أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - أحزاب السلطة وأمكانية أعادة بناء العراق















المزيد.....

أحزاب السلطة وأمكانية أعادة بناء العراق


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 05:38
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


(( أحزاب السلطة وامكانية أعادة بناء العراق))
بعد سقوط النظام الشمولي العفلقي ,ومجي أحزاب المنفى ووصولهم الى سدة الحكم ,ماذا حدث في العراق من بناء وتطور.,هل فعلا جاءت هذه الاحزاب لخدمة العراق وانتشاله من الخراب والدمار الذي حل به طيلة 35 عام من حكم البعث؟؟؟؟؟؟ام انهم جائوا لبناء كيانات وأحزاب جديدة بهم لتوسيع نفوذهم والتشبث بالسلطة لاستحداث نظام شمولي جديد بأطر دينية؟؟؟
هل أن ظاهرة الاطراء والثناء لاشخاص معينين من خلال تجيير وسائل الاعلام لهم تبني العراق أم أنها تولد ديكتاتوريات جديدة ؟أن الشعب العراقي قد سئم من الديكتاتورية المقيتة طيلة الحقبة المظلمة التي مرت علية وهويتطلع الى فجر الحرية والديمقراطية الحقة لا المزيفة وبالكلام والاعلام فقط , انه لا يريد النظر الى الماضي القريب والعودة الى مأسيه؟؟؟أنه يريد العيش بأمن وأمان وحرية حقيقة تولد له الديمقراطية المنشودة عبر مشاركة طيف واسع من الجماهير الكادحة ومنظمات المجتمع المدني والنخب المثقفة في أتخاذ القرار وأدارة شوؤن الدولة ,لا عبر سياسة الاقصاء والتهميش لشرائح كبيرة ومهمة في المجتمع والاعتماد علىما يسمى مناضلوا الخارج فقط.لادارة الدولة....
أن النقد الى حد التجريح لا يساعد على بناء الوطن ,النقد الذاتي عبر المراقبة الشعبية لاداء الدولة وتشخيص مكامن الخلل والاخطاء لتصليحها هو الامثل والاصوب ,وليس الاستمرار في النهج الخاطي وتجريح مشاعر الشعب,,فقوة الصرخة بحسب قوة الالم, وتجاهل صرخة المظلومين يولد ردود أفعال عكسية,,أن لم نقل تشجع على الاعمال العسكرية الارهابية ,فيكون هناك تعمد لتجاهل تطبيق القانون وعدم احترام لرموز القائمين على السلطة,وهذا بدوره ينعكس سلبا على عملية البناء والاعمار ,وهذا ما نلحظه في واقعنا اليومي من حيث اللامبالاة من قبل المواطنين في هدر وتخريب كل ما يقع في أيديهم من المال العام وممتلكات الدولة ..ومن هنا يبرز السؤال الاتي :
هل يمكن لاشخاص حتى وأن كانوا مقتدرين سياسيا وأداريا بناء وطن ؟أم انه من مسوؤلية الجميع؟؟
ان بناء الوطن يجب أن يعتمد المعايير الوطنية ,يجب أن يتم على أسس الهوية العراقية المفقودة مع الاسف الشديد لدى أحزاب السلطة التي لم تؤمن بالواقع الجغرافي _التاريخي للعراق وعدم توفر الارادة السياسة والثقافيةلديها ,وأنما أبتليت بنظام المحاصصة والطائفية التي أنهكت البلد وارجعته الى قرون ماضية,عبر تطبيقها لاجندات خارجية مفروضة عليها سلفا من خلال أرتباطاتها الاقليمية والدولية التي ساعدتها للوصول الى قمة الهرم السياسي في غفلة من الزمن..
أن قادة العراق الجديد قد وقعوا في أخطاء قاتلة خلال ادائهم السياسي أما عن عمد تنفيذا لاوامر يأتمرون بها ,أو نوع من الغباء السياسي الذي صاحب عملهم هذاومنها؛
1_ الازدواجية في تطبيق مفردة الحرية والديمقراطية ومن هي تولد الاخرى,وتخوفهم بتطبيقها فعليا على ارض الواقع ,كونهم كيانات لا تؤمن أصلا بالحرية والديمقراطية وأنما فرضت عليهم لضرورات المرحلة الساسية التي يمر بها العراق بعد سقوط النظام الشمولي العفلقي...
2_أخطاء الدستور الذي كتبوه والان يعاني العراق من مشاكل كثيرة ومعقدة ومنها مشكلة كركوك والفدرالية ,وقانون الانتخابات وغيرها كثيرا ,وتبريراتهم السخيفة بأن الدستور كتب على عجالة,فهل مصير شعب كامل يتقرر في عجالة؟؟؟؟؟
ومن المتضرر من هذه الاخطاء الحاكم ام المحكوم؟؟
3_أخطاء قانون أجتثاث البعث وتعديله لاحقا بتسميته المسألة والعداله,وما تسبب في اهدار الطاقات والكوادر القيادية والتي لديها خبرات متراكمة في فن الادارة في مؤسسات الدولة ووزاراتهاالمختلفة ,وما ترتب عليه من تسيب في الاداء الوظيفي وفساد اداري ومالي لا حدود له وعلى كافة الصعد,لان الذين أعتلوا المناصب العليا في الدولة من أصحاب الشهادات المزورة والجهلة ولا يمتلكون الخبرة والمعرفة في ادارة الدولة .وبعدها صرف اموال طائلة على مؤتمرات المصالحة الوطنيةالوهمية عبر الخطب الرنانة والولائم الدسمة ,وليس بأتخاذ قرارات فعلية لتصحيح المسار .
4_هيئة النزاهةوالتي بنيت على أساس المحاصصة الحزبية لم تفلح في أتخاذ القرارات التي تحد من عملية نهب الاموال وممتلكات الدولة لعدم أستقلاليتها ونزاهتها كونها مرتبطة بكتل سياسية متفقة فيما بينها على حماية المفسدين من كتلهم,وهناك نصوص دستورية تمنع من أستجواب ومحاسبة المفسدين والمتلاعبين بالمال العام ألا بموافقة مرؤسيهم وهناك كم هائل من حالات الفساد والهدر للمال العام التي مرت مرور الكرام ومعروفة للجميع ...
5_قانون الانتخابات والمفوضية العليا للانتخابات.كلاهما أثبتا فشلهما ,فقانون الانتخابات أعتمد نظام القائمة المغلقة والتي من خلالها وصل الى سدة البرلمان اشخاص غير كفوئين وغير نزيهين ولا يمثلوا الشعب تمثيلا حقيقا., ومفوضية الانتخابات وعدم استقلاليتها وما جرى من تلاعب بنتائج الانتخابات السابقة البرلمانية والمحلية لمجالس المحافظات,مما أدى الى عزوف الناخب العراقي للذهاب الى صناديق الاقتراع حيث أن النتائج معدة سلفا والاصوات تتقاسمها احزاب السلطة...
6_عدم أقرار قانون الاحزاب من قبل البرلمان كي تكتسب الاحزاب شرعيتها في العمل السياسي دستوريا وتنظيم عملها والحد من كثرة نشوء الاحزاب وفق ضوابط معينة ,حيث بلغ عدد الاحزاب في العراق اكثر من 500 حزب لم تكن معروفة في العراق سابقا وليس لهل باع سياسي على الساحة العراقية....
7_عدم أقرار قوانين من قبل البرلمان تصب في مصلحة الشعب والمواطن الفقير بالذات ولد شعورا لدى الشارع بان السلطة وجدت لحماية أشخاص السلطة وامتيازاتهم فقط وسحق طبقات الشعب الاخرى..
8_ عدم الاتفاق بين الاطراف العملية السياسية على تشريع القوانين داخل قبة البرلمان وصراعاتهم المستمرة من أجل توسيع النفوذ وتقاسم المناصب السيادية أعطى الفرصة لتدخل دول الجوار لفرض أجندات معينة تلحق ضررا بالمواطن العراقي...
9_حل الاجهزة الامنية ونشوء مليشيات تابعة لاحزاب السلطة بدلا عنها أوصلت البلد الى حرب أهلية غير معلنة , راح ضحيتها الالاف من العراقيين الابرياء ناهيك عن الخراب والدمار الذي حل بالمدن العراقية جراء عملياتها العسكرية......
منذ 6سنوات أستجدت مشاكل وأزمات لم تكن معروفة ومحسوسة لدى المواطن العراقي قبل سقوط النظام ومنها:
أ_ أزمة المياة وما رافقها من تدهور القطاع الزراعي والتصحر وهجرت الريف المتزايدة نحو المدن,حيث أصبح العراق اليوم سوقا لاستيراد المنتجات الزراعية والغذائية من دول الجوار , بعدما كان يصدر قسما من منتجاته الزراعية .
ب_أزمة السكن المتزايدة في كل المدن العراقية,ورغم مرور ستة سنوات لم نسمع أن انجزت الحكومة مجمعا سكنيا واحد ,تاركة أغلب العوائل تسكن في بيوت من الطين أو الصفيح لا تليق بأمكانيات العراق المادية المعروفة,فهل هذه الازمة ناتجة من زحف سكان الريف العراقي الى المدن؟أم أن المهجرين العراقين من قبل النظام السابق قد عادوا الى العراق بعد السقوط,فأذا أفترضنا ذلك جدلا فان ملايين العراقيين قد غادروا العراق بسبب صراعات المليشيات وعمليات التهجير القسري التي رافقتها؟ أم أن هناك قوى أقليمية خارجية تدفع أموال طائلة لشراء العقارات في العراق بعد أن أصبحوا اهل البلد لفقر حالهم عاجزين عن شراء سكن لهم أو قطعة أرض .,ليبقوا مشردين داخل وطنهم أو يهاجروا الى دول أخرى وهذه نفس سياسية الاستيطان الصهيوني أتجاه الفلسطينيين...
ج_ظاهرة التلوث البيئي بكل أشكالة وصوره(المياه,الارض, الهواء,)مع أستفحال ظاهرة سوء الخدمات في عموم مدن العراق....
د_ في مجال التعليم ,حيث لا يوجد تخطيط لعمليات القبول الجامعي بحسب حاجة البلد من الكوادر الاختصاصية, وأنهاء دور مجلس الخدمة في التعيينات ,وابقائها حصريا بيد ترشيحات أحزاب السلطة.
وهناك تعليم خاص بالاحزاب يبدأ من رياض الاطفال وهذا له مردودات سلبية مستقبلا على ثقافة الشعب العراقي الوطنية.
ه_ عدم وجود دور ريادي لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات النقابية والنسوية ,ولا يوجد لها دعم من قبل الدولة....
و_ عدم وجود ملامح واضحة المعالم لنظام أقتصادي يسير علية البلد , وسط تفاقم الازمة الاقتصادية العالمية التي تلف العالم بأسره..
ز_ الاتجاه الى نظام القطاع الخاص بالنسبة الى مؤسسات الصحة والتعليم ذات التكاليف المرتفعة جدا ,حيث أن الفرد العراقي لم يرتقي بعد الى مصاف الدول الصناعية المتقدمة من حيث دخل الفرد السنوي,حيث أن غالبية الشعب من الطبقات الفقيرة ويعيش دون خط الفقر,.مقابل ذلك نشوء طبقة أستقراطية هي طبقة الحاكمين وحاشيتهم المرفهة...
فمتى ...وكيف .... يتم البناء في وجود أيادي غير نظيفة وغير كفؤة تتحكم بمقدرات ومقاليد الامور في بلد ينحر كل يوم كالقربان وعلى الطريقة الاسلامية بشقيها؟وهل بدأت ساعة الخلاص بالاقتراب لتتسارع خطى البناء؟؟؟؟.







#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة البصرة العراقية بين الابادة والتخريب
- من ينقذ أيتام العراق
- حملة تضامنية مع الكاتب والصحفي العراقي المستقل فلاح المشعل
- الحرب الباردة بين أيران والسعودية وتداعياتهاعلى اليمن
- ديمقراطية قادة العراق وقرارات البرلمان
- تتعدد الاسباب والموت واحد
- بلد يدمر وشعب يقتل وحكومته تمر بفترة سبات
- أمنيات رمضانية للعراقيين أصبحت مستحيلة
- ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على ...
- من يقف وراء تصعيد العمليات الارهابية في العراق
- نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية
- أحذروا أيها المثقفون العراقيون فأن فيروس المحاصصة الطائفية ق ...
- ترقيم السيارات/بين نعال صدام وحذاء الاسلاميين فساد مشترك
- المصالحة الوطنية مع القتلة تقاسم للنفوذ والثروات
- مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد
- اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور
- يحدث كل هذا ولم يتخذ القرار
- جولة التراخيص النفطية/ أستعمار أم أستثمار
- أرهابيو اليوم أبطال الامس
- قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - أحزاب السلطة وأمكانية أعادة بناء العراق