ائتلاف وحدة العراق

شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 14:23
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

زينت قاعة كلكامش فندق بابل – بغداد بالمحبة والتآخي وإعلان الوفاء للعراق يوم الأربعاء المصادف 21 - 10 - 2009 حين أعتلى المنصة نجوم سياسية من المتمسكين بالنهج الوطني والديمقراطي مع الجمهرة الواسعة والتي تمثل 36 كيان سياسي توحدت قلوبهم قبل برامجهم في أرادة وطنية ديمقراطية كخطوة كبيرة لردم واحات المآسي ومستنقعات الطائفية والتطرف المذهبي وأستهل الكلمات الأستاذ جواد البولاني تحدث عن صفاء النية والتمسك في الديمقراطية قوى الاعتدال والوسطية لجمع هذه الكيانات والباب مفتوحة للكيانات وخاصة ذات النهج الوطني والتي تؤمن بالعمل الديمقراطي القريبة لهذا التوجه ضمن المساحة المعلنة وكان مسك الختام للسيدة جنان مبارك ناقشت دور المرأة ومعاناتها وكيفية وضع الحلول لانتشالها من الوضع السيئ الذي تعاني منه المرأة الأرملة والمطلقة في العراق . . وهذا التلاقي جاء في غمرة الصراع السياسي وتفاقم الأزمات وما يعانيه شعبنا من أوضاع غير طبيعية جاء الإعلان عن تلاحم كيانات سياسية وطنية وقوى ديمقراطية وشخصيات وطنية وضمن قواسم مشتركة لتشكيل هذا الائتلاف كمؤسسة ديمقراطية تعتمد المناهج الواقعية لترسيخ مبدأ إنهاء الفترة الانتقالية وتبني الديمقراطية سلوك ونهج ونبذ العقد التي تشكل عائق إمام حرية الفكر والإبداع ، وكان ممثلي الكيانات والذين وصفهم صاحب الخطابة في المؤتمر ( هؤلاء رجال الخير والسلام ) حين اعتلت ألأناشيد والخطابات وردد الحاضرين ( أحنه سنة علي وشيعة عمر ، نعم سنة علي وشيعة عمر أخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه ) وحسب اعتقادي إن كتلة وحدة العراق لم تكن إقصاء والبديل للكيانات السياسية بمختلف عناوينها بل تسعى كرافد مع الكيانات من اجل مزيد من التنسيق والتعاون والتقارب لتوحيد جبهتنا الداخلية ودخول المعترك الانتخابي بقائمة العراق الواحد بوحدته العريضة التي تمثلت في كل المحافظات وشملت كل أطياف الشعب الساعية لخط الثوابت المنعشة للمنهج العام لبناء مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية وبناء مؤسسات ومقومات الحياة المدنية متناسقا مع الاقتصاد الحر والثقافة الوطنية والتوعية الشعبية . كما إني أرى أن ائتلاف وحدة العراق الذي دخل الميدان السياسي كمولود جديد رغم إمكانياته القليلة لكن ستكون له أفعال كبيرة ومؤثرة كتلة الاعتدال والوسطية من ناشطين شجعان ومدافعين حقيقيين حين أعلنوا ترديد قسم الوفاء يتقدمهم الأستاذ هاشم ألحبوبي بالعهد للعراقيين وعلى مسالك الحقيقة لمكافحة البلاء وتسكين الآلام ومعالجة الجروح من الاحتراب الطائفي ووضع العلاج الحقيقي السريع لتدوم أواصر الإخوة والترابط والتصدي لسماسرة التطرف الطائفي و برنامج عمل وحدة العراق تتويج جريان نبع الإخوة الصادقة والعمل الجاد من اجل التغيير والإصلاح والسعي لخدمة المجتمع والتواصل لأنه وسيلة لتحقيق غاية الجماهير في إطلاق الحريات الديمقراطية ، رغم عسر المرحلة وتناقضات الوضع السياسي الذي تؤثر فيه العواطف والطوائف وتنتكس فيه الكلمة الحرة الصادقة التي غرقت في واحة الفساد المالي والإداري ومنابع الجريمة المنظمة وتحركات القوى العبثية في الوضع نبارك ائتلاف وحدة العراق ولكل القوى الخيرة التي تعمل من اجل وحدة الصف ونبذ الخلافات وترك البدع ومتخيلات الأحلام لتبني المناصب والحقائب الوزارية والتمسك بالديمقراطية لبناء تيار من أولوياته نبذ الطائفية والمحاصصة كأول علاج لمآسي العراق الواسع وتلبية مطامح الجماهير . كما إن الشيء المتميز في المؤتمر أداء اللجنة التحضيرية مما يميزه أن الجميع في حركة يعمل كخلية نحل ونتمنى أن تبقى خلية نحل تدخل البرلمان وتعطي الخير للمجتمع وإخراج النحل العقيم من البرلمان وتحسين هذا الوضع السيئ . .

#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات