أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم الجندى - السعودية والمجهول














المزيد.....

السعودية والمجهول


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 852 - 2004 / 6 / 2 - 04:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


تشتد وتيرة العمليات الارهابية داخل المملكة العربية السعودية منذ فترة ، والملاحظ ان الضربات والتفجيرات التى تحمل توقيع تنظيم القاعدة تستهدف الجانب الاقتصادى تحديدا ، والدليل هو ضرب احدى اهم المنشآت التى تعتبر فرعا لشركة هاليبرتون الامريكية بالمملكة والتى اشار لها اسامة بن لادن فى آخر بياناته المذاعة عبر الفضائيات وشبكة الانترنت ، كما ركزت الضربة الاخيرة أيضا على ذبح عدد من الاجانب والهدف ايضا على ما نعتقد هو الاقتصاد وليس الاجانب فى حد ذاتهم بسبب دينهم أو ما شابه، فهذا التيار المتشدد يفهم ما يفعل ، والمملكة دولة غنية ومؤثرة فى المنطقة بكل المقاييس وهنا علينا الاجابة على عدة اسئلة علها تكون مفتاحا او بداية لتفهم الوضع على حقيقته، بدلا من اتهام هؤلاء بالكفر والمروق ، الامر الذى لن يقدم ولن يؤخر حسب اعتقادى ... فلماذا الان تحديدا تنشط العمليات على الساحة السعودية ؟ ومن المسئول عن خروج مثل هذا المارد من القمقم؟ وما هو طول الطابور المنتظر لتنفيذ عمليات مشابهة ؟ ومن الذى يمول تلك العمليات ؟ هل هناك جهات خارجية وراء المؤامرة أم ان المسألة داخلية بحته ؟
اعترف اننى لست متخصصا فى الشأن السعودى ، ولكن هناك بعض المؤشرات التى حدثت مؤخرا تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان السلطة فى السعودية بدأت بالفعل فى مناقشة امور جوهرية كوضع المرأة وضرورة السماح لها بقيادة السيارات وتقلد الوظائف الهامة كالرجال ، كما التقى ولى العهد مجموعة من المطالبين بالاصلاحات ووعدهم بالنظر فيها وتنفيذها ، بالاضافة الى الطفرة الاقتصادية التى تشهدها البلاد بعد ارتفاع اسعار النفط ، بخلاف الدور السعودى المساند وبكل قوة للقضية الفلسطينية من خلال رعاية اسر الشهداء والتكفل بهم ، الامر الذى تعتبره اسرائيل بل وجزء من الادارة الاميريكية دعما للارهاب ، على اعتبار ان من نفذوا العمليات ارهابيين لا يمكن مساعدة اسرهم ، اعتقد ان هذه الارهاصات ازعجت الراديكاليين فى المجتمع السعودى وأقضت بالفعل مضاجعهم ، وبناء عليه فان من ينفذون العمليات يتلقون دعما لوجستيا هائلا لتنفيذ عملياتهم ، والا لو كان المجتمع كله ضدهم لما شاهدنا هذا الحجم من العمليات المؤثرة فى هذه المدة الزمنية القصيرة ، ان الحكم فى السعودية يواجه احتمالين..أولهما : ان يسير مع المتغيرات الدولية ويكمل الاصلاحات التى بدأها ومنها تغيير المناهج التعليمية التى افرزت لنا هؤلاء ، وهنا سيدفع الثمن الذى نشهده الان لفترة محدودة بعدها سيقف المجتمع السعودى كله امام هؤلاء وسيقضى عليهم ، لأن الراديكاليين مازال لديهم امل فى وقف الاصلاحات ، وعندما يتبخر هذا الامل سيقفون الى جانب السلطة والمجتمع فى مواجهة هذا التيار ، وثانيهما ان تتراجع السلطة عن الاصلاحات التى بدأتها وهنا سيتأكد نجاح الراديكاليين وسيكون مستقبل المملكة مفتوح امام كافة الاحتمالات المجهولة !!ا
أعتقد أن مزيدا من الاصلاحات والانفتاح وتغيير الخطاب الاعلامى والتعليمى معا هو الحل لتحجيم الارهاب تدريجيا حتى القضاء عليه نهائيا ، ان هناك ميراثا طويلا من التعليم القائم على نفى الآخر هو السبب الرئيسى فيما نشهده الان ، فاذا كنا نعزى الارهاب الى عامل الفقر فى بلد مثل مصر ، فالى اى عامل يمكن ان نرجعه فى حالة المملكة التى لا يعانى تسعين بالمائة على الاقل من سكانها من آفة الفقر؟
علينا ان ندرس الحالة التونسية وكيف نجحت فى الا تعانى من هذا الوباء ؟
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العامية واللهجة العربية !!ا
- لا تتبعوا الانبياء
- أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا
- الغزو الدينى !!ا
- الطرد من الملة !!ا
- ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا
- الديمقراطية .. والمناعة العربية
- عراق ..الانتقام!!ا
- آيات الشيطان
- ذكورية الأديان !ا
- أضحوكة الأمم
- محاكمة الأنبياء!!ا
- الاديان .. وخراب العراق!!!ا
- حصاد الاحتلال الاميريكى للعراق !!ا
- متى يعلنون وفاة العرب؟!!ا
- حزب جديد .. ولكن !!ا
- النبى محمد .. ابن آمنة !!ا
- جدار الصمت !!ا
- معلم بيل كلينتون.. يؤكد منذ بدأ بوش الرئاسة.. فقد 2,5 مليون ...
- شباب.. الموت!!!ا


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم الجندى - السعودية والمجهول