أبوسبيب حسين الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 853 - 2004 / 6 / 3 - 04:47
المحور:
الادب والفن
ذاتَ غروبْ
أُفقٌ تراثىٍّ شجىّ
تدفّقَ ساكباً بنفسجةِ الحزنِ الأبدىِّ
على روحى
أطبقَ ظلاّنِ على مخيّلتى
فلمْ أعُدْ أرى سوى أشباحُ أرماسٍ ليليةْ
تهادتْ صوبَ بؤرةُ أحلامى
التى لا أفتأُ .. أُدافعُ عنها
يا لكَ منْ شقىّ !
كيف انقضّتْ كلُّ وطاويطُ اللّيلِ
تنافسُ بعضاً على عنقِكَ
وبعنادٍ دامٍ ..
وكما نسرٍ جريحْ
طوّقتَ عليـ(ها) بكلتا قبضتيكَ إلى صدركَ
وامتلأ الصدرُ الفارغُ إحساساً بلقاءْ
ضمَّ قبضتيهِ ..
وأخذَ الصدرَ وصبرٍ لا مجدٍ
وتوجَّه نحو دواخلهِ فى ثقةٍ
.. لكن داخلهُ ممتلئٌ بلقاءٍ حى
تفرّسَ فى اللقاءِ بقلقٍ عاصفْ
ثمةَ خيوطٍ تجمّعتْ بسرعةْ
ووجدَ ناظريهِ يميّزان محيّا(ها)
الذى ينضحُ بكلِّ إئتلاقْ
أرخى قبضتيهِ فى صمتٍ ..
ونظر إليـ(ها) بين راحتيهِ
إلى محيّا(ها) الشاخص بناظريهِ
وكما طفلٍ صغيرٍ ..
ذرَّفَ الدَّمعَ بلا تقتيرْ
#أبوسبيب_حسين_الصادق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟