركس وانشتاين, او يشعرون بالرعب من المشكلات الاجتماعية الناشئة عن سرعة التحول الصناعي. (ليفيثان) هوبز يرقى الى اعظم الكتب في الفلسفة لانه يحاول الاجابة المنظمة عن المعضلات الناشئة عن التحولات الاجتماعية المعقدة للقرن السابع عشر ونهوض العلوم الرياضية. هوبز كان مشغول البال
الليفيثان هو وحش بحري خرافي هائل. وهوبز اطلق اسم اللفيثان على الدولة. ان الليفيثان هو بحث فلسفي عميق وصعب يحلل الدولة. ليس في الغرب اي سر للتقدم الهائل نحو الحضارة الحديثة. فقد بدأ هذا التقدم بنقد السلطة ومطالبتها التنازل لصالح مواطنيها. كان الحكم المطلق يتهشم تحت المعاول النقدية لرؤى الفلاسفة والمفكرين منذ مطلع القرن السابع عشر لصالح الانسان والمجتمع , بينما كان مثقفونا ومفكرونا يتجنبون بحث السلطة . واذا بحثوها فلكي يطالبوا عباد الله (المواطنين والمجتمع) بمزيد من التنازلات عن حقوقهم لصالح المستبد باسم الله. هذا هو الفرق التناقضي الرهيب الذي مايزال يحكم الشرق والغرب. وحتى الان يواصل المثقفون العرب ومنهم البعثيون مطالبة المجتمع لكي يتخلى عن حقوقه وحياة افراده لصالح المستبد.
انني اتساءل باستمرار عن اهتمامات المثقف العراقي وعن انشغال باله وهمومه الفلسفية وقلقه وشغفه بالتحولات الكبرى التي تعصف بمجتمعه وبلاده. من المؤسف ان يجيبني الواقع الثقافي العراقي بفراغ هائل وبركام من الاهتمامات الادبية السطحية والايديولوجية والسعي وراء مكافئات وهدايا ومكرمات ورشاوى ومشاركة في تعميق الصراع الايديولوجي باتجاه تدمير كل التحولات واعادتها الى الوراء.
سعت لين هانت في كتابها المؤثرInventing Human Rights الى العثور على تاريخ العمل الفلسفي والثقافي لحقوق الانسان. انها تتابع مبدأ المساواة في رواية , تعتقد , هي لين, انها مهدت للعقد الاجتماعي لروسو, وهي رواية روسو نفسه التي تعيد قصة حب من القرن الثاني عشر بعنوان(جوليا) . فصل بعنوان جمالي هو (سيول العاطفة: قراءة روايات وتصور مساواة) يتابع موقف النقاد في القرن الثامن عشر من الرواية ومن القيم الانسانية الكبرى التي ساهمت في تحول القيم الثقافية الانسانية الى قيم حقوقية وقانونية. فالرواية ارست مبدأ المساواة كحق اساسي من حقوق الانسان.
اين المثقف العراقي: الروائي والشاعر والناقد والباحث والاكاديمي والمفكر (حيث يكثر استخدام لفظ المفكر اليوم في الصحف والفضائيات ويطلق على كل تاجر وناشر وسياسي يعرف كيف يواصل تدهور الثقافة وصعود المال والنفوذ) من اكتشاف او اختراع القيم والمعايير؟ اننا نكتشف كل يوم ان مايحدث هو عكس ذلك. اذ يساهم المثقف العراقي في تدمير القيم والمعايير ,وينسف اي معيار يمكن ان يحتكم اليه, ويقوض اية قيمة يمكن ان تفرق بين العدل والفساد , وبين الحق والانتهاك, وبين الجمال والتلفيق.
انني اشفق حقا على البعثيين الاوائل الذين خلطوا مابين اخلاصهم للوله الوجداني بايديولوجيا طوباوية اخلصوا لها حتى باستخدام اسوأ الاساليب, وبين حشود بعثية اخذها الوله لعبادة الفرد وتمجيد حروبه ومجازره واضفاء القدسية على حركاته وسكناته وقبعاته وادواره المتعددة التي تشبه ادوار جون وين على الشاشة حيث يتحول من كاوبوي في فيلم ,الى مارشال في فلم أخر, الى رئيس بوليس مدينة في فلم ثالث .انها ادوار تمثيلية لممثل محبوب اسعدت متفرجين في دول العالم. اما الادوار التمثيلية لصدام فقد كان كل دور يتطلب (الطر اربع طرات) لعشرات او مئات او الاف البشر , كما طر في ساحة رمي واحدة اكثر من ثلاثين بعثيا في يوم واحد من صيف 1979.
لقد قتل قائد البعث باسم البعث العشرات وربما المئات من افراد عشيرتي الجبور والدليم البعثيين بعد ان اعترض عدد من ضباط ورجال هاتين العشيرتين على طريقة حكمه .لو كان هناك طريق مشروع ومفتوح في صفوف حزب البعث لمناقشة نظام الحكم واجراءاته وشرعيته وقانونية اجراءاته لما اضطر احد الى القيام بانقلاب عسكري او انشاء تجمع سري, ولما اضطر النظام نفسه لاعدام كل من يشك انه يحاول الانقلاب عليه او الاعتراض على سياسته واجراءاته.
لقد قتلهم قائد البعث بعناصر البعث نفسه. برجال امنه ومخابراته وحرسه الخاص ودبلوماسييه وشعرائه وادبائه وصحفييه وعسكرييه واعضائه وافراد جيشه الشعبي ورجال فدائيي صدام . والمشكلة ان كل هؤلاء كانوا عرضة للاعدام واحدا بيد الاخر , فيما اعلام البعث يمجد عبادة الفرد وينسج معالم سلطة فرد فوق الحق وفوق الكرامة وفوق الاعتبار وفوق الحب وفوق الملكية الشخصية وفوق العلاقات الزوجية.
كنت مطاردا في صيف عام 1979 في بغداد بعد اغلاق جريدة طريق الشعب ورحيل الشيوعيين مضطرين الى المنفى .كنت مستقلا وضعت في القائمة السوداء من صدام حسين نفسه ومن طارق عزيز منذ عام 1974 من قبل طارق عزيز ثم من صدام نفسه عام 1976. وكنت اتنقل من مكان الى آخر كل يوم. مشرد بغدادي في مدينته بغداد. ربما لعبت الصدفة دورها في حدثين , احدهما انني التقيت بالصدفة بعد ظهر يوم من ايام تموز الساخنة بصديق بعثي صحفي متقدم. كان مقبولا باخلاقيته , فهو بعثي مؤمن باهداف البعث وله علاقات مقبولة مع مخالفيه في الراي. التقيته اصفر الوجه كانه خارج من انهيار عصبي. وبعد ان سالته مابه , اجاب وكانه يبكي, بانه اشترك في اطلاق الرصاص على رفاقه البعثيين عبد الخالق السامرائي ومحمد محجوب وعدنان الحمداني ورهطهم بامر من قيادة الحزب ولم يكن باستطاعته ان يرفض. روى لي كيف ان برزان التكريتي , شقيق صدام اشرف على المذبحة وهددهم بان من يطلق في الهواء سيعدم هو الاخر. كان الهدف هو توريط البعثيين بدم رفاقهم. وروى لي ان قصي كان حاضرا واشترك في الرمي رغم ان عمره عشر سنوات وانه سمع برزان يقول لهم ان الرفيق صدام ارسله ليشارك في القتل لكي يقوى قلبه.
كان قصي بالتاكيد يرى رفاق ابيه في البيت, مثل الحمداني وغانم عبد الجليل ومحجوب وغيرهم. وكان قتله لهم يعني ان لا اخ ولاصديق ولا رفيق ينجو من القتل بحيث يتربى على هذه القاعدة.
الحدث الثاني , هو انني التقيت في الصالحية مساء احد ايام شهر تشرين الاول عام 1979 صحفيا بعثيا يهاجم العراق والعراقيين الان في اجهزة اعلامه. بكى على كتفى, انا المطارد من سلطته, وقال: هل رايت ماذا فعل هذا القواد صدام بي ؟ . جزعت من قوله واعتقدت انه يسعى للايقاع بي انا المطارد والمختفي الذي لايستطيع الاختفاء في بيت. وحين ابديت استغرابي من كلامه وهو البعثي والاعلامي المرتبط باجهزة الحزب والسلطة, قال ان مرافقي صدام اختطفوا زوجته لمدة ثلاثة ايام من باب اذاعة الجمهورية العراقية ليلا , وانه طلب مقابلته , فقال له صدام لاتحزن , اذهب الى الخارج موظفا ثقافيا وانس الموضوع.
يلغ الجلاد بدم الضحية. لكن لماذا تتلذذ الضحية بعبوديتها لجلادها ؟ يبدو من الغريب اننا لو اخذنا قائمة معتقلين شيوعييين او بعثيين او قوميين او غيرهم تعرضوا للتعذيب او الاغتصاب او التسقيط لوجدنا عددا كبيرا منهم يتمسكون بالدفاع عن صدام والنظام المنهار بحيث تحولوا الى اعداء حقيقيين وشرسين ضد الشعب العراقي حتى ان لغتهم لم تعد مقبولة فهي تطفح بشتائم تافهة لايمكن حتى ان تأتي في كتابة ايديولوجية تحريضية ضد مجرمين وسفاحين. لقد خسروا حريتهم وخسر بعضهم كرامته. وبدل ان يستعيدوا هذه الحرية ويستردوا هذه الكرامة يشحذون سكاكينهم الثقافية للدفاع عن جلادهم.انها معضلة فردية مزدوجة سايكولوجيا ومرضيا واجتماعيا تتعلق بانعدام سوية هؤلاء الاشخاص بسبب تاثيرات القمع وانهيار الكرامة.
من من البعثيين قام بد وره الحزبي الحقيقي, وهو الاطلاع على الاسباب الحقيقية التي حدت بقائد البعث لان يقتل ثلاثين من قادته ورفاقه؟ لم يقم بذلك احد لان الارهاب البعثي كان مسلطا على الجميع , بمن فيهم البعثيون الكبار والصغار ومؤسسو الحزب ومؤرخوه ومعتنقو عقيدته عن وله وعشق ومعتنقو عقيدته عن تنفيس لامراض نفسية واجتماعية ومصفقوه وجنرالات جيشه وجنوده ومدراء امنه وعقداء استخباراته واساتذة جامعاته واعضاء اتحاده الطلابي واتحاده العمالي واتحاد نسائه واتحاد ادبائه ونقابة صحفييه .
لماذا يتستر كل هؤلاء البعثيين على الجريمة؟ هل لانهم اشتركوا بها جميعا بشكل او بآخر؟ هل لانهم كانوا منفذيها وضحاياها في نفس الوقت؟ هل يشعرون بعارها فاخذوا يتسترون عليها؟
ما ساعد البعثيين على التمسك بجرائم نظامهم هو الفساد الذي احدثه النظام في انفسهم . وهو الفساد الذي احدثوه في الوسط الثقافي والسياسي والاعلامي حيث يشارك الجميع مع البعثيين في استمرار التمسك بالعادات والتقاليد الايديولوجية والنفعية المضادة للاخر, والناسية للقانون والحق والمواطن. ان المثقفين من قوى اخرى غير بعثية اصيبت بنفس الفساد واتحدت مع البعثيين مرارا وغطت على ضرورة الاعتراف بالجريمة والاعتذار عنها. ان الاعلام العراقي , وبضمنه اعلام الحكومة والدولة والاحزاب , ومن وراءه العقل السياسي العراقي, غير قادر الا على مواصلة الاسلوب نفسه. فالعراق الجديد , كما تسميه احزاب النظام الجديد , وقع في الحقيقة في براثن ادوات وعقلية النظام القديم, وطريقة تفكيره واسلوب عمله المراوغ. ولذلك لانرى قاعدة حقوقية وثقافية لمحاكمة الماضي السياسي , وانما نرى قاعدة سياسية ايديولوجية وحزبية تنسف وترفض وتحتكر وتعتقد ان الحقيقة الثورية او الانقلابية بيدها وحدها, وهي حقيقة شرعية لانها انقلابية مستندة على العنف والسلاح, وليست لانها حصلت على الاعتراف من الشعب او المجتمع.
لذلك لا يوجد طرف ثالث. لم تترك الاتحادات الايديولوجية والنفعية المجال لطرف ثالث لكي يكون حكما ثقافيا وحقوقيا عادلا.
لقد كشف الرمز الثقافي المعاصر لالمانيا ,غونتر غراس , انه كان عضوا في الشبيبة النازية حين كان قاصرا في السابعة عشر من عمره. دفعت هذه الفضيحة بعض الالمان لطلب سحب جائزة نوبل منه لانه اخفى عنهم هذا العار ستين عاما , ولانه ساهم في دعم النازية بانضمامه اليها وهو صغير. كما ظلت فرنسا مشغولة بثلاثة او اربعة من كبار كتابها ومثقفيها ممن قبل بحكومة فيشي وعمل مع المارشال فيليب بيتان , مثل اكبر ناثر حديث في الادب الفرنسي (سيلين) حيث اعتبر معاديا لحرية فرنسا وحرية الفرنسيين. في حين انتحر الكاتب دريو لاروشيل درء للعار الذي ارتكبه ضد حرية فرنسا على الرغم من اتصال اندريه مالرو به واعلامه بالعفو عنه بسبب تاريخه اليساري الطويل السابق, الا انه فضل قتل العار والانتحار على العفو. في حين اعدم الكاتب برازيار بعد دفاع مؤثر عن موقفه اعجب حتى قضاته الذين اصدروا حكم الاعدام لانه برر اجراءات حكومة فيشي المعادية للديمقراطية والشعب الفرنسي.
في اسبانيا مايزال العار يلاحق حائز جائزة نوبل خوسيه كامللو اثيللا لانه صمت في فترة فرانكو ولم يساهم بادانة اعداماته وقتله للجمهوريين. و على الرغم من انه اصدر رواية (حياة باسكال دويرته) التي ادان فيها حقبة الفقر المدقع في عهد فرانكو الا ان ذلك لم يشفع له .
في ايطاليا مايزال ينظر الى الكاتب مالابارث بعين الشك والريبة بسبب عدم وضوح موقفه مع الشعب الايطالي خلال الحرب وحكم موسوليني.
فقط بعثيو العراق ، الذين تأكد لهم ان قائهم وحزبهم، تعاونا مع المحتل الامريكي حتى قبل ان يكون هناك جندي امريكي واحد على ارض العراق ولكنهم كانوا اداة الاحتلال السياسي والايديولوجي الامريكي ، يريدون استمرار الفضيحة على انها مجد , ودعم الدكتاتورية على انها خدمة للوطن والشعب , والمساهمة في تكريس عبادة الفرد والتضحية بالملايين من العراقيين على انها بناء وعمران وقرابين الهية من اجل التفرد والضرورة.
غدا الحلقة الرابعة(شهادة اعلامي على عبوديته وحازم جواد وسلام عادل في قصر النهاية)
*المراجع في نهاية الحلقات
#نبيل_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟