جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 16:43
المحور:
الادب والفن
حينما سمعت ـ أم علي ـ بحكاية مركز أمراض القلب في اللاذقية و برئيسه الدكتور أبو شحاطة غامرت بخسارة ورقة الألف ليرة لتتفرج على الشهادات وبطاقات البولمان والهوب هوب التي تغطي جدران غرفة الانتظار والتي تثبت حضور الدكتور الجهبذ ومشاركته في الندوات والفعاليات الطبية التي تقام في العاصمة بما يعني ذلك من إضفاء مزيد من الرهبة لدى المرضى الممتلئين رهبة أساساً من أمراضهم...!؟ غير أنها لم تكن تعرف أنها ستتفرج أيضاً على جناب العالم الخرنتيتي وهو يجوب في ردهات العيادة منتعلاً شحاطة وكأنه يتمشى في غرفة نومه في الضيعة...!؟
المهم في الأمر يقول صاحب الحزب أنها تفرجَّت وخسرت الألف ليرة الأولى ذلك لأن المرضى المنزوين فوق كراسيهم سيدفعون ألفاً وراء ألف من حيث أن تكتيك الدكتور العصامي بالمرة يقوم على مفاقمة رهبة المرضى مما يعتريهم فتدفعهم وساوسهم لمعاودة الحضور إلى المركز شهراً وراء شهر أو أسبوعاً وراء أسبوع...!؟ ويعترف صاحب الحزب طواعيةً بأن ـ أم علي ـ كانت في مهمة حزبية فهي لا تعاني من أيها حاجة وأنها ذهبت إلى المركز فقط لترى بأم عينيها ( القزيطات ) التي يعِّلقها الدكتاتور على ( الحيطان ) والذي حدث أن عالم القلوب العليلة كشف لها عن دزينة من البلاوي التي يعتري جسدها المعافى وقلبها الجلمود وفهمت ذلك على أنه تهيئة نفسية لكي تحضِّر دزينة ( الألفات ) من العملات السورية التي سيتوجب عليها دفعها لكن لأنها ـ أم علي ـ وليست أم فلان أو علان فقد ( كلكلت ) في وجهه قائلةً: العمى ورب الكلكة لا أعاني من أيها حاجة اللهم سوى ( بتاعي ) لأنه عليل منذ انقبر المفغور له.. وأيم اللات والعزى ما كنا ننتظر أن يصل الفساد إلى كل ما بات وما فات لكن أن تصير أجسادنا سلعة بين أيديكم يا عيب الشوم عليكم وعلى الجالسين فوقيكم إحم إحم...!؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟