عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 02:01
المحور:
الادب والفن
رأيتُ في ما يرى النائم
تلك المرأة التي أبتْ أن تنام ليلة واحدة ، في المعبد ، قبل زفافها ،
مع جلجامش .
كانت لها نظرةُ النسر ،
لكن ما من فريسةٍ رضيتْ أن تكونها ،
فصارت هي الفريسة والنسر :
و مثلما أبتْ إلا أن تكون وحيدة ،
فريدة في جمالها ،
أبتْ أيضا أن تـُـربط َالى صخرةٍ تسحبها الى القاع ، كلما حاولت الصعود الى السطح ، غير أنَّ وجهها الذي شحبَ من الخوف ، لم يتخلَّ عن وقاره ، وهو يعكسُ على صفحة المياه ابتسامة الرضا ، فيما الهواءُ يرتجفُ مع سعف النخيل ،
والأله / القمرُ يسطعُ ،
من الغليان ،
في عليائه .
رأيتُ ، في ما يرى النائم ، كيف ارتعشتْ الترانيمُ في المعابد ،
كيف سالتْ الدموعُ من عيون سومر ،
و كيف فغر الفراتُ فاه ،
وابتلع المرأة
التي
تقدمتْ عارية ، مطمئنة الى خفقان قلبها :
حافية ،
وشعرها الطويل يجري ورائها ،
ليقترح نهرا آخر ..
.................................................................
يتبع ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟