هاني صالح الثوابتة
الحوار المتمدن-العدد: 2801 - 2009 / 10 / 16 - 05:37
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
قد صار الوجع قلادة يتوطن الصدور بلا هوادة .. يحط على أجنحة الضلوع والليل عند عتبات البيوت العتيقة للمنسيين خلف أسوار الحصار شقت جبال لم تشق العزم فينا .. والجرح المنكوء بخناجر قراصنة التواطؤ ينزف باستفاضة .. ها هي ذا تنتصب قامة أحمد العربي بين سجن وعزل صار عريناً .. ويدين مكبلتين تكفكف وجع القدس يُقرؤها التمرد فتعلن انتفاضة ..
اغضبواااا ..
أيها المتناثرون في بلاد الشمس .. في مدن الجليد .. في السهول .. فوق الجبال .. خلف البحار البعيدة .. في الوديان وعند التلال .. أيها القابعون ملح أحمد .. قمح أحمد .. ثأر أحمد فارسنا العنيد ..
أيها الحافظون عهد عاهد .. وعد مجدي .. هذا أكتوبر العملاق يفتح للتاريخ صفحة مجد تزين صدرها بالنور .. لتبقى شاهدة عظمة السيرة والمسيرة .. تستلهم وهجها من بسالة باسل .. رصاص حمدي .
هذا بيان لكم وللأحرار أجمعين ..
أن اغضبوا لا تسقطوا عنكم رهان جليلكم الحكيم .. لا تذروا مع الريح وصية مصطفى قد صاغها بالدم كي لا تضيع .. لا تعبأوا بارتجافات الخريف .. هذا أوان الزحف .. هذه الجموع الزاحفات كما الربيع حين تكتسي الأرض بالأقحوان بالحنون .. لكم تتوق ؟؟!! أن تحضن خطى حماتها الأبطال كل حين بالحنين .. هذه القلوب الوفية حين تستنهض عزمها .. إنها فرسان جيش لن يضل عن الطريق .. تمضي على هدي دماء كتبت وصية تشتاق رمل اللد وتعمدت بعشق الأرض في جنين ..
هذا بلاغ أخر ..
لكم أيها الآتون من أزمنة التمرد .. من ثورة الفقراء بأجساد نحيلة وبندقية ورغيف .. تقبضون على جمر تعاليم الثورة النقية وسلاح المقاومة النظيف .. ما قبلت بعُرف أزمنة التقاعد أو أن تستظل على الرصيف .. يد تقاوم واليد الأخرى تضمد جرحاً ما توقف عن النزيف .. رغم السنون الواهنات لم تنحني هاماتكم .. لم تنثني راياتكم .. فلا عشنا إن لم ننتصر لحرية الأبطال .. صناع مجد أكتوبر الوقاد .. لإرادة أحمد من الوريد للوريد .. هذا نداء للباقين على العهد الوصية في كل بقاع الأرض أن نحمي الطريق ..
#هاني_صالح_الثوابتة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟