أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بولس رمزي - طظ وميحكمش في الخلاط















المزيد.....

طظ وميحكمش في الخلاط


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 18:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



عندما نقرأ عنوان المقال نستعشر اننا امام مقالا كوميديا او ساخرا لكن في الحقيقه هذا المقال ليس بكوميديا او ساخرا ولكنها هي حقيقة الحراك السياسي في مصر هذه الفتره وتلك هي الشعارات الرنانه التي يستخدمونها حملاتهم السياسيه التي يعتبرونها مصيريه وهنا نحن امام تيارين سياسيين اذا تحدثنا عن المبادئ السياسيه فنجد انهما متضادين متنافرين ولكنهما قررا ان ينصهرا في بوتقه واحد لانتاج هذا المزيج الغريب ولمناقشة هذا الموضوع من خلال المحاور التاليه:

المحور الاول : تيار طظ في مصر واللي في مصر واللي جابو مصر
المحور الثاني : حزب ميحكمش
المحور الثالث : لماذا تلاقي المحورين

ومن خلال هذه المقاله علينا مناقشة هذا الموضوع الهام والحساس بنظره حياديه لكل محور علي حدي

المحور الاول : تيار طظ في مصر واللي في مصر واللي جابو مصر

هذه الجمله لم تكن ادعاء علي احد ولكن كانت علي لسان فضيلة الشيخ مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين , وهذه العباره لم يقصد منها فضيلته ان يشتم او يسب مصر والمصريين ولكنه اراد من خلالها ان يوضح ان جماعة الاخوان المسلمين ليست حركه سياسيه مصريه بل هي حركه عالميه لاتؤمن بالحدود والجغرفيا الطبيعيه ولكنها تؤمن بالجغرافيا الدينيه ومن مبادئ هذه الجماعه :

1 - مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، الأمر الذي يحقق العدل في سن القوانين وفي التطبيق وفي الأحكام لكل المصريين بغض النظر عن عقائدهم أو الاختلاف في ثقافتهم وأفكارهم وألوانهم وأجناسهم.

2- الشورى هي جوهر الديمقراطية وهي السبيل لتحقيق مصالح الوطن حتى لا يستبد فرد أو فئة بالتصرف في الأمور العامة التي تتأثر بها مصالح الشعب

3- الإصلاح الشامل مطلبٌ مصري وعربي وإسلامي، والشعوب هي المعنيَّة أساسًا بأخذ المبادرة لتحقيق الإصلاح، الذي يهدف إلى إنجاز آمالها في حياةٍ حرةٍ كريمةٍ ونهضةٍ شاملةٍ وحريَّة وعدلٍ ومساواةٍ وشورى
4 - الإصلاح السِّياسي والدستوري هو نقطةُ الانطلاق لإصلاح بقيَّة مجالات الحياة كلها
5- القيام بريادةِ هذا الإصلاح لا تقوي عليه حكومة، ولا أي قوة سياسيَّة منفردة؛ بل هو عبءٌ يجب أن يحمله الجميع
6- المواطن هو هدف التَّنميَة الأول، وهذا البرنامج يستهدف بناء الإنسان المصري الذي يمتلك مُقَوِّمَات وأدوات التَّقدُّم. ولذلك فهو حجر الزاوية وبصلاح الإنسان يتم الإصلاح فهو أداة التغيير.
7 - الحرية والعدالة والمساواة منح من الله للإنسان، لذا فهي حقوق أصيلة لكل مواطن بغير تمييز بسبب المعتقد أو الجنس أو اللون مع مراعاة ألا تجور حرية الفرد علي حق من حقوق الآخرين أو حقوق الأمة المجمع عليها، وأن تحقيق العدل والمساواة هو الهدف النهائي للديمقراطية في النظام السياسي الذي نطالب به.
8 - كفالة حق المواطن في الحياة والصحة والعمل والتعليم والسكن وحرية الرأي والاعتقاد.

المبادئ في مضمونها لا تخرج نهائيا عن ماجاء بالدستور المصري وبالتالي بنظره مسطحه لها فهي نفس المبادئ الموجوده حاليا وجماعة الاخوان المسلمين لم تاتي بجديد لعلك عزيزي القارئ تعلم جيدا حقيقة العقليه السياسيه المصريه التي تجيد المراوغه واللعب بالالفاظ والمصطلحات المطاطه التي تقبل التفسير لعده اوجه مختلفه اختلافا تاما علي سبيل المثال :

عندما يكون نص الماده الثانيه من الدستور المصري يقول: الاسلام دين الدوله ومبادئ الشريعه الاسلاميه هي المصدر الرئيسي للتشريع فهذا لا يختلف ولا يصطدم ظاهريا مع المبدأ الاول من مبادئ جماعة الاخوان المسلمين لكننا اذا نظرنا بشكل معمق فاننا نري الاختلاف سوف يكمن في التطبيق وليس النص فمثلا اذا استولت جماعة الاخوان علي الحكم وسنت ماده قانونيه بقطع يد السارق ستكون هذه الماده دستوريه مائه في المائه لانها لا تخرج عن نطاق مبادئ الشريعه الاسلاميه

اذا سنت ماده قانونيه بفرض الحجاب او النقاب علي غير المسلمات فانها سوف تكون ماده قانونيه دستوريه واجبة التطبيق وهنا يكون مكمن الخطر من القادم فمثلا نجد المبدأ السادس ينص علي اصلاح الانسان وهنا اتسائل كيف سيكون هذا الاصلاح وتحت هذا المبدأ ممكن تفرض الجماعه كل القوانين المكبله للحريات تحت مبدأ اصلاح الانسان وتقويمه

المحور الثاني : حزب ميحكمش

كلمة ميحكمش ليست اسما لحزب بل هي شعارا اتخذه الدكتور ايمن نور مؤسس حزب الغد ويقصد من وراؤه ان السيد جمال مبارك ميحكمش مصر لكن في شكلها من الخطأ استخدامها كشعارا سياسيا لانها كلمه دارجه اعتدنا علي سماعها في وصلات الردح في الاحياء الشعبيه وليس من اللائق استخدامها شعارا سياسا وعند نشأة حزب الغد الذي شرف برئاسته الدكتور ايمن نور اصدر الحزب برنامجا شاملا يغطي جميع مناحي الحياه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه للحزب وفي حقيقة الامر انا كنت من اكثر المؤيدين للحزب ولا يمكن ان انكر اعجابي ببرنامج حزب الغد الذي من بين اهدافه الوارده في برنامجه السياسي الشامل :
الهوية الوطنية :
إن الهوية الوطنية للشعب المصري تتبلور - بكيفية خاصة - في ديانته الإسلامية والمسيحية وفي ثقافته، وحضارته الفرعونية، والعربية، وتمثل اللغة العربية حجر الزاوية في الحضارة والثقافة، المشكِّلة للهوية الوطنية، والمحدِّدة للشخصية المصرية، كما يشكل التراث، بمختلف مظاهره وتجلياته، وفي قيمه الإيجابية - الذي أفرزته قرون من التفاعل الحضاري فوق أرض مصر- أهم آليات الوجود الوطني للشعب المصري، إننا جميعاً فراعنة وعرباً ومسلمين وشرقيين وأفارقة وحدة واحدة، وهذا هو قدرنا الذى لا يمكن أن نتحلل منه أو حتى من بعضه أو نستعيض بالبعض عن البعض الآخر.
إن صيانة هذه الهوية، والدفاع عنها، وحمايتها من كل اندثار أو ضياع، وتنميتها بكل القيم الإيجابية، التي تثري وجودها، وتعطيها تميزها، في محيطها، وفي العالم، بين أهم انشغالات الحزب - إن لم يكن أهمها - ومن اهتماماته الأساسية، التي تجعلها حاضرة، وذات اعتبار خاص، عند سن أية سياسة وفي كل المجالات وخصوصاً الثقافية والإعلامية بل والتعليمية تحديداً، حيث ندعو لتدريس علوم المصريات واللغة الهيلوغريفية كمادة أساسية لمراحل التعليم ما قبل الجامعي جنباً إلى جنب مع تدريس التربية القومية واللغات الأخرى الحية.
المجتمع المدني :
نعلق آمالاً عريضة على المجتمع المدني، للمساهمة في عملية التنمية، والدفع بها قدماً من خلال المشاركة الفعالة، والدور التأطيري، والتنظيمي، الذي تلعبه منظماته بين صفوف المواطنين، ونراهن في ذلك على الارتفاع المتزايد لمستوى النضج السياسي والفكري لدى الشعب المصري، وتزايد وعيه وإدراكه، لذلك فإننا نضع من بين أهدافنا تشجيع التزايد المطرد لمؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الوسيطة، على مختلف أشكالها من جمعيات ثقافية، وعلمية، وحقوقية، وتلك المنشغلة بالشئون الاجتماعية، والنقابات المهنية، والتجمعات الاقتصادية وغيرها، ونعمل على خلق الجو الملائم والمناخ السياسي والإداري، السليم لتنشيط وتفعيل هذه المؤسسات من خلال وضع الأطر القانونية والسياسية والاقتصادية والثقافية القادرة على بعث الفعالية ورفع مستوى الأداء لديها بغية الوصول إلى استقرار القيم الإيجابية التي تشجع وتدفع المواطنين إلى الاهتمام بالشأن العام، والعمل الجماعي، لخدمة المصالح المشتركة.
ولكل ما سبق يتبنى الحزب الدفاع عن حرية تكوين النقابات والجمعيات والأحزاب واستقلاليتها الكاملة في أداء أعمالها في إطار الدستور.
ومن خلال رؤية الحزب السياسيه اجد ان هذا الحزب هو حزبا مصريا خالصا يعزز الانتماء المصري ويدعمه في مواجهة رؤية الاخوان المسلمين التي تري ان تنصهر مصر في اطار ديني في الدوله الاسلاميه لتصبح مصر مجرد اماره من امارات الامبراطوريه الاسلاميه نري من رؤية حزب الغد الحفاظ علي الهويه الفرعونيه المصريه والحفاظ عليهاوتدريس المصرياتواللغه الهيروغليفيه وهذا الامر يصطدم مع فكر الاخوان المسلمون الذين يرون ان الفرعونيه هي الكفر بعينه ولا يمكن ان يتفق التوجهان مطلقا حول الكثير من النقاط الخلافيه التي تجعل منهما تصادما قويا بين كل من حزب الغد وجماعة الاخوان المسلمين

المحور الثالث : لماذا تلاقي المحورين
في حقيقة الامر ان تلاقي وتحالف المحورين ذو بعدا وهدفا مشتركا واحدا وهو الوقوف حائلا امام تولي جمال مبارك السلطه في مصر ولكن الطرفان متنافران الي اقصي الحدود في مبادئهما لكن تحت شعار ( عدو عدوي صديقي ) نشأ التحالف فيما بينهم وهذا التحالف بالرغم من توحد الهدف لكنه لم يقدم أي بدائل ومن امثلة ذلك:
اولا – ماذا لو الرئيس مبارك اعتذر عن الترشح للانتخابات الرئاسيه القادمه ورفض جمال مبارك ترشيح نفسه:
- هل سيرشحون الدكتور ايمن نور رئيسا لمصر ؟ فبالرغم من ان الدكتور ايمن نور لايصلح للترشح للرئاسه لانه حصل علي حكم نهائي في قضية تمنعه قانونا من ترشيح نفسه فان الاخوان المسلمين لا يقبلون بايمن نور رئيسا لمصر
- كما انه بالرغم من الاخوان المسلمون جماعه محظوره ولا يمكن لاحد اركانها ترشيح نفسه لرئاسة مصر دستوريا فان ايمن نور لا يقبل برئاسة الاخوان لمصر مطلقا
ثانيا – هل لديهم رئيسا توافقيا لمصر يقبله الطرفان؟ في حقيقة الامر لا يوجد لديهم شخصا واحد فان الاخوان يرغبون في ان يكون لمصر رئيسا ضعيفا يرضخ لهم ويقبل بكل مطالبهم ولذلك هم يهددون بسيناريو حزب الله في لبنان اذا انتخب جمال مبارك لمصر وذلك لاضعافه وارغامه علي قبول مطالبهم وان يكون رئيسا صوريا لمصر وهم الذين يحكمونها
ثالثا – اما بالنسبه لايمن نور هو يعرف قدراته جيدا وظروفه لا تساعده في ان يترشح رئيسا لمصر وهو يركب نفس الموجه بهدف تحقيق مصالح شخصيه له والرجل احلامه محدوده ومصالحه معروفه للجميع
رابعا – جميع المتحالفين لا يملكون في ان يرشحوا انفسهم لرئاسة مصر ولا يوجد بينهم من يصلح لهذا المنصب ولا يوجد لديهم من خارج التحالف من يرونه يصلح لهذا المنصب وبالرغم من محدوديتهم وانحدار شعبيتهم في المجتمع المصري الا انهم اصحاب اصوات مرتفعه ومسموعه ولكنه تظل غير مؤثره مطلقا ولن يستطيعوا ان يقللوا من شعبية جمال مبارك في المجتمع المصري بل بالعكس فان حملتهم قد نجحت في اعطاء جمال مبارك دفعه جماهيريه قويه واري انه سوف ينجح في ان يكون رئيس مصر القادم اليها بقوه
بولس رمزي






#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاقدالشئ لايعطيه
- ليس دفاعا عن محافظ المنيا ... ولكن!
- حوار مع صهيوني
- نجلاء الامام في الميزان
- ماذا يحدث في مصر؟!
- الدوله العلمانيه هي الحل
- محاكمة طاغيه
- رسائل ايرانيه في قلب القاهره
- نكسة الاعلام العربي
- كفانا عروبه
- محور التطرف في المنطقه
- حرب الفضائيات
- انتصار حماس
- امجاد ياعرب امجاد
- معبر رفح
- ارفعوا اياديكم عن غزه
- المنظمات الارهابيه والمصالح الاقليميه
- حماس هي الحل
- اين التسامح يابتوع التسامح
- المرأه العربيه ناقصة عقل ودين(الجزء الثاني)


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بولس رمزي - طظ وميحكمش في الخلاط