أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - هل قلت لكم؟














المزيد.....


هل قلت لكم؟


حنان فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 22:11
المحور: الادب والفن
    


هل قلت لكم أني أريد أن أصعد إلى تلك البقعة النائية من السماء وأطفىء نجومها وأجلس فيها وحدي وأضم ركبتيّ إلى جسدي المتعب دافنة رأسي بين أجزائي حتى الموت؟..
هل قلت أني أصبحت أعشق الوحدة حد الجنون وأتلمسها حتى وأنا فى عمق الزحام؟
غريبة هي تلك الكائنة التى تسكنني..تتكور داخلي وتدعي الخرس وهي لاتكف عن الثرثرة..تقرأ صفحاتها بكل لغات الصمت ..تدعي أنها لا تعرفني وتبحث في عيون الآخرين عني لكني أشعر بها ترقبني..تحفظني عن ظهر قلب ثم تدير رأسها كأنها لا تراني..
الكل يدعي أنه يعرفني لكنه لايدري أنه يرسمني بملامحه ويضعني فى أطر خيالاته وأنا بعيدة ..أوزع بعضي هنا وهناك ثم ألملمني قبل أن اقوم من مقامي..
هل قلت أني أكره الوحدة؟أمقتها؟...أفر منها فراري من الجنون؟
كل يوم..أفتح شاشاتي الزجاجية ..أقبع وراءها..أوهمني أنى جزء من العالم وأدعي أني لست وحيدة..يغريني وجه الماسنجر الشاحب فأضغط أزراره الماكرة لأفتحه لكني أجلس مختفية..أراقب جميع الوجوه المضيئة وأنتظر الشاحبة أن تفيق من نومها...أحزن والبعض يغادر وأفرح بالآتين وأسجن كلماتي في أصابعي بعد أن أقص ألسنتها..
هل قلت أصابعي؟
نعم..يبدو أني قلتها..
لم أعد سوى طرقات أصابع..تفرح..تبكي..تغضب..تحب..
مازلت وحيدة....
أكره وحدتي ..وأكره ضوضائي..



#حنان_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقهى
- التهام
- العقرب
- مساء عنكبوتي
- من هذه؟
- صداع
- مائة وأحد عشر
- نصف ضوء
- على حصان أبيض
- حقائب
- ذات جنون
- تلكؤ
- ملامح
- بروفا
- على جدار الفنجان
- هاميس
- ماذا بعد؟!!!
- الخروج من ال (بين بين)
- حين مرّ..!!
- في حضرة البحر


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - هل قلت لكم؟