يحيى علوان
الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 00:54
المحور:
الادب والفن
مّـا فاتَنـي ضحـىً ، أُفَتّشُ عنـه فـي عبـاءةِ الظُلمـةِ ،
أُداوي وَرَمَ الذكـرى بروضِ الأبجـديةِ وحـدائِـقِ المَقيل ..
بـي شـوقٌ أن أتــوهَ فـي شــوارِعَ وأزِقَّــةٍ نَسـتْ خَطْــوِيْ
أتَسـَمَّعُ أصـداءَ خُطـايَ تَــرِنُّ فــي وحشَـةِ طُـرُقاتٍ نامَتِ البيـوتُ فيها ،
فَاُحِـسُّ بشـيءٍ يرتجِـفُ بيـنَ ضُلـوعي ،
أَتكـونُ فكـرةٌ تطـرُقُ بابَ قَلبـي ؟
أَو قـدْ تكـونُ ارتَـدَّتْ إلَـيَّ مثلُ صـدىً يَـرجِـعُ للصـوتِ ؟
لا ..! لا..! لَــنْ أبـوحَ بهــا لِعَسَسِ الزمـان !!
سـأكتُمُهـا ، سأَدفُنُهـا فـي صـدري !
سـاْقـول ُ هـيَ صخـرةٌ تستصرخُ قدمَـيَّ ،
سَـئمَتْ الانسحـاقَ تحتَ أقـدامِ المارّةِ ،
بهـا لَهفَـةٌ للعـودةِ إلـى جبَلٍ ، أو وادٍ ، أو ربمـا لمجـرى مـاءٍ .. ،
... قـد تكـونُ مَلَّتْ الأرصِفَـةَ وعَتَباتِ القصـورِ والخمّـارات ...
كدجلَــةَ تَصيـحُ بمجـراهـا : " عُـدْ بـي لنبعٍ صغيـرٍ ، ينجَمِـدُ ،
حتى لا يشـربني القـوّادونَ والسماسِرَةَ والأَفّاقـونَ والجهـلاءِ والحمقى
ورعاةُ الخُـرافةِ القـومانيـون !!"
#يحيى_علوان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟