|
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ في زحمة الخطوب 7
محمد علي الشبيبي
الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 04:18
المحور:
الادب والفن
في زحمة الخطوب مقدمة قصائد هذه المجموعة (في زحمة الخطوب) لا يمكن فصلها عن المجموعة السابقة (رنين على الأجداث) فهي مكملة لها وتتحدث عن معاناة الشاعر وعائلته. وتغطي هذه القصائد فترة أربعة عقود، تسلطت فيها أنظمة استبدادية على رقاب أبناء الشعب ولكنها اختلفت بشدة وقسوة وأساليب استبدادها فمن المشانق في ظل الحكم الملكي إلى المقابر الجماعية في ظل النظام الصدامي المقبور. دشن النظام الملكي قدرته على الطغيان والترهيب من خلال أقدامه على جريمة لم يسبق لنظام عربي أو أي نظام استبدادي في المنطقة أن أقدم عليها، وذلك بإعدام قادة الحزب الشيوعي لا لجريمة سوى لأنهم يحملون فكرا وطنياً يهدد مصالح عملاء الاستعمار. فرد الشعب يوم 14 تموز 1958 بثورة جماهيرية منتفضا على استهتار وبطش أذناب الاستعمار البريطاني وعملائه. ثورة لقنت من يستهتر بمقدرات وكرامة الشعوب درسا قاسيا. لكن لم تدم فرحة الشعب طويلا بسقوط النظام الملكي، حتى انحرفت ثورة تموز عن مسارها وعادت أجهزة الأمن الجمهورية المستورثة من النظام الملكي البائد لممارسة أسلوبها في محاربة القوى الوطنية المخلصة، وبعلم وموافقة الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم. فجاء انقلاب البعث الدموي في 8 شباط 1963 وتحول العراق إلى سجن كبير. وهتكت الأعراض، وتم تصفية قادة الحزب الشيوعي والكثير من المناضلين الشجعان في أقبية التعذيب. حتى ضاقت مراكز التعذيب، فأكتشف الفاشيون أماكن جديدة لتصبح مراكز للتعذيب. وتحولت الملاعب الرياضية والمكتبات العامة وغيرها من مؤسسات ثقافية إلى مراكز يمارس فيها أبشع أنواع التعذيب الهمجي. وتمت في هذه المراكز تصفية مئات المناضلين وفي مقدمتهم الشهيد الخالد سلام عادل سكرتير الحزب الشيوعي ورفاقه. وعاش والدي أحداث الانقلاب الدموي أثناء اعتقاله في مركز التعذيب في كربلاء وراقب عن كثب ما يعانيه المناضلون من تعذيب وأساليب همجية في التحقيق من قبل أوباش الحرس القومي . حيث تم تحويل المكتبة المركزية في كربلاء إلى مقر للتحقيق وتصفية المناضلين بالتعذيب، كما حدث للشهيد عبد ألآله الرماحي حيث تمت تصفيته في نفس يوم اعتقاله وغيب جسده الطاهر . ومن المكتبة في آذار 1963 كتب والدي أحدى قصائده (قولي لأمك) التي تصف تعذيب المناضلين وكيف تحولت المكتبة من رمز للعلم إلى رمز للقتل والحقد والتعذيب الوحشي. للأسف لم أجد هذه القصيدة بين مخطوطات الوالد الشعرية فقد بعث بها لوالدتي من المكتبة العامة عندما أستدعي للتحقيق عدة مرات وقضى فيها أسابيع وهو يراقب ويتألم للمشاهد القاسية. وسبب ضياعها كما أعتقد إن الوالدة لم تحتفظ بها خوفا من وقوعها في أيدي الأجهزة الأمنية كما أن الوالد نسيها أو تجنب تدوينها في مخطوطاته أو أنها اختفت مثلما أختف بعض كتبه من المكتبة. وأدناه أسجل بعض ما أسعفتني به الذاكرة من أبيات متفرقة لهذه القصيدة.
قـــولي لأمك قـولي لأمــك أنـني . . . . . . أقضي الليالي في عذاب ويحوطني حـرس غلاظ . . . . . . في بنـادقهـم حـراب وإذا سـجى الليل الثقيل . . . . . . كأنه يـوم الحســـاب هوت العصي على جلود . . . . . . الأبـرياء من الشـباب فيعلقــون ويعـذبون . . . . . . مجـردين من الثيــاب . . . . . . . . أسـفاً لـدار العلم بعـد . . . . . . العـلم تغـدو للعـذاب غرفاتها تحوي السلاسل . . . . . . لا المطــالع والكتـاب . . . . . . . . نيرون عاد بك الـزمان . . . . . . لكي تشـيع بنا الخراب . . . . . . . . والحـق أكبر أن يداس . . . . . . وأن يمـرغ بالتــراب
واستمرت معاناة الوالد والعائلة في العهود التالية، وسجن في أيام العهد العارفي الأول، وبقي مفصولا طوال حكم الأخوين العارفين رغم محاولاته للعودة للوظيفة. بل أن أجهزة ألأمن العارفي أتهمته اتهامات باطلة، وكانت تراقبه وتستدعيه للتحقيق وتهدده وتعتقله من حين لآخر. وعاد النظام البعثي مجددا عام 1968 لابسا جلبابا وطنيا وتقدميا لخداع السذج من أبناء الشعب ليبدأ مرحلة جديدة.ولكن سرعان ما يكشف عن حقيقته، فالقتل والتصفيات الجسدية والتفنن بالتعذيب هي خلايا دمه التي تروي شرايين البعث العراقي وتمده بالحياة. وعاني والدي من اضطرار أبنائه وأصهاره للهرب من الإرهاب الصدامي بعد الهجمة الشرسة على الحزب الشيوعي وأنصاره عام 1979 بينما هو وبناته تعرض للاستجواب والتهديد لعدم الكشف عن بقية أبنائه الهاربين. وكتب خاطرته الشعرية (أطياف بغداد) يوم الجمعة المصادف 06/08/1982:
أطياف بغـــداد
بغــداد. أيـن أحبتي . . . . . . أشْـمَّتِ فيي عُـواذلي شـطَّ المزارُ فليتَ لي . . . . . . بغـداد جنحَيْ أجـدَلِ أطوي بها تلك المسافا . . . . . . تِ البعيـدةَ ليـتَ لي لا تعذلوني وافهمـوا . . . . . . أينَ الشجيَّ من الخلي * * * أينَ الليـالي الزاهراتُ . . . . . . وأين زهـو المحفـل نتناوب السمـرَ اللذيذَ . . . . . . مع الحديث المرسَـلِ ما بين (فاروق) الوفي . . . . . . وبينَ لطف (أبي علي) (1) قلب الزمــانُ مِجنهُ . . . . . . وعدا عليَّ بمعــولِ وآهارَ آمالي العـذابَ . . . . . . وصفـو عيشي الأولِ والليـل طــال مقامه . . . . . . فمتى بصبـحٍ ينجلـي
وعاني من الوحدة بسبب شراسة النظام الصدامي، وقضى أيام حياته الأخيرة محتجبا في داره احتجاجا على شراسة النظام وأساليبه المخابراتية. فيكتب خاطرة شعرية في 01/05/1986 لأبنته الكبرى يبثها ألم الفراق والوحدة ويوصيها فيكتب:
إليك يا أم علي(2)
تجاوزتهـا سـبعين كل سهــامها . . . نفذن الى صـدري فادمين لي قلبي ولم أجـد الآسي ولم أجـد الــذي . . . يواسي إذا اصبحت في مأزق صعب عديني يا أحـلام إن حان موعـدي . . . بأن تجلسي يا لـُب قلبي إلى جنبي ولا تتـركيني بـين أيـدٍ غــريبة . . . فقـد عافني من قـد حببت بلا ذنبي وقــد أنكـروا حبي وكل متاعبي . . . . فصرت غريب الدار والأهل والصحب أنا الوالـد المحـروم من كل متعةٍ . . . . بابنائه في حـالة الجـدب والخصب بنية اني عـشت العمــر معـذبا . . . . وصبري أراني المـر كالمنهل العذب ورغم كل هذه المعاناة نجد أن والدي يتحدى وسائل النظام الصدامي وإرهابه فيرفض الخنوع والأسلوب الصدامي في أخذ صك الإذلال والطاعة من الشرفاء ويؤكد إصراره على الحفاظ على كرامته مهما كان الثمن، ويتحمل كل هذه الضغوط بالرغم من شيخوخته وما جلبته له من أمراض. ويدون في مخطوطاته مجموعة رباعيات عبارة عن خواطر شعرية تلخص تجربته ومواقفه ومعاناته أختار منها ما يناسب لهذه المقدمة. فيكتب في 09/05/1987: ما كنت بالخـانع يـوما إلى ...... من يُقسِرُ الناس على طاعته كرامتي أفضل من عيشـتي ...... لـذاك لم ارجُ نـدى راحَتهِ
أو يتحدى الدهر وهو يرمز بذلك إلى سطوة النظام الصدامي، فيكتب في يوم الثلاثاء 19/11/1988: أنا أقوى يا دهـر منك لأني ...... لست أخش ما قد لقيت وألقى قد تجرعت مُرّ صبري مرارا ...... حين هـاجمتني بعنف لأشقى
ويعود مجددا ليؤكد إصراره وقناعاته بالمثل والأفكار التي آمن بها، فينشد مخاطبا الدهر الذي سلط طاغية على رقاب الشعب، فيدون في يوم الأربعاء 18/12/1988:
حاربتني يا دهر حتى لقد ...... أبعـدت عني كل أحبابي فلم أقل رفقا وما هالني ...... إن استبدتْ بي أوصابي
ألناشر محمد علي الشبيبي ألسويد 2009-09-15
الهوامش 1- فاروق هو فاروق العزاوي زوج شقيقتي نوال، أضطر إلى مغادرة العراق بعد أن نقل من التدريس في ثنويات بغداد إلى أحد معامل الطابوق في نواحي العمارة لرفضه التعهد خلال حملة تبعيث التعليم السيئة الصيت. أبو علي هو المهندس حسين عبود زوج شقيقتي الكبرى أحلام، وقد أضطر لترك عمله وأشغاله في الوطن بسبب مضايقات أجهزة السلطة الصدامية. 2- أم علي هي شقيقتي الكبرى أحلام وكانت مقيمة مع زوجها في الكويت وتتردد من حين لآخر لزيارة والديها وشقيقاتها، وتميزت بحنانها وعطفها منذ الصغر. * * * * * * * * * * في زحمة الخطوب 7
حفيدتي ثـبـات* ثبـات و الثبـات عز في الكفـاح . . . . . . يا زهـرتي يا عطــرك الفـواح عسـعس ليـل واختفى صبـاح . . . . . . تبسمي لا تيأسي سيشرق الصباح * * * بنيتي صغيرتي عزيزتي ثبــات . . . . . . يا نبتة طيبة من أحسـن النبـات غن لنـا بنيتي أهـزوجة الحيـاة . . . . . . وابتسمي لا تيأسي سيجمع الشتات * * * نيسـان فيـك جـاءنا مبشــرا . . . . . . يا نبتة من غصن حب أزهـــرا وذاع في ربوعنـا وانـتشــرا . . . . . . فابتسـمي لا تجزعي مما جـرى * * * عيناك نجمتان في دجانا تلمعـان . . . . . . ووجنتــاك يا ثبــات وردتـان تنعمي حفيــدتي بنعمة الأمـان . . . . . . فابتسـمي وغن لي أمان أمــان * * * أمك إن غنتــك أغنيــاتهــا . . . . . . ورددت عنـد الكـرى آهـاتهـا لان بابا وســـط زنـزاناتهـا . . . . . . تبســمي وأنســيها ويلاتهـا * * * حفيـــدتي تعلمي محبة الأنـام . . . . . . كوني الشذى يسري مع الانسـام فالحقـد ليــس شـيمة الكـرام . . . . . . فابتسمي : و الحب غنِّ والسـلام * * * غدا ســنأتيك فمـرحى لغــدِ . . . . . . نحمل باقـات من الزهـر النـدي اظفـرُ تاجـا لك منه بيـــدي . . . . . . فابتســمي و غنِ لي و أنشـدي
نيسان 1963
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *- ولدت ثبات عندما كنّا (جدها، ووالدها –كفاح- والناشر) في المعتقل وعمها همام كان مجهول المصير! ونظم والدي هذه القصيدة عندما كان معتقلاً في المكتبة العامة في كربلاء حيث حولها نظام البعث إلى مقر لتعذيب الوطنيين ممن وقف ضد الانقلاب الدموي في 8 شباط 1963 فهو يشير إلى الأحداث الدموية بحذر فيؤكد على أهمية الثبات والصمود ويتفاءل بأن هذا الإرهاب والحكم الدموي لن يدوم. / الناشر.
* * * * * *
حفـيدي عمـار * عمــار يا ألطف من . . . . . . حديث ليـل و سـمر عمـار يـا أغنيــةً . . . . . . معـزوفة على وتـر يا بسـمة النجـم إذا . . . . . . لم يبد في الأفق القمر يـا نفحةً من زهـرةِ . . . . . . لاحت على غصن نضر و يا جنى حـب نمـا . . . . . . على عفـافٍ و خفـر * * * أيه حفيدي أيـهـا الحلــو ويا زهــري العطـــر يا بهجـة النفـس إذا . . . . . . طاف عليها أيُّ شـر ذكـرتني في سـالف . . . . . . كالطيف في عيني عبر ذكـرت أيـامي و أحــلامي و مـا عـليّ مـــــر و لم تزل ذكرى الصبا . . . . . . و روعة الحب الأغـر تهــزني كهـزة اللــحـن تعـالى عن وتـــــر فيـا هـلال عيــدنا . . . . . . لحْ في سما المجد قمر
29/11/1969
والأبيات التالية نظمها والدي لحفيده عمار في وقت لاحق./ الناشر يا نبـع يا أعذب من فـراتِ . . . . . . و من نعيـم حـاضـر و آتِ نــاغ و نـاغ و اعـد فإنـا . . . . . . نفهـم ما للطيـر من لغـات و ما يقـول بلبـل طــروب . . . . . . وهو على فـرع من النبـات وأنصت حبيبي وأستمـع فاني . . . . . . أزجي إليك خيــر أغنيـاتي غنيت يا روحي فعــاد لحني . . . . . . يهيـج بي أوجـع ذكـرياتي غنيت كالطيـر أضاع وكـرا . . . . . . و احتـوشته أسهـم الـرماة غنيـت من ربيت دون مـنّ . . . . . . إذ لـم تك المنة من سـماتي * * * نــاغ لأم وأب كـــريـم . . . . . . وأعطف على العمات والخالات هُنّ وسـام الشـرف المعلى . . . . . . وهُنّ رمـز عـفـة الفتــاة عـش بينهن ناعـم الحيـاة . . . . . . و داعب الجـدين و الجـدات فقد قطعناهـا بـ "لِمْ" و "هلا" . . . . . . فعش بها مبارك الخطـوات(1)
31/12/1969
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *- (عمار ابن أخي همام –البكر- ولد في 01/08/1969 أرسل والدي القطعتين في رسالة لوالِدَي عمار، ولكن عنونها باسم طفلهما –عمار-، وضمن الرسالة بالمقطوعتين الشعريتين وكل مقطوعة بتأريخ./الناشر). ومما جاء في رسالة الوالد: (يجد المرء في نفسه عزاء عن مصائبه في حياته، يخفف من آلامه، ويتجمل بصبر ويلهو قليلاً، حين يرى ما يعيد عليه ذكرى طيبة. وها إن مقدمك هذه الحياة وجدت به أمراً أسبغ على حياتي شيئاً من اللطف. وهون علي نوعا ما فامضني من ألم، وأقض مضجعي. فبريق عيونك الحلوة وبسمات شفاهك الرقيقة، ورنة صوتك في المناغاة، كل هذه تخرجني من عالمي المحزن إلى عالم آخر. كان لي في سالف حياتي وغابر أيامي.......... وهذه قطعتا شعر جاءت الأولى نفثةً ذات ليلة كنت في النجف، النجف التي ولدت وترعرعت فيها. وابتسمت فيها لخيوط الشمس المتوهجة في صيفها اللاهب وشتاءها القاسي، ولعبت برمالها الذهبية اللون، وربواتها ووهادها. حتى إذا تفتحت براعم القلب، وأزهرت، قَلَبَ الدهر لي ظهر المجن. وجاءت الثانية في 31/12/1969 وهو يوم يتردد كل سنة محملاً ظهري باثقالاً محيرة، ومجمداً أفكاري، باليأس، وعاصراً قلبي بأكف الهموم. اليكها ذكرى من اليوم إلى يوم تقوى على مطالعتها في حين قد لا ترى عيناك المحببتين لي غير صورتي. جدك/ الخميس 01/01/1970) 1- قطعناها: قطعنا الحياة. بـ "لِمْ" و "هلا" أي بالتساؤل والتمني لما يجب ونحب.
* * * * * *
نـــوال*
نـوال يا سـمـراء يا غاليه . . . . . . يا بهجـة الـبيت بـلا ثانيـه قصيـدة في الـحب أبدعتهـا . . . . . . الله ما أجمــلَ إبـــداعيه اغـرودة طـافت على مسمعي . . . . . . فالتقفتهــا أذنـي الـواعيه صـداح أزجاهـا وقـد شـفه . . . . . . منهـا هوىً افقده العـافيه(1) فهــام لا يلـوي على وجهه . . . . . . يسـأل عن الطيـر والسـاقيه (نوال؟ يا نوال فين عيونك) (2) . . . . . . تســعدني في ليــل آلاميه ولحتِ في دنيـاي يا بهـجتي . . . . . . فـــزدتني حبــا بآمـاليه فـراشـة رفرفت تزهو كمـا . . . . . . زهت برأسي فكـرة ســاميه تمـكنت مني و مكنتهــــا . . . . . . محضتهـا جهدي و أخلاصيه أعـرف إن الـدرب لا تنتهي . . . . . . إلا بنصــر الفئة النــاميه حـاملة المشـعل لا ينطـفي . . . . . . إذ زيته دمـاؤهــا الـزاكيه ورحت مـزهواً و لم أختـش . . . . . . من هجمـات الأذؤب العـاويه لأن لي من صحبتي ملهمــاً . . . . . . يشــير للـدرب على ما هيَ نشوان من خمر الصبا لم أكن . . . . . . أعــرف أن الـهم قـداميه * * * تبسـمي سـمراء لا تيـأسي . . . . . . فما سـويعـات ألهنــا باقيه ولا ظـلام حــالك مقبـض . . . . . . لــروحك الـطيبة السـاميه كلاهمـا كالـغيم يبـدو هنـا . . . . . . و ينقشـــع في لحظة ثانيـه * * * أفضل ما في العيش صبر الفتى . . . . . . أن لم يكن في عيشـةٍ راضيه و شـر ما يخشـاه أن ينطوي . . . . . . حلف الأسى و الزفرة العـاتيه و ليَهْنَ في دنياه إن قـد زهت . . . . . . دنيـاه في ســمعته الغـاليه جلبـابها العفة منها الشـذى . . . . . . يعبـق كالمسـك أو الغـاليه * * * خذي من الدنيا الذي أسـطعته . . . . . . واستثمري قطوفها الدانيه(3) وغازلي الـزهرة في غصنهـا . . . . . . وابتسـمي للنسـمة الغـافيه وبادلي الطيـــر أغـاريـده . . . . . . سـمراء كالعصفورة الشـاديه مدي ذراعيك لشـمس الحيـا . . . . . . و اسـتقبلي الأشـعة الـدافيه و أن طغت هوجاء لا تذعـري . . . . . . و قاومي الـزعازع الطـاغيه كالـورد بالشـوك حمى نفسه . . . . . . و ردّ كـف الـمجتني داميـه سـمراء لا تنسـي بأن ألهنـا . . . . . . صنو الشـقا سـلمتِ يا غاليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *- هي ثالثة بناتي وقد امتازت باهتمامها بشؤون البيت وخدمة الجميع مع نكران ذات، وهدوء رائع حتى حين يصدمها أحد أو تخدشها أحدى أخواتها. وهي اليوم معلمة مدرسة القنيطرة – بغداد – حيث انتقلت إليها بعد زواجها من المدرس فاروق إبراهيم العزاوي. 1 صداح هو الموسيقار محمد عبد الوهاب في فلم دموع الحب. 2– شطر من أغنية محمد عبد الوهاب. 3– أنا معجب بحكمة للشاعر إيليا أبي ماضي حيث يقول: خذ ما استطعت من الدنيا وأهليها …….. لكن تعلم قليلا كيف تعطيها * * * * * *
ألناشر محمد علي الشبيبي ألسويد 2009-10-18 [email protected]
#محمد_علي_الشبيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ في زحمة الخطوب 6
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ في زحمة الخطوب 5
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ في زحمة الخطوب 4
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ في زحمة الخطوب 3
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ في زحمة الخطوب 2
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ في زحمة الخطوب 1
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ رنين على الأجداث 6
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ رنين على الأجداث 5
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ رنين على الأجداث 4
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ رنين على الأجداث 3
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ رنين على الأجداث 2
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ رنين على الأجداث 1
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ ألهوى والشباب 5
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/الهوى والشباب 5
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ ألهوى والشباب 3
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ألهوى والشباب (2)
-
أناوالعذاب (1) من تراث الراحل علي محمد الشبيبي
-
من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ جني العروس
-
ساعة خارج البيت
-
مراقد زائفة
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|