|
( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية المصرية ( 2 )
ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 20:50
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
ستظل محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس المصر ي محمد حسني مبارك باثيوبيا في العام 1995م تلقي بظلالها الكثيف علي مجمل العلاقات السودانية المصرية طيلة الفترة القادمة .. كما ستظل خفايا و اسرار اتهام الحكومة السودانية من الحكومة المصرية بالضلوع والوقوف وراء حادث الاغتيال عصاً مرفوعة من الحكومة المصرية في وجه الحكومة السودانية عند نشوب أي أزمة بين الحكومتين ..فالي أي مدي استطاعت مصر ربط احتلالها لمثلث حلايب و أسر الارادة السودانية و شل قدرتها ..
الادعاء المصري بمحاولة الاغتيال ( كشف مصدر أمني لـصحيفة "المصريون" المصرية تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك أثناء حضوره القمة الإفريقية بأديس أبابا عام 1995، تورطت فيها مخابرات إحدى الدول العربية التي كانت على خلاف مع مصر وقتها، بالتعاون مع صبري خليل البنا الشهير بـ "أبو نضال" مؤسس ما يسمى بـ "فتح- المجلس الثوري )
. الي أي مدي يصح الصمت و السكوت او الهروب السوداني الرسمي الي الامام و دفن الرؤوس في الرمال كما يقولون .. و الي متي ستمارس مصر ضغطها علي السودان مستغلة الظرف السوداني الراهن و رافعة ملف محاولة اغتيال رئيسها حسني مبارك .. و تبقي الحقيقة الكاملة هي ان مصر لم تنس للسودان و لم تعفو او تغفر لها تهمة خطيئة الشروع في اغتيال رئيسها .. و في الجانب الاخر لم ينس السودانيين في أي وقت من الاوقات اختفاء مثلث حلايب من خارطة السودان . فوضع الخارطة السودانية بدون مثلث حلايب وضع مايل جداً في وقت يدفع فيه السودان بملفاته الداخلية الي المنابر العدلية الدولية ..
فالسودان الرسمي والشعبي معاً مهمومين مشغولين جداً بمشكلة حلايب مع التفاوت في درجة الهم و الانشغال و غض البصر من هنا و الالحاح من هنالك ..
الرئيس السوداني عمر البشير :
منطقة حلايب وشلاتين هي أراضٍ سودانية
السودان يتفادى أزمة مع مصر حول حلايب
القاهرة - محمد جمال عرفة –
وكالات –
إسلام أون لاين.نت/18-8-2002
سعى السودان خلال الساعات الماضية إلى تفادي نشوب أزمة مع مصر، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوداني عمر البشير بشأن قضية حلايب المتنازع عليها بين الجانبين. فقد أكد وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان أن حلايب لن تعكر صفو العلاقة بين البلدين، وأن هناك تفاهما بين البلدين على حل هذه المشكلة من خلال الحوار، كما أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة في بيان أصدرته الأحد 18-8-2002 أن الخرطوم لم تجدد مطالبتها لمجلس الأمن ببحث قضية حلايب مثلما أشارت إلى ذلك بعض التقارير الصحفية.
وأكد البيان الذي أصدرته الملحقية الإعلامية بسفارة السودان في القاهرة أن الخرطوم لم تجدد مطالبتها لمجلس الأمن ببحث قضية حلايب، وقال: "إن مشكلة حلايب ليست وليدة عهد ثورة الإنقاذ؛ وإنما ترجع لعام 1958.. وإن إدراجها في مجلس الأمن تم منذ ذلك التاريخ، وظلت طوال هذه الفترة تُجدد تلقائياً عند مراجعة مجلس الأمن لجدول أعماله".
وكررت السفارة في بيانها ما قاله وزير الخارجية السوداني من أن هناك قوى تدفع قضية حلايب لتصبح -على حد وصفه - خميرة عكننة بين السودان ومصر، مؤكدا أن البشير عندما أعلن لصحيفتي الوطن القطرية والصحافة السودانية أن حلايب سودانية كان يطرح ذلك من منطلق فكرة أن تكون حلايب منطقة تكامل مصرية سودانية.
وقال البيان الذي حصلت وكالة قدس برس للأنباء على نسخة منه: "إن العلاقات المصرية السودانية قد تجاوزت المنعطفات الخطرة، وتسير نحو الغايات القومية المأمولة في التكامل والوحدة التي هي محل الدراسة من الجانبين حتى يتم اتخاذ الخطوات العملية لإنفاذها بقوة وثبات"، وأضاف: "آن الأوان لإسكات الأصوات المشككة، والمثيرة لحساسيات العهود الماضية؛ وذلك لإرساء دعائم علاقات راسخة ووطيدة لشعبي وادي النيل".
ودعا البيان الصحف المصرية لعدم الانسياق وراء الأخبار التي تستهدف التحريض، في إشارة إلى اتهام صحيفة الوفد المصرية البشير بافتعال أزمة جديدة مع مصر، وقال: "نحن في وقت أحوج للتماسك والتوحد؛ لمواجهة الأخطار التي تتهددنا -كأمة- من كل حدب وصوب".
وأضاف البيان أن تصريحات البشير عن حلايب يجب أن تُفهم في السياق الذي وردت فيه.. وإلا كنا كمن انتقد آيات أقدس كتاب سماوي لإيراد آياته في غير سياقها! إن الطرح السوداني يقوم على تجاوز الخلافات الهامشية لما هو أسمى وأبقى وأنفع للشعبين الشقيقين اللذين يتطلعان للتكامل المفضي للوحدة، في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية؛ لأن مقومات الوحدة بينهما لا تكاد تتوفر لدى أي أطراف حققت الوحدة على أرض الواقع.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد صرح لصحيفة الوطن القطرية السبت 17-8-2002 بأن منطقة حلايب وشلاتين هي أراضٍ سودانية، مشددًا على أن بلاده لن تتنازل أبدا عن المطالبة بها، وأكد أن الخرطوم جددت المطالبة بها قبل أشهر قليلة أمام مجلس الأمن الدولي.
وأوضح البشير أن السودان مستعد لحل القضية في إطار تكاملي، مشيرا إلى اقتراح سوداني بأن تكون إدارة هذه المنطقة محل النزاع مستقلة مع استغلال مشترك لمواردها، واستثماراتها بين مصر والسودان.
يُشار إلى أن كلا من مصر والسودان يطالبان بالسيادة على هذه المنطقة الواقعة على البحر الأحمر والتي تبلغ مساحتها 20 ألف كيلومتر مربع.
وعاد النزاع بين البلدين على هذه المنطقة في عام 1991 إثر تدهور العلاقات بين الخرطوم والقاهرة، بعد أن اتهمت مصر الحكومة السودانية بدعم المتطرفين المصريين المسلحين.
ويقول الدكتور "إبراهيم نصر الدين" أستاذ الدراسات الأفريقية في القاهرة في حديث لقناة "الجزيرة" القطرية تعليقا على تصريحات الرئيس السوداني: "إثارة قضية حلايب في هذا التوقيت بالذات إنما تدل على وجود ضغوط أمريكية على الحكومة السودانية بسبب موقف مصر المساند للقضية الفلسطينية والمعارض لتوجيه ضربة أمريكية للعراق".
وأضاف أن هذه الضغوط تُعد محاولة أمريكية لإسكات الصوت المصري عن أي تسوية في جنوب السودان تمنع تقسيمه وانفصاله، وإبعادها تمامًا عن القضية الفلسطينية، علاوة على إسكات صوتها الرافض لتوجيه ضربة أمريكية للعراق.
نافع:حلايب سودانية مائة بالمائة ولن نحارب مصر
بعد هتاف الطلاب اين حلايب يانافع
اعلن مستشار رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع ،ان مدينة حلايب سودانية مائة بالمائة،لكنه شدد على ان الحكومة لن تدخل في خلافات أو»حرب» مع مصر في هذا الشأن.واكد نافع لدى مخاطبته ندوة سياسية بجامعة البحر الاحمر. (. وقال نافع رداً على هتافات مجموعة من الطلاب «اين حلايب يا نافع؟» ان حلايب سودانية مائة في المائة، وستظل كذلك، وقبائلها التي تقطنها سودانية، لافتا الى انه ليس من مصلحة السودان خلق حرب مع مصر بشأن مثلث حلايب المتنازع عليه بين البلدين. واضاف «يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات وتقولوا نحن بعنا حلايب.»
الخرطوم: مساعد البشير يطالب بـ «تحكيم دولي» لتقرير مصير حلايب
طالب مساعد الرئيس السوداني رئيس حزب مؤتمر البجا موسى محمد أحمد حكومته باللجوء إلى التحكيم الدولي في شأن نزاعها مع جارتها الشمالية مصر على مثلث حلايب الحدودي، مثلما حدث بين مصر وإسرائيل على منطقة طابا، مشدداً على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل في المثلث، ومؤكداً أن حلايب «أرض سودانية لا يمكن التنازل عنها».
مصر تتنازل عن حلايب طواعية للسودان هاشم نوريت : التأريخ يحكى لنا ذلك
فى مارس 1899 قرر ناظر الداخلية المصرى مصطفى فهمى باشا تعديل خط الحدود بين السودان ومصر وليبداء عند منطقة حلفا التابع لمديرية النوبة المصرية .فبذلك التعديل اصبحت حلفا ومناطق اخرى حولها تابعة للسودان ولكن كما يعلم الجميع استعادت مصر حلفا عن طريق الشراء وتشريد اهلنا وتهجيرهم الى حلفا الجديدة .
فلذلك ربما مصر لم تكن فى حوجة للاستيلاء على حلفا بالقوة كما هو الحال فى حلايب..
فى يوليو 1902 اصدر ناظر الداخلية المصرى "وناظر الداخلية وقتها هو وزير الداخلية اليوم" قرارا بضم مثلث حلايب للسودان وهذا الفرمان هو اعتراف مصرى بسودانية اراضى مثلث حلايب وشلاتين وقد توصل الى هذا القرار بعد ان شكل لجنة فنية برئاسة مدير اسوان "مصرى" وثلاثة مفتشين احدهم من الداخلية المصرية وواحد يمثل حكومة السودان وثالث يمثل خفر السواحل المصرية هؤلاء كانت مهمتهم تحديد ارض قبائل البشاريين وقدموا تقريرا يؤكد ان مثلث حلايب وشلاتين ارض تقطنها قبائل سودانية وعلى ضوء هذا التقرير اصدر ناظر الداخلية المصرى قراره
الان وبعد ان تمكنت مصر باستعادة حلفا بطريقة ملتوية وتمكنت من بناء السد العالى استعملت القوة لاسترجاع حلايب والادعاء بانها ارض مصرية رغم ان وزير داخليتها هو الذى تنازل عنهما طواعية وبعد قرار لجنة غالبيتها مصرية وان فرضنا ان مصر محقة فى ادعاءها فكيف تدعى هنا وتترك حلفا وبقية القرى العشرة التى تنازل عنها نفس الوزير كيف يكون قراره هناك صحيحا وهنا خطا؟
حلايب ارض سودانية خالصة فهى عادة الى حضن الوطن مهما طال الزمن او قصر ونحن نعلم ان الانقاذ الان تحتاج لمصر لحماية المجرم عمر البشير فلذلك لا تستطيع ان تتحدث عن هذا الملف وفى كل زيارة لعمر البشير المصريين يعرضون امامه خريطة السودان بدون مثلث حلايب وهذا الامر واضح فى القاعة التى يلتقى فيها مبارك مع عمر ولكن مهما طال الزمن فلن يتنازل الشعب السودانى عن ارضه .. و ستظل حلايب موضع تنازع و جدل و خميرة عكننة بين السودان ومصر شاء الطرفين ام أبوا حتي يكتب لهم طريقاً ثالثاً للحل .. فالي متي ستظل قضية حلايب معلقة بين مصر و السودان رهينة لظروف علاقات البلدين .. هذه العلاقات التي لا تخلو من وقت لاخر من سحاب الصيف و برد الشتاء ..
نواصل
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صورة من الدكتاتوريات الصغيرة
-
جوبا : الحقيقة و المصالحة السودانية علي نهج جنوب افريقيا ..
-
مؤتمرجوبا : الامال العراض و التوقعات .. !!
-
باقان أموم :رئيساً لجمهورية السودان الديمقراطية المتحدة .
-
وتفرقت مشكلة دارفور أيدي سبأ ..
-
الطيب مصطفى يوقظ الفتن من سباتها
-
خارطة طريق للسلام في جنوب كردفان ...
-
في ذكراه الرابعة ياسر عرفات يتململ من الفلسطيينين
-
كيف يديرون أزماتهم
المزيد.....
-
بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من
...
-
عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش
...
-
فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ
...
-
واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
-
بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
-
هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
-
هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
-
-مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال
...
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|