أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي اللامي - أمرأة تدعى نون_ج1















المزيد.....


أمرأة تدعى نون_ج1


رامي اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 22:19
المحور: الادب والفن
    



انا على ضفاف البحر الميت اجلس وحدي متأملا اتذكر شريط السنين عندما يمر امامي.ويذكرني بالاشخاص الذين غدروني. و المرأة التي احبيتها وهي لاتستاهل حبي اتذكر اصدقائي الذين تركتهم في بغداد أفكر في هذا البحر الذي يميل لونه الى السواد أفكر في الاملاح المكونة لصخور بيضاء مترامية على اطرافه. أنظر الى الفنادق الواقعة على يساري وهي من افخم الفنادق في العالم. اقول ليسعدوا قاطينها فتبا للحياة. لايوجد بجانبي على جهة اليمين سوى اطفال يتلاعبون بمياة البحر وطفلة جميلة تبكي لان بعض قطرات الماء البحرالمالحة اخترقت عيونها. امها جميلة ايضا تاتي اليها مسرعة حاملة قنينة من المياة الصحية تقوم بتقبيل عيونها وترش على عيونها بعض قطرات المياة الصحية وتنظف ملابسها. تتوقف الطفلة عن البكاء وتسحبها امها ثم يتلاشون الى جهة مجهولة. اكفر اسب اللعن اشتم لماذا هكذا انقلبت الحياة. مرة اخرى انظر الى الفنادق الشاهقة ارى ان ساكينها يدخلون مرحلة السبات مع العلم ان الوقت لم يتجاوز 9 مساءا . الاان توجد غرفة في احدى الطوابق لاتزال لم ينطفئ مصباحها الاصفر الخافت.واشاهد شيء يصول ويجول في الغرفة ولااعرف ماهو هل هو ذكر ام انثى او ماذا ياترى؟ اترك البحر خلفي ثم اتقرب شيئا فشيئا من الفندق وانا استخدم جميع اللغات والاشارات لكي ارى ماذا به هذا الانسان وخطوة بعد خطوة يتضح لي انها امرأة تارة تخرج تدخن وتارة اخرى ترقص. كل هذا يحدث وانا اتقرب من الفندق الاان شخص يخرج من كوخ خشبي وينادي يقول ماذا تفعل هنا ارد عليه ومن انت انني موظف الامن لدى الفندق ارحل من هنا لايوجد طعام ولاشراب انني لست متسولا هل لي بسؤال؟ تفضل اين تقع بوابة الفندق.سير الى الامام قليلا ثم انعطف ثم تلاقيك بوابة الفندق شكرا. لايرد ويدخل الى الكوخ ويرتشف فنجان قهوة. اقول الحمدلله انه موظف امن وليس لواء لكان فعل ما فعل. فعلا اسير ثم انعطف وبعدها ادخل الفندق الذي تعج به جميع روائح القداح والياسمين وعطور كثيرة.وسماعات موزعة في سقوف الفندق تنقل اروع الالحان العالمية .تركت كل هذه الاشياء ولم افكر بشيء هو كيف ان التقي بهذه المرأة. يناديني شخص اخر من الوراء يتلكم اللغة الانكليزية تبا موظف امن اخر التفت اليه يقول سيدي هل تريد ان اساعدك لاشكرا شكرا. اكذب عليه انا عندي لقاء مع احد النزلاء اعطيني رقم الغرفة لكي اساعدك لاشكرا ان اعرف طريقي جيدا شكرا للرب يتركني موظف الاستعلامات.

اتركه ثم اتمشى حتى اصل الى الصندوق الحديدي المصعد اضغط على الزر الملصق بجدار المصعد. ثواني تفنتح باب المصعد ادخل فيه ولااعرف اضغط اي رقم لكي انتقل الى الطابق التي تعيش به هذه الفتاة . اضغط رقم 3 واقول لاعسى ولاعل اجدها فعلا دقائق وانتقل الى الطابق 3.تفنتح باب المصعد اللعين وتوجد امامي قطعة مكتوب عليها الطابق 3 . اترجل من المصعد ولاارى سوى غرف ملتصقة ببعضها البعض. اتمشى قليلا الى ناحية اليمين اشاهد سوى بضع كراسي من الجلد ومطفاءة سجائر. اخرج علبة السجائر من جيب الامامي للقميص وقداحة رخيصة الثمن ثم اولع سجيارة.وأفكراذا رأيتها ماذا اقول لهذه الفتاة وانا ليس على معرفة سابقة معها لكنني احس انها تعرفني واعرفها.صدفة ينفتح باب المصعد واركض مسرعا واقول داخل نفسي لعلها تكون هي لكن مع الاسف لم تطلع هي بل انه النادل ويحمل معه قنينة من الشراب الفاخر. اناديه ايها النادل ايها النادل ممكن اسئلك يرد الاخير بكل سرور سيدي. انا ابحث عن امرأة ولااعرف اين هي الان وفي اي طابق تسكن لكن الفندق دخل مرحلة النوم وهي لم تطفئ مصباح غرفتها هذا كل ما اعرفه. النادل يفكر حسنا انتظرني اوصل هذا الشراب الى احد الغرف الملعونة وارجع لك انتظرك.يأتي النادل وهو يحسب بعض من الدنانير ولااعرف من اين حصل عليها هل من الغرفة التي اوصل اليها الشراب اوو جدها صدفة. سيدي المرأة التي تبحث عنها تستأجر غرفة في الطابق 4 وانها تدعى سيدة لااعرف اسمها فقط يلقبونها سيدة نون. والجميع يعرفها من يسكن ومن يعمل في الفندق وهي صاحبة رؤس اموال ضخمة وتقريبا كل اسبوع او اسبوعين تأتي الى هنا.ولم نشاهدها في يوم من الايام ان احدا يأتي معها.غرفتها رقمها4** حسنا سانطلق اليها عبر المصعد لااعرف كيف ارد اليك هذا الجميل. لابأس سيدي انا في خدمتك فعلا استقل المصعد واضغط الى رقم 4 واصل الى الطابق وامشي سريعا ثم اقف امام باب غرفتها. اعدل ملابسي اصفف شعري.اخذ نفسا عميقا اكبس زر الجرس الواقع على اليمين ثم ارفع اصبعي لااحد يخرج هل يمكن ان تكون حضنت الفراش ونامت اعاود الكرة مرة اخرى. تفتح باب الغرفة ببطء شديد وتقول نعم تفضل ماذا تريد . لماذا انتي منزعجة حتى هذا الحد ماذا تريد يا انت انا اسمي فلان وليس انت. حسنا يا فلان ماذا تريد. لم ارد عليها لانني تذكرت هذه الفتاة وتذكرت سنة 2004 كيف احببتها وعشقتها حتى سنة 2009 . واليوم نحنوا في عام 2016 هل نستني بكل هذه السرعة وانا لم انساها لحظة ماذا حل بالانسان يا ترى.يا انت يا فلان ماذا تريد؟ انا شخص معجب ورأيتكِ عندما كنت جالس على بلاج البحرالميت وقلت يجب ان اصل الى هذه المرأة وصلت اليها لكنني لااعرفك والله لا انتي تعرفني جيدا غيري ملابس النوم وتعالي وارتدي فستان لونه وردي لان انتي تحبين هذا اللون. انذهلت كيف تعرف انني احب اللون الوردي الم اقول لكي اننا نعرف بعضنا البعض انتظرني ارجع افكرهذه المرأة التي عشقتها وبعض الاصدقاء اسف الاوغاد اخذوها مني. انها كانت جميلة حقا عندما قمت معها علاقة صدق من قال ان السنوات لها تأثير على شكل الانسان. تخرج من وهي ترتدي فستانها الوردي وتقول انك حقا صدمتني يا سيد لان انت تعرفني جيدا وانا لااعرفك. اين تحبين ان نتكلم في المطعم او البار او اي مكان ترتاحين فيه يعجبني البحر رغم انني اكره الماء .خرجنا من بوابة الفندق وهي تسير بجانبي كانها زوجتي وموظف الاستعلامات يسلم علي. هي تقول انت ايضا مستأجر غرفة هنا لالا انا لااملك نقودا لكي استأجر غرفة وانما اتتي كل فترة واخرى اجلس امام البحر لكي اكلمة. اها اذا اين يعرفك موظف الاستعلامات اضحك قليلا واقول معرفة قديمة. ننزل الى البحر نتمشى على ضفافه. انا سوف ابدأ في الكلام واكيد ستتذكرين من انا.

انتهى الجزء الاول من القصة اعزائي القراء وغدا نكمل الجزء 2

[email protected]



#رامي_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي اللامي - أمرأة تدعى نون_ج1