صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 00:57
المحور:
الادب والفن
..... ... .... ... .. ....
مرّ عاشقٌ منكسر الروحِ
قرأ على أمواجِ البحرِ
شعراً متطايراً
من حبيباتِ الرملِ
على تخومِ الشاطئِ
استرخَتْ عاشقة
مسربلة بالأملِ
شهقَ العاشقُ شهيقاً عميقاً
ارتعشَتْ ومضات عينيه
نظرَتْ عروسُ البحرِ إلى العاشقة
تمنّتْ أيضاً أنْ تصادفَ عاشقاً
منبعثاً من خيوطِ الشَّمسِ
دندنَ نسيمُ البحرِ أنشودةً
مسربلة ببهجةِ المكان
حلّقَتِ العروسُ
فوقَ سطحِ المياهِ
ارتسمَ حولها هلالاً ملوَّناً
بألوانِ قوس وقزح
ثم غاصَتْ عميقاً إلى القاعِ
تَلمْلمَ حولها أسماكاً مذهّبة
اقتربَتْ سمكةً منها
تريدُ أنْ تعبرَ غلاصمَهَا
تريدُ أنْ تمنحَهَا محاراً ثمينة
كانتْ العروسُ ماتزالُ
تحلمُ بعاشقٍ من لونِ الندى
منبعث من خيوطِ الهلالِ
أو هدوءِ الليلِ
ضجرَتْ من غَزَلِ الحيتانِ
من خشونةِ القاعِ
من الطحالبِ العالقة
بين رذاذاتِ الشِّعرِ!
عاشقة تنضحُ عبقاً
تشبهُ عروسَ البحرِ
نمَتْ لها أجنحة فراشات
تاجٌ من الزُّهورِ
يتوسّطُهُ سنبلةٌ شامخة
تترجرجُ موجات صغيرة
تحتَ قدميهَا
المتدلّية في الماءِ الزلالِ
تعانقُ فرحاً ناضِحَاً
من خصوبةِ المروجِ
.... .. ... .. ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟