أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - متلازمة ستوكهولم تشخيص فاسد و تسميمي














المزيد.....

متلازمة ستوكهولم تشخيص فاسد و تسميمي


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 21:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أخطر الصحف المصرية ، التي على القارئ الحذر منها ، ليست الأهرام ، أو الأخبار ، أو الجمهورية ، و غيرها من الصحف و المطبوعات النظامية .
و أخطر الكتاب ، ليس هم أولئك العملاء المكشوفين .
أخطر الصحف ، هي تلك الحزبية ، التي يفترض إنها معارضة ، و أشدها خطرا ، في هذه المرحلة ، تلك المصنفة في خانة المستقلة ، و التصنيف ذاته ينطبق على الكُتاب .
فن التسميم الفكري اليوم ، مثل فن التسميم البدني في العصور الوسطى ، حين كان يعد دس السم في العسل ، هو القمة في فن التسميم .
منذ فترة قصيرة ، دس أحدهم السم في العسل للقارىء المصري ، المتشوق لكلمة معارضة ، فشخص الحالة المصرية الراهنة ، على إن الشعب المصري لا يريد الثورة لأنه مصاب بمتلازمة ستوكهولم .
تلك المتلازمة المرضية النفسية ، التي يصاب بها أحيانا بعض المختطفين ، و الأسرى ، فيتعاطفوا مع خاطفيهم ، و أحيانا ما يتطور ذلك الشعور إلى الحب ، و ما هو أكثر .
العسل هنا ، هو في تصنيف الحالة المصرية ، على إنها حالة شعب مختطف على يد الأسرة الحاكمة ، و هو كلام يرضي أي شخص يشتري تلك الجريدة ، لأن هذا ما يبحث عنه ، و هو وصف حقيقي للوضع .
أما السم ، فهو الإدعاء بأن الشعب المصري مصاب بتلك الحالة النفسية المرضية ، المذكورة عالية ، و السم هدفه كل من القارىء المعارض ، و السياسي المعارض الحقيقي .
التأثير التسميمي هنا هو التثبيط .
إنها رسالة غير مباشرة ، محتواها : أنفضوا أياديكم من الشعب المصري ، فقد عشق خاطفيه ، و هو ليس فقط سيرفض أي محاولة لتحريره ، بل هو على إستعداد أن يدافع عنهم لو حدث لهم ما يهدد وجودهم .
رسالة تسميمية ، لكاتب معدود في المعارضة ، يكتب لصحيفة يفترض إنها لقول الحق ، تخالف الواقع الفعلي .
فمن هو الشخص العاقل الحيادي الأمين ، الذي يستطيع القول بأن الشعب المصري قد أحب أي فرد من أسرة مبارك ؟
من قال أن الشعب المصري سوف يهب للدفاع عن الأسرة الحاكمة الحالية ، و يرفض أي محاولة جادة لتحريره ؟
إننا جميعا نعلم كيف تُجمع تجمعات التأييد لجيمي مبارك ، و من قبل لأبيه ، و نعلم كيف ينجح أعضاء الحزب الحاكم في أية إنتخابات .
الشعب المصري لن تدمع عينه دمعة واحدة على مصير الأسرة الحاكمة الحالية ، أياً كان هذا المصير ، و هنا يجب أن أنوه إنني أقف دائما مع القانون لتحقيق العدالة ، و القصاص جزء من العدالة ، و أرفض كافة الأشكال الهمجية من الإنتقام ، إلتزاما مني بقيمي الشخصية ، و كذلك بالوثيقة الأساسية لحزب كل مصر .
متلازمة ستوكهولم إذا تشخيص فاسد ، للحالة المصرية الحالية ، و محاولة خبيثة لتثبيط المعارضة .
التشخيص السليم لحالة المبالاة الحالية ، لا يقع تحت تصنيف متلازمة ستوكهولم ، لأن الشعب المصري واعي تماما بحاله ، و هو غير راض عنه ، بل و يكن عميق الكراهية لكافة أفراد الأسرة الحاكمة الحالية ، و كذلك لكافة المنتمين لهذا النظام ، و يتمنى في قرارة نفسه لو وقعوا في يديه ، و لكنه فقد الأمل - حاليا ، و أشدد على تلك الكلمة الإعتراضية - في التغيير القريب .
الشعب لا يرى أمامه حاليا ، سوى البناويين ، الذين أعلنوا مراراً و تكراراً ، إنهم يلتزمون بالطريق البرلماني ، فإنغمسوا و إندمجوا فيه ، و كذلك الحال مع حزب الغد بقيادة الدكتور أيمن نور .
الشعب المصري يرى تلك الفرق من المعارضة إتخذت الطريق الطويل المسدود لتسير فيه ، ففقد الأمل و رضخ ، و أصبح همه تصريف شؤون حياته اليومية .
الشعب المصري سيهب عندما يرى شعلة الحرية و قد إشتعلت لتبث نور الأمل في الخلاص من هذا العهد البشع ، لأنه سيعرف إنها تسير في الطريق الصحيح لتحقيق التغيير .
حزب كل مصر هو تلك الشعلة ، حزب كل مصر هو الأمل .




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطأ البريطاني الجسيم في الجزيرة العربية
- جيمي مبارك لم يحمل كفنه أمام الشعب المصري
- لتنفجر الأوضاع الحالية لتحقيق الديمقراطية ، و العدالة ، و ال ...
- هكذا تنتحر الأحزاب الكبيرة
- إيران أقوى بغاندي إيراني
- السياسات العامة تواجه بإضرابات و تظاهرات عامة
- خطأ محمد علي في التعامل مع آل سعود
- إحقنوا الدماء العراقية بدعم المعارضات الديمقراطية العربية
- طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخا ...
- مفاوضات يدفع ثمنها المواطن المصري
- حتى يحين ذلك ، فإنني أعذر الكنيسة المصرية
- حروب مصر في عهد محمد علي هي حروب إستقلال و دفاع
- على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقرا ...
- حتى لا يصبح القمني ذريعة لجريمة رسمية
- حوار الحضارات لا تبرهن على فشله حادثة قتل
- الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه
- تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي
- ساركوزي يواري فشله بالبوركا ، أو البرقع
- الشارع الإيراني يضع حكام العرب و متطرفيهم في ورطة
- هبة الشارع الإيراني إثبات لخطأ أوباما


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-أسر طيار هندي بعد إسقاط طائرته- في باكستان.. ...
- استمع إلى ما قاله البابا المنتخب حديثًا وهو يلقي كلمته بأول ...
- البابا ليون الرابع عشر يبدي أسفه لتراجع الإيمان أمام -المال ...
- سوريا: اختطاف طالبة علوية من حمص وظهورها بشكل مفاجئ -متزوجة ...
- اصطدام مركبة فضاء تائهة بالأرض.. قصة أفول نجم روسيا وخسارة ا ...
- دونكيرك.. سقوط آخر الحصون النازية في فرنسا
- لأول مرة في تاريخ أوكرانيا كييف تعلن عن تفكيك شبكة تجسس مجري ...
- بين مقاتلات بكين وطائرات الرافال الفرنسية من يكسب في ساحة ال ...
- فرنسا تسلم لبنان وسوريا وثائق وخرائط الترسيم
- بوتين يستقبل ضيوفه من قادة العالم في قصر الكرملين بمناسبة ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - متلازمة ستوكهولم تشخيص فاسد و تسميمي