أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - خليل بوهزاع - شباب العمل .. هويتنا ورؤيتنا














المزيد.....

شباب العمل .. هويتنا ورؤيتنا


خليل بوهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 851 - 2004 / 6 / 1 - 06:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بعد انتهاء مرحلة قانون أمن الدولة, وتنفس الشعب الصعداء بعد ما يقارب 30 سنة من القمع و والنفي و التعذيب, في بداية مرحلة "الإصلاح السياسي", ظهرت على السطح العديد من الجمعيات السياسية (كمرحلة انتقالية لحين التحول إلى أحزاب) نتيجة "للانفتاح" والتي اختارت العمل العلني بين أوساط الجماهير, تاركة ورائها تنظيماتها الحزبية

السرية التي تشكلت كردة فعل طبيعية على الوضع الأمني في مرحلة أمن الدولة أو مرحلة النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني, ويًرجع هذا التحول في أسلوب العمل السياسي لعدة أسباب أهمها ان أجندة تلك التنظيمات السرية لا تتماشى مع الوضع الراهن, فكانت الأغلبية, ان لم تكن جميعها, تطالب بحلول راديكالية في بداية تأسيسها معتنقة الفكر الثوري بناء على الأيديولوجيات المنتشرة في تلك الفترة – القومية العربية و الماركسية اللينينية وفي فترات أخيرة الإسلام السياسي – ولكن و بفعل الحراك السياسي والمتغيرات الدولية برزت العديد من التحولات التي وصلت إلى مرحلة من العقلانية والإصلاحية في الفترات الأخيرة, خاصة تلك التنظيمات التي كانت معتنقة للأفكار اليسارية بمختلف مذاهبها, كما أثرت تلك المتغيرات بعد ذلك على الحركات السياسية الإسلامية.

بشكل عام غيرت جميع القوى السياسية في البلاد أجندتها لتواكب كما ذكرنا مرحلة " الإصلاح السياسي", فاختار البعض تجميد تنظيماتهم السرية وتشكيل تنظيمات جديدة فُتحت لكل مؤمن ببرنامجها وأهدافها, بينما اختار البعض الأخر الإبقاء على تنظيماتهم السابقة ولو في الخفاء وتشكيل منظماتهم الخاصة نوعاً ما بهم.

ومن الأولى خرجت جمعية العمل الوطني الديمقراطي محددة رؤاها وأجندتها في برنامجها العام الذي ابتعد عن النمط التقليدي العربي في صناعة الأحزاب التي تعتمد في أساسها على " النصوص المقدسة " بمعنى آخر, استطاعت جمعية العمل إيجاد بنية جديدة للأحزاب لا تعتمد على الأيديولوجيا في تفسيرها للمواقف السياسية, شُكلت هذه الجمعية بناء على رؤى و أهداف تتماشى مع المرحلة, وتمت دعوة كل من يؤمن بتلك الأفكار والرؤى الانضمام إليها, فارتضى مجموعة من هذا الشعب ان ينخرطوا ضمن هذا التنظيم بمختلف تلاوينهم الفكرية والعقائدية, توافقوا على هذه الرؤية, ليس على أساس إنها امتداد " للجبهة الشعبية" بل على أساس برنامج و أهداف جمعية العمل الوطني الديمقراطي, كما ارتضينا نحن- شباب العمل- الدخول في هذا التنظيم مقتنعين بتلك الرؤى والتي سنسعى إلى تحقيقها بكل ما أوتينا من قوة ليس لتحقيق انتصارات حزبية ضيقة وإنما لتحقيق انتصارات ومكاسب لشباب هذا الشعب أولاً وأخيراً, فالأغلبية من شباب الجمعية لم يعاصروا مراحل تأسيس الجبهات ولم يكونوا أعضاء فيها مما يستوجب بالضرورة عدم اعتبارهم جزء أو امتداد لتنظيم سابق فضلاً عن انهم جاؤوا من مشارب عقائدية وفكرية مختلفة.

فنحن شباب العمل - نكن كل الاحترام والتقدير لجميع التنظيمات السياسية السابقة – من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين – ونعتبرها جزء لا يتجزأ من تاريخ البحرين النضالي والذي لولا تكاتفها جميع هذه الجهود لما وصلنا إلى ما نحن فيه, فشهداء انتفاضة 1965م و الجبهة الشعبية و جبة التحرير وشهداء الانتفاضة الشعبية في التسعينيات...الخ إنما هم شهداء البحرين و جزء لا يتجزأ من تاريخ هذه الأرض الطيبة التي لم ولن ترتضي القهر والظلم.


إن وصف أي تنظيم شرعي علني بأنه امتداد لحزب سابق إنما هو تجني على الأعضاء المنخرطين فيه, فلا يمكن ان اعتبر موقف أي شخص كان في تنظيم الجبهة الشعبية سابقاً مطابق لموقف جمعية العمل الوطني الديمقراطي, وهذا المثل ينطبق على اغلب التنظيمات الموجودة على الساحة السياسية.


تمر البلاد في مرحلة جديدة, تتطلب عمل مغاير عما كان العمل عليه في السابق, ولعل من الضروري التفكير في لم صفوف التيار الوطني الديمقراطي والعمل بشكل موحد لحل المعضلة الدستورية, التي اعتقد بأن من أولوياتنا في المرحلة الحالية العمل على تحول الدستور المنحة إلى دستور عقدي, ومن هنا يجب على الأجيال الجديدة في جميع الفصائل السياسية التفكير بالعقلية الجديدة – عقلية تتسم بالموضوعية ولا تقف عند الماضي وخلافاته - كما يجب على "الكبار" عدم توريث خلافاتهم القديمة للأجيال الشابة للحيلولة دون زج هذه الفئة في صراعات ليس لهم فيها ناقة ولا جمل, فهم لم يعيشوا تلك المرحلة لم يعاصروا خلافاتها وصراعاتها, وهذا سيؤدي بالضرورة إلى خلق صيغ توافقية بين الشباب بكافة تلاوينهم لتوحيد الجهود في سبيل تحقيق الأهداف والتطلعات التي نصبوا إليها لخلق مستقبلنا الجديد بناءً على ما نتوافق عليه, وهذه أمنية أتمنى أن تتحقق في الأيام القريبة لنعيش أحلى أيام البحرين التي لم نعشها بعد.



#خليل_بوهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - خليل بوهزاع - شباب العمل .. هويتنا ورؤيتنا