فاطمة العراقية
الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 23:37
المحور:
الادب والفن
شيرين
كانت النوافذ ترمي ثرثرتها الى الوادي المتراخي اسفل الهضبة لتنثره على وجه (الوند)الغافي بضلوع المدينة الساكنة
وقفت شيرين تطل بين ستائرهاوخصلات الحرير تتراقص على وجنتيها مداعبة النسيم .ليغسل الروح السابحة بفضاءات الوله الجميل .
حالمة متانية متى ياتي فارسها الاسمر على مهرته الشهباء ..
تثاءبت قطتها القطنية واغمضت عينيها الشهلاوين باسترخاء على سرير ها الوردي .كانها تقول اعلم مافي قلبك ايتها الصديقة العذبة .
ايقضتها ارتعاشات غريبة هزتها تدافقت بوجيبها..حين سمعت همسا يقترب منها
صباحك عطرا وجلنار..قفز قلبها ؟؟ .نعم هو بعينه الذي يسكن احلامها كل ليلة
مسج الفؤاد بعبيره وغادر ..
*** *** ***
مغادرة
تراجعت الاصداء في البهو الكبير .مع صمت مهيب مطعم برائحة الهواجس التي تنتابنا بشبح الاتي المريب .
خشيت من مديات مدججة بحزن يستبد بحرقة .يخلفها نعيق غراب يندب فراق وغربة.
هناك مقترح يذبح امام مسرح الحياة ليعلن مغادرة نورس جريح حط بين شراشف الوجع العليلة يئن في الزوايا المهجورة .
*** *** ***
زيارة خاطفة
نويت المكوث بافياء عينيه القا .مرتحلة لشوق عارم ينازع كل احتراقاتي وهواجسي تحتويني شطر الآمه ..واسترخاء القنوط المتواري بطيات التنهد الذي يبوح رغم سكون اللغات .وددت اختراق زجاج روحه كي امطره عشقا ونرجسا .
توقفت خطوات انفاسي متلاحقة .ترنحت امام نفحات النؤاسي .
لفظتني شوارعه لارتقاء سلالم العبق المزنر بقميص اللوعة والالم .
تنهد عطر اذاب تلافيف كبلها صمت الانتظار .رايت الناسك المتعبد بتوجعاتي
كالسنديان يلفني بظلاله .
فاطمة العراقية
#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟