امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 15:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحدثتْ أنباء عن تعرض السفير العراقي في الولايات المتحدة الامريكية " سمير الصميدعي " ، الى ضربة كف او صفعة مِنْ قِبَل احد عناصر حماية رئيس الوزراء " نوري المالكي " بالقرب من مدخل مقر نائب الرئيس الامريكي " جوزيف بايدن " قبل دخول الوفد العراقي مباشرةً ، مما اوشك ان يؤدي الى فضيحة كبيرة ، لولا تدارك الامر من قبل الصميدعي وعدم سماحهِ بتطوره الى الاسوأ !
- لو ان هذه الاخبار صحيحة ، فان السبب وراء " حماقة " مُرافق المالكي هو : عند إقتراب الوفد العراقي من مكان الإجتماع مع بايدن ، إقترب سمير الصميدعي من المالكي وقال له : سيادة رئيس الوزراء ، اردت ان اقول لكم ان العرف الدبلوماسي يقتضي ان اكون الى جانبك وندخل سوياً بإعتباري سفير العراق هنا ، واًقدِمَكَ والوفد الى نائب الرئيس الامريكي جو بايدن . فما ان سمع مرافق المالكي ذلك حتى سارع الى صفع الصميدعي !!
- كاد الحادث ان يتحول الى ملاكمة مفتوحة بين مرافقي المالكي ومرافقي الصميدعي امام انظار الناس ، لولا مسارعة الصميدعي الى تهدئة الجميع فوراً . ومن حُسن الحظ او ربما من سوء الحظ ، ان وسائل الاعلام كانت على مسافةٍ لا تُمكنها من مشاهدة او تصوير ما جرى والذي إستغرق اكثر من دقيقة ! بهذه النفسية والروح المعنوية والاعصاب المتوترة ، دخل الوفد العراقي الكبير للإجتماع مع نائب الرئيس الامريكي !
- وفي قاعة الاجتماع ، وبدلاً من ان يجلس السفير العراقي كما هو المُتبع الى جانب رئيس الوزراء ، فان مستشار المالكي " صادق الركابي " اُجلِسَ الى يمينهِ و الناطق باسم الحكومة " علي الدباغ " الى يسارهِ !
- استقيتُ هذه المعلومات من مصدر مقرب الى اجواء الوفد العراقي ، فإذا كانت دقيقة ، فانها تعكس جانباً من الخلل الكبير الذي تعاني منه مؤسسات الحكومة عموماً ، والتساهل المخجل في إختيار عناصر الحمايات والمرافقين وإفتقارهم الى ابسط معايير الكفاءة والمهنية .
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟