أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر اسماعيل جربوع - أبعاد ثقافة الردح الحزبية وآفاق المصالحة















المزيد.....

أبعاد ثقافة الردح الحزبية وآفاق المصالحة


ناصر اسماعيل جربوع

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 18:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


أبعاد ثقافة الردح الحزبية وآفاق المصالحة –بقلم د0 ناصر اسماعيل جربوع (اليافاوي)
مع تعقدات وتداخلات المرحلة السياسية التي يعيش فيها المثقف العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص ، أفرزت انعكاسات خطيرة أدت إلى تحجير الفكر الثقافي العربي وانحداره إلى مرحلة الحزبية الضيقة 0
أدركت المدارس الإستشراقية - صاحبة الفكر الغربي المبنى على أسس انتهجتها زوراً من فلسفة البايبل ( الكتاب المقدس) - مدي خطورة الانتشار المتزايد للفكر والحضارة الإسلامية والعربية وخروج المئات من فلاسفة العرب وعلمائهم ، الذين نحتت لهم تماثيل نصبت على بوابات الجامعات الرائدة والأم في أوروبا ،، من هنا خشت جماعات منظمة من خطورة هذا المد ، واختلطت وبشكل مقصود رؤيتها مع رؤية المنظمة الماسونية العالمية ،فكان لابد من خلق وتفريخ أحزاب تساعد على تشتيت وتفتيت الوعي العربي والإسلامي ، وهيئت لها المناخات الملائمة للترعرع والنمو تحت شعارات ثورية ووطنية زائفة ، وأغدقت المدارس الإستشراقية والمنظمة الماسونية تلك الأحزاب بوافر من المال والثروة ، وأسهمت بشكل واسع ومضطرد في إنشاء العديد من المؤسسات والجمعيات الحزبية ! ودعمتها بمبالغ تتراوح الأكثر من مليون دولار سنويا ، وساهمت أيضا في انتشار الوسائل الالكترونية وآلاف المطبوعات ، تحت مسميات مختلفة تهدف إلى نشر ثقافة ممسوخة تسعى الى مسخ فلسفة الحب والتسامح والأخوة العربية والإسلامية 0
ويبدو أن تلك الأهداف الخبيثة المرجوة من وراء ضخ ملايين الدولارات باتت تثمر وتأتى أكلها ، وفرحت المنظمات الماسونية بتفريخ وتخريج حاملي الأفكار والسموم التي بدأت تبخ عبر فضائيات خطيرة دمرت النسيج الاجتماعي والبنيوي الحضاري والثقافي والأخلاقي ، وأصبح لزامًا لكل من يرد أن يتبوأ منصبًا في حزبه أو ( صنمه) الجديد أن يخرج بأفخر ما يمتلك من ثياب ويبدأ بالنعر الكذاب والشتم والردح وتعهير وتكفير وتخوين الخصم ، ويصفق له الموتورين ! وسرعان ما يلمع نجمه ! ويصل إلى أعلى درجات السلم الماسونى الحزبي ولا يستغرب إن وصل إلى درجة صنع القرار ، ومن هنا يبدأ التخريب ، ويحيك مع أسيادة خيوط المؤامرة بليل خفاشي ظالم !!
أطرح فكرتي المتواضعة هذه بعد النظرة المتفحصة لما يتم عرضه على فضائيات مشبوهة، وانتقائها لشخصيات أكثر شبهة ! وتعمدها لتغييب فلسفة التسامح التي تربينا عليها ،وتتعمد تلك الفضائيات باستثارة العقل الباطني الوسخ التي تربي عليه هذا الموتور الهابط القزمي ، ومن الملاحظ أن تلك القاذورات والسقاطات الإعلامية لا تطفوا على السطح إلا في زمن الوفاق والمبادرات الوطنية الساعية لتغليب منطق التسامح والأخلاق التي تربينا عليها كعرب ومسلمين ، ومع اقتراب المصالحة الوطنية الحتمية التي تم التوافق عليها بين أخوة الدم والاتفاق صيغة متوازنة في( اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني ــ القاهرة 2009) نجد من يحاول التنصل من سطورها الأخلاقية فقد جاء فى ثنايا نصوص التوافق مايلي (
انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والتاريخية التي تقتضي إعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، ووفاء لدماء شهدائنا الأبرار، وإجلالاً لمعاناة أسرانا البواسل، وفي سبيل تعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية، وصيانة وحماية الوحدة الوطنية، ووحدة شعبنا في الوطن والشتات، ومن اجل المحافظة على مكتسبات شعبنا التي حققها من خلال مسيرة كفاحه الطويل، ويقينا بأن منجزات وتضحيات شعبنا الصامد على مدار عقود مضت لا يجب ان تهدرها أية خلافات او صراعات.) وبات من المؤكد أن هذه العبارات النبيلة لا تقنع سابحى المستنقعات ! وهناك فئة مأجورة غير راغبة في تغليب مصالح الشعب علي مصالحها الخاصة ، ومع بزوغ الأمل وسطوع نجم التفاؤل ، يخرج وبشكل مقصود وبدوافع ضيقة ويبدءوا بالنعيق كالغراب لا ندري من يمثل من البشر، وهل هذا الغراب قرأ أو ساهم في إعداد هذا النص الوارد باتفاق القاهرة ،والذي اكتملت رؤيته أيضا بتلك الأسطر الخالدة في قاموس الأخوة والتسامح ، حيث وردت في الفقرة الثانية من صك المصالحة هذه العبارات المريحة للنفس والضمير الفلسطيني ( وتأكيداً للتوجه الحقيقي نحو الوفاق والمصالحة، والتغلب على المعوقات التي تحول دون إعادة وحدة الوطن والشعب، فقد اتفقت كافة الفصائل والتنظيمات والقوى الفلسطينية على إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني إلى غير رجعة، وحددت كافة المبادئ والأسس اللازمة لتنفيذ متطلبات ذلك، وتوافقت على حلول للقضايا التي مثلت جوهر الخلاف والانقسام، وأصبحت هذه الحلول هي النبراس الذي شكل القاعدة الرئيسية لتوقيع اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني في القاهرة، على أن يتم الانطلاق منها إلى آفاق التنفيذ لتنصهر فيها كل الخلافات، وتتآلف معها كل الإرادات، ويتحرك الجميع يداً بيد لبناء الوطن الفلسطيني.) إذاً الأمور باتت واضحة عند كافة الفصائل الفلسطينية للعودة إلى مربع الوحدة والوفاق والقضاء على حالة الانقسام دون رجعة ، فلماذا يا أبو عنتر زمانك تخرج ببطولاتك بعد أن تتجرع حبوب منشطة ومحرمة فلسطينيا ؟!!
وددنا استعراض البند الرابع من بنود المصالحة الفلسطينية للوقوف أمام عامل حتمية التخريب ووجود بعض المأجورين الكارهين لأنفسهم ولشعبهم ! فقد ورد ت النقاط الفلسطينية الخالدة التالية: تحت بند رابعاً من المصالحات الوطنية : حيث تم
الاتفاق على الأهداف التالية:
- نشر ثقافة التسامح والمحبة والمصالحة والشراكة السياسية والعيش المشترك.
.
- الإشراف على المصالحة الاجتماعية.

آليات ووسائل المصالحة:
- الوقف الفوري لكل أشكال التحريض المتبادل والانتهاكات بمختلف أنواعها ومراقبة تنفيذ ذلك.
- عقد لقاءات جماهيرية موسعة تطال كل قطاعات المجتمع (مدارس، جامعات، تجمعات شعبية)، وتنظيم حملات إعلامية هدفها إشاعة مناخ المصالحة والتسامح في المجتمع، وإشراك كافة المنابر الإعلامية بما في ذلك المساجد من اجل تحقيق هذا الهدف.
- تشارك كل من القوى السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمستقلين، ولجان الإصلاح، في خلق بيئة المصالحة والتسامح والصفح العام 0
انتقينا تلك السطور لنضعها أمام قراءنا الأعزاء للوقوف بعين بصيرة فاحصة ناقدة لما تم الاتفاق عليه وبأريحية وبدون ضغط في عاصمة السياسة العربية غير المأجورة (قاهرة ) الطغاة ، هذه الأسطر الذهبية التى هبت عليها رياح طاهرة من دماء شهداء فلسطين، فهل لنافخي الكير أن يلوثوها ويغيروا رائحتها ؟ وهل المصلحة الفلسطينية اكبر من المهاترين اللاهثين عن أضواء كاميرات الفضائيات الخبيثة ؟ ما ننتظره نحن المحاصرين الذين اكتوينا بنار الانقسام هو عودة البسمة لأطفالنا ونثر بذور الوحدة في رياضهم ومدارسهم ، ونوحد ألواننا بلون العلم الفلسطيني ، فهل لازلت احلم يا سادتي –د-ناصر إسماعيل جربوع (اليافاوي) كاتب باحث فلسطيني






#ناصر_اسماعيل_جربوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكيا تسمم منتظر الزيدي لإغتيال الكاريزما والكرامة العربية ...
- من الكيبور إلى العرش وصمود مدينة القدس- دراسة تحليلية تاريخي ...
- أقصانا لا كيبورهم - دراسة تحليليلة تاريخية
- نتنياهو وكومبارسه - يجهزون لفتنة جديدة فى غزة والضفة
- من الذاكرة الفلسطينية :قرية أم خالد باقية في قلوبنا - ونتاني ...
- التطور التاريخي لحلويات رمضان ( الكنافة والقطايف )وأخواتها
- العم صابر كحيان الغزاوي يستقبل موسم (رمضان والمدارس والعيد)
- من الذاكرة الفلسطينية - مذبحة قرية منصور الخيط
- قرية الصبيح الفلسطينية وسجل الشرف الفلسطينيى
- في ذكري النكبة طوابير الذل وانعدام الدواء في عيادات وكالة ال ...
- في غزة الناس تتساقط كأوراق الأشجار
- سالة الى الاموات ( في غزة لم أجد طوباً لدفن أختي )
- رسالة غزة إلي العالم في عيد الأضحى
- الوفاق الوطني بين الصراعات الحزبية والأماني الداخلية
- يافا في مواجهة التهويد (الحلقة الثالثة)
- مدينة يافا في مواجهة التهويد
- ستي أم خميس وعالم السياسة
- العيدية - تكافل اجتماعي أم خازوق اقتصادي
- يا هدهد سليمان هل تتقبل منا العزاء ؟!
- غزة في الأول من أيار يوم عمال أم يوم متسولين


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر اسماعيل جربوع - أبعاد ثقافة الردح الحزبية وآفاق المصالحة