علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 22:18
المحور:
الادب والفن
جَاءَ الْمَدُّ غَاضِبًا ..!!
يُجَرْجِرُ بَقَايَا الْخَطَايَا ..
يُوُدِّعُ الْعَذَابَ ..
يَرْسُمُ الْمَوْجَ ..
مِنَ الْخَليْجِ إلى الْمُحِيْطِ ..
سَرَابَ انْعِتَاقٍ
وَنَواقِيْسَ لِلْهَوَاء ..
يَقْذِفُ الْبَقايَا ..
يُودِّعُ السَّبَايَا !!
يَا بَلْقِيْس اِرْحَلِي ..
سُلِيْمَانُ مَاتَ ..
فَوْقَ عَرْشِ دَاؤود !!
***
جَاءَ الْمَدُّ غَاضِبًا ..!!
يَحْمِلُ الْهَدَايَا ...
ونَيْلاً مِنَ الْوُعُودِ ...
وَجِبَالاً مِنَ الرَّزَايَا ..
وَمِنَ الْمَوْتِ صُوَرًا وَمَرَايَا !!
***
يَا بَلْقِيْس ..دَعِيْني ...
أَبْكِي ..
سَدُّ مَأْرب تَوَارَى ..
وَسَبَأُ تَرْكَعُ تَحْتَ الرِّمَالِ !!
صَنْعَاءُ تَهَاوَتْ .. وَهُدَّتْ فِيْهَا قِلاعِي
دَعِيْنِي أُوَدِّعُ شَيْمَاءَ ..
وَأرْضَ الضَّحَايَا ..
مَلِكٌ مَاتَ ..!!
فِي بِلادٍ تَبِيْعُ ..
الْحُبَّ بالدِّمَاءْ ..!!
بِالنَّفْطِ تَقْتَات ..
وَتَدْمُلُ الْجِرَاحَ ..
بِالصَّبْرِ والدِّمُوعْ ..!!
***
تِلكَ الأَرْواحُ سَارِحَةٌ ..
فِي هَجِيْعِ الليلِ ..
هَائِمَةٌ تَجْمَعُ الذِّكْرى ..
عَلى أَطْلالِ مِحْرَابِنا ..
تُصَلِّي ..!!
عَلىَ مَقَابِرِ أفْرَاحِنَا
تُغَنّي ..
عَلى رُفَاتِ أَحْزَانِنا
تَبْكِي ..
تُتَوّجُ عُرْسًا للمَآسِي
وتَصْهَرُ شَكْلاً لِلاسْتِحَالةِ ..
فِي صَيْروُرَةِ الزّمَنِ الآتِي !!
***
جَاءَ الْمَدُّ غَاضِبًا ..!!
أَمُدُّ يَدي ..
يَتَبَاعَدَ دَرْبِي ..
أَسْقُطُ فِي مِعْراجِ الذّكْرَيَات ..
رَغْمًا مِنّي ..
رَغْمًا عَنِّي ..
تُنادِيني عُيُونُ الدُّجَى ..
إذْ يُردِّدُ الأَمْسُ صَدَى أَشْوَاقٍ ...
تَرْتَسِمُ فِي الْفُؤادِ ..
يَجْتَاحُنَا الإعْصَارُ ..
وَنَبْقَى ..
رَغْمَ احْتِجَاجِ الزَّمَنِ الضَّائِع ..
طَواحِينَ للهَوَاءِ ..
وَحَجَرًا للرُّحَى ..
هكَذَا كُنَّا ..
وهَكَذَا .. سَنَبْقَى ..
هَيَاكِلَ لِلذِكْرَى ..
أَحْلامَ أَوهامٍ ..
رِحْلةً مُعَذّبَةً مَعِ الأَيامِ ..
وأَطْيَافاً سَكْرَى ..!!
***
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟