أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو هزاع هواش - نقاط ممشكلة في مقال السيدة وفاء سلطان














المزيد.....

نقاط ممشكلة في مقال السيدة وفاء سلطان


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعدما قرأت مقال السيدة وفاء سلطان الأخير والمعنون "أين نساء مصر،" خرجت خائباً مرة أخرى. أتت الخيبة من منطق ومعرفة السيدة سلطان في مقالها الذي لم يكن سوى منشور تجاري وردح ديني غير فعال ومكرر ودعوة لزيارة موقعها الجديد. وعندما زرت موقعها أتاني وزارني الإحباط مرة أخرى لأن ماقرأته ذو مستوى متوسط ولايليق بمن يدعي النبوة.

تبدأ السيدة سلطان مقالها بالدعوة لضرب شيخ الأزهر بالحذاء وعنتريتها واضحة من خلال كلماتها التي نقطت عنفاً ولامنطق. هل هذا منطق؟ هل هذه هي الطريقة لمعالجة الخطأ ومامدلول هذا إذا كان آتياً من طبيب نفسي؟ بعدما فعل الشيخ عملاً معقولاً تريد السيدة سلطان مكافئته بضربه. سؤالي هنا حول ماكانت ستفعله إذا كان لديها بالون ماء مثلاً أو طماطم أو مدفع رشاش. يعبر البشر عن غضبهم في بعض البلدان بقذف المرشحين بالطماطم ويقوم السلفيون التكفيريون بتفجير خصومهم أما عن ضربهم بالأحذية فهو مثير لأنه منزلة بين المنزلتين.

دعتنا السيدة سلطان للتعلم من اللاندمارك فورم وقالت بالحرف الواحد : "كم من لاندمارك فورم" نحتاجه في بلادنا. هذه النقطة فاجأتني لأنه كان من المفروض على النبية الجديدة القول: "كم من هارفرد نحتاج في بلادنا." بالطبع خبر إعتبار هارفرد الجامعة رقم واحد في العالم لن يثير السيدة سلطان بقدر مايثيرها أي خبر ذو صفات ردحية كخبر شيخ الأزهر. اللاندمارك فورم الذي بهر السيدة سلطان ليس سوى مؤسسة تجارية يقول أعدائها الكثر بإنها من الديانات الجديدة وتعتبر طريقة دينية. يدعونها بالكلت. يصفها آخرون على أنها "حركة دينية في فترة مابعد المضادات الحضارية." يقول آخرون بأنها ديانة ويصر مؤسسوها على أنها مؤسسة تعليمية. خلاصة الحديث هو أنا لسنا بحاجة للاندمارك فورم بقدر مانحن بحاجة إلى هارفرد وكولومبيا وبيركلي. نصيحة السيدة سلطان لاتعكس فهماً حقيقاً للمجتمع الأمريكي وخصوصاً أنها تلمح إلى معرفتها وتخصصها ببلاد العم سام.

في موقع السيدة سلطان ركن لتقديم "أخبار مثيرة" من بلاد العم سام. ماهي الأخبار المثيرة التي تريد تقديمها لنا بعد وصلة ردحها ضد كل مسلم؟ بالطبع ليس هناك سوى قص ولصق من قبل أحد مشجيعيها عن الرئيس لينكولن. الأنكى من كل ذلك أن السيدة سلطان قد صرحت بأنها سوف تغسل العقول العربية من وصف أمريكا التي حشرها في دماغهم القوميون والماركسيون! مادامت السيدة سلطان ضد الماركسية فلماذا تكتب في موقع يعتبر ماركسياً نوعاً ما وماهي كتاباتها حول الماركسية لنتنور؟ ولماذا لانرى في قسم رسائلها سوى رسالة يتيمة عن شخص تحول من الإسلام إلى المسيحية يسألها النصيحة. هل نحن هنا في مجلة طبيبك الديني؟ لمن لايعرفها كانت طبيبك مجلة مشهورة وفيها ركن للأسئلة والتي كانت لحسن حظنا حول الجنس وليست حول الدين ومكتوبة تحت أظرف الأسماء المستعارة. أتمنى لوجمعوا تلك الإستفسارات الجنسية في كتاب لأنها مثيرة ومسلية ومهمة للحياة اليومية أكثر من أي نقاش ديني.

هذا يأخدنا إلى ركن كتب السيدة سلطان والتي هي في الواقع مقالاتها بالإضافة إلي كتابها الجديد الصادر باللغة الإنجليزية والذي لم تكتبه هي شخصياًبالكامل بالطبع لعدم قدرتها على إنتاج ذلك النص باللغة الإنجليزية ببساطة. هل هذا هو إحترام السيدة سلطان للحقيقة؟ ليس لدى المثقفين الكاتبين باللغة العربية إحترام لقرائهم ومحاولة خداعهم معروفة وواضحة.

وللكلام بقية...




#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة عربية مابعد حديثة
- التركيب البنيوي لمستحاثة مخلوق اسطوري دعي مرة بالمثقف
- إختفاء الهجاء وسيادة المديح
- أحمد المتصبب عرقاً في حفلة عراة الألمان
- تفكيك مقالة -إنبعاث المارد- للأستاذ طارق حجي
- لماذا أنا لست من هواة وفاء سلطان
- كلام فاضي


المزيد.....




- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...
- فتوى الجهاد المسلح دفاعاً عن فلسطين
- -حماس- تدين منع إسرائيل المسيحيين من الوصول إلى القدس لإحياء ...
- بسبب منعها -المظاهر الإسلامية-.. شكاوى ضد ثانوية دولية في ال ...
- ما دور الطرق الصوفية في السياسة المصرية؟ وكيف تمكنت الدولة م ...
- قائد الثورة: العدو محبط وغاضب إزاء تقدم الجمهورية الإسلامية ...
- في يوم ديني.. إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو هزاع هواش - نقاط ممشكلة في مقال السيدة وفاء سلطان