أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - - دليمي طريبيل - أكثر حِكمة من نواب البرلمان العراقي ؟














المزيد.....

- دليمي طريبيل - أكثر حِكمة من نواب البرلمان العراقي ؟


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 20:48
المحور: كتابات ساخرة
    


يقال ان شخصا دليميا كان سمين جدا , فزار الطبيب لأخذ مشورته حول تخفيف الوزن , فقال له الدكتور : تمشي يوميا لمدة ساعتين ".. بعد أسبوع إتصل الدليمي بالطبيب هاتفيا سائلا إياه : دكتور , وصلت - طريبيل - , أطلع كُبَل , لو أرجع ؟ فقال له الدكتور : لا , إطلع كُبل , سلمِنه على ملك الأردن وتعال . ( أطلع كُبل معناها : هل أواصل التقدم أو إلى الوراء در )

نواب البرلمان العراقي رغم أنهم لا يحلون ولا يربطون وأن بلازما الدم متخثرة في رؤوسهم فإنهم لا يستشيرون لا طبيب ولا حكيم ولا حتى مجنون - حسب القول المأثور : خذو الحكمة من رؤوس المجانين - ! لا يعرفون أو بالأحرى لا يكترثون أن طريبيل فيها مركز حدودي عراقي أردني والمفروض أن يعرضوا للحرس بطاقاتهم الشخصية قبل أن يمشوا " كُبل " . وهذا العمى الأسود لنواب البرلمان يسري على كل سلوكياتهم : في حِلهم وترحالهم وجلساتهم وحواراتهم وقراراتهم وأكلهم وشربهم ( الأكل والشرب بكل أنواعه : العُملات والمصوغات والتايرات و.. ) وحجتهم وعمرتهم وركوعهم وسجودهم ورمضانهم وعاشورهم ونوروزهم .. على سبيل المثال يحجون ويعتمرون ويتسيحون - نسبة للسياحة - كل سنة وكل شهر ولذلك تراهم دائما يتغيبون عن جلسات البرلمان , يعني يا حضرات الحجاج االمُلتحون حتى علي إن أبي طالب سوف يُصاب بالدهشة من إيمانكم الفاقع هذا ! ولا شأن لنا بزواجات المتعة والمسيار والمعيار .. ولذلك ترى دائما ملفات : الكهرباء والماء والخدمات الصحية والمجاري والنفط والغاز وزبالة الشوارع ومدارس الطين الموعودة والزراعة والصناعة والتجارة والفساد والنازحين والمُهجرين و.. و .. مركونة في رفوف مبنى الكابيتول العراقي كنوع من أنواع فلسفة الـ - كُبَل - لحجاج وحاجات الكابيتول , أو لماذا حجاج وحاجات الكابيتول فقط , الحكومة كذلك !

وبالمناسبة , فلسفة الـ - كُبَل - لا تعني مزاحا أو سخرية بالحجاج والحاجات والكاكات والشيوخ والأفندية , إنما هي فلسفة قائمة بحد ذاتها , وخلاصتها تعني الإصرار على المفهوم وفِعله , وبما أن المفهوم متأت من بلازما دماغية متخثرة فإن الفعل سيكون إمتدادا له . إلى ذلك فإن الأمر لا يتعلق بالملفات المركونة فقط , إنما فلسفة الجماعة عامة - مثلما أشير في هذا السياق مجموع سلوكياتهم - مستوحاة من هذه الـ - كُبَل - , أو بتعبير أدق لكونهم متبنون لهذه الفلسفة في الحياة بصورة شمولية فمن الطبيعي أن يكون العمل من ضمن هذه الشمولية , مثل اللحى والحجابات والبراقع والتشبث الأعمى بالسلطة والإمتيازات ...

وعلى هذا فأن رفضهم للقوائم الإنتخابية المفتوحة والإصرار على القوائم المغلقة يُعد إيمانا عميقا بفلسفة الـ - كُبَل - وانهم سوف يناورون بكل قواهم العقلية - وإن كانت مُعدمة - والجسدية , وبإمكانياتهم المادية التي تراكمت وتضخمت حتى فرقعت بفعل الـ - كُبَل - , والمعنوية المُتألقة دون شك على خلفية تلك الفرقعة , سوف يناورون بكل شيء في سبيل النصر المؤزر للقوائم المُغلقة , والحقيقة والواقع والباطن والمخفي تُرجح ويُرجح الإنتصار لمناورات " نسور القائمة المُغلقة " ضد عصافير القائمة المفتوحة , لأن العصافير يمثلون السواد الأعظم , وهذا السواد الأعظم ينتخب أو لا ينتخب فهو ينتحب , ليس مهما , المهم هو أن تجري الإنتخابات سواء بـ 25 مليون أو خمسة ملايين : إنتخابات عرموطية وبلد أكثر عرموطية حسب أهازيج - جُمعة السكران - .

ولذلك فإن ( دليمي طريبيل ) أكثر حِكمة من حجاج وحاجات وشيوخ رواد الكابيتول العراقي , لأنه يؤمن بها ويُمارسها وبالموعظة الحسنة عندما سأل الدكتور عن الـ - كُبَل - أو إلى الوراء در . وهو يشبه - البدوي - الذي ذكره مرة - علي الوردي - عندما مرَ على مكتبة ممتلئة بالكُتب فقال : أنا أعرف كل ما تحتويه هذه الكُتب , كلها تقول : يا إبن آدم صير خوش آدمي ."
لكن لو جرت مناظرة إنتخابية بين ( دليمي طريبيل ) ونسور القائمة المغلقة , وحاججهم بالقول : متى تصيرون أوادم وتتركون الـ - كُبَل - على الأقل إسألوا حكيم طبيب لبيب .. الأكيد سيردون عليه : خل الطبيب يفيدك يا لبيب !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - جين فوندا - في مواجهة الميديا الصهيونية
- جلال الطالباني شواربك بيضاء لكن كلامك أسود ؟
- آخر تشريع للأخلاق يصدر من - بشار الأسد -!
- ( تحسين إبن الملاية , علي كراوي , علي مشني ) رموز إنتفاضة آذ ...
- رمز من رموز مدينة الشطرة - قاسم الخياط - قتله أبناه طمعا في ...
- إنقلاب - وئيم الجنيحي وصاحبة الحِنك المُذَنب - على المد الإس ...
- هل الحواجب المُقطبة قرينة ثورية ؟
- خيوط الوهج
- غرابة موقف جنبلاط الأخير
- قضية - سيد القمني - لا تحتاج أكثر من سيارة - جيب - ومُكبرة ص ...
- جدلية البُرقع البدوي على ساحل - السين -
- خامنئي - نجاد , دائما يضعان اللوم على - عبود -
- ما هو موقع اليسار والعلمانية وسط مجتمعات مُترعة بالدروشة الإ ...
- خطاب - أوباما - لم يُعجب خفافيش الظلام
- عندما يجبرك المُفكرون العربان على - الطشت - !
- ماركس ومنقار الطير المقطوع
- - الإله - القبلي الثأري وتأثيراته في االواقع العروبي المعاصر
- ميثم الجنابي - وهمجية الحزب الشيوعي العراقي
- فوز اليمين الإسرائيلي - نتنياهو - أثلج عناكب - دمشق وطهران - ...
- ألقو القبض على - رفسنجاني - فهو أحد أركان جريمة -حلبجة -


المزيد.....




- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب
- بعد سنوات من الغياب.. عميد الأغنية المغربية يعود للمسرح (صور ...
- لقتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- مصر.. وفاة منتج فني وممثل شهير والوسط الفني ينعاه
- فنان مصري شهير يقع ضحية الذكاء الاصطناعي ويحذر جمهوره (صورة) ...
- كيف نجح طه دسوقي وعصام عمر في تغيير المشهد السينمائي المصري ...
- كيف تشوّه أفلام هوليود صورة المسلمين؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - - دليمي طريبيل - أكثر حِكمة من نواب البرلمان العراقي ؟