منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 14:35
المحور:
الادب والفن
(إلى لارا معبودة الشاعر الكبير الراحل عبد الوهاب البياتي)
(1)
على أهدابِ عينيها تنامُ الريح غافيةٌ ويوقظُ حزنُها الصفصافْ
وتخرجُ من صميمِ البحرِ أحراشاً بلا أصدافْ
ولكنَّ الهوى عبثاً يُغازلني ويرسمُ حرقة الألوانْ
أناملُها تداعبُني وترسمُ بي رؤى حيرى
كأوتارٍ لقيثارةْ…….
وتدخلُ في مدى جسدي وتغزلُني مرايا تعشقُ نارا
أيا (لارا) ………
فدفئك هاربٌ بدميْ
وصوتك في صدى حلُميْ
يعانقُني ويفرشُ رمل أسئلتيْ
خطوطاً في فقاعاتٍ وأحلاماً من الأوهامِ تدفعُنيْ
لتعزف لحظة أخرى على أنفاسِ قيثارةْ
وتمسكُ وهج إحساسٍ وخيط الحبِ يا (لارا)
كلامُ الدفءِ أرّقَني وأعطاني من الأوهامِ أشعارا
سيبكي في عروقي الوجدِ وينفثُني براكيناً وأسرارا
تراتيل من الأنفاسِ تغرقُني وتصعدُ بي أساطيري رؤى في الغيبِ أسحارا
أيا جارهْ ……..
فكيف الليل إذ ينسى حكاياتي وأحلامي وصورة حبكِّ المرسوم أقمارا
ودفءُ النار في جسدي ودُفئكِ حينما ثارا
تأججَ بي صراع الوجدِ أنهاراً وأنهارا
أيا (لارا) …………………
لصحوتكِ اعترافاتيْ
نديفُ الثلجِ لا يطفيء دعاباتيْ
وخوف النار أن تحكي حكاياتيْ
تعالي نفرش الأحزانَ قافيةً ونرسمُها
نداعبُها ..............
ونحرقُ في أصابِعها ...........
أزيز الشوقِ للأهدابْ
ففي أهدابِ عينيها
تنامُ الريح غافيةٌ ويوقظُ حزنُها الصفصافْ
(2)
خريفٌ مُرْ
شتاءٌ أدمتْ العينين وحشتهُ أصابعُ في شهيقِ القلبْ
لا تسألْ ………….
فإنِّي من صراعاتيْ
رؤىً تعبى
أزيزُ فوقَ خاصرتيْ
تحاكمُني رياح الشوق منفوثاً على طللٍ ومصلوباً على أطراف أوصافهْ
تعالَي نفرشُ الصحراءَ أحلاماً من الأنفاسْ
وكلُّ الليل في جسدي مرايا دفئكِ الحساسْ
تعالَي أنت يا (لارا)
لنعزف لحن أغنيةٍ ،
مراهقةٍ ،
إلى وجهي وذاكرتي وكل الناسْ
أيا (لارا) ........
صعدتِ في مساحاتي وما أحلاكِ يا قداسْ
23/2/1997
من ديوان دموع على اوراق باردة
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟