أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن














المزيد.....

حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 01:17
المحور: الادب والفن
    


حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن
ان كنت استطيع ان اختلف مع كاتب او شاعر .. فأنني لا استطيع ان اختلف مع السياب ، بعد ان صيرته نبيا !!
ولكن .. فليقل لي السياب وانا اليوم استنطقه ... وقولوا لي جميعا بربكم ....
الظلام اجمل .. اي نعم وفقا لمبادئ علم الجمال .. الخرافة اجمل .. في نار اوقدت في ليلة القر الشتائية يتمتم حولها القصاص يحكى ان جنية ...
ولكن ايها السياب العظيم .. ايها المتنبي الحديث ...
قل لي بربك ...
هل ان الجهل .. هنالك اجمل ؟؟
قل لي بربك ... هل ان كبت الحريات برأيك اجمل ..
هل ان القتل لدينا اجمل ؟؟ من غيره في بقية البلدان ..
امنت بالله .. بلادي وان جارت علي عزيزة ... امنت بالله ..
ولكن ... ايها الرجل الشفاف .. يا عراب اهل العراق ..
لن اوافقك الرأي لو قلت لي بأن الخراب هنالك اجمل .. بأن الدمار هنالك اجمل ...
انظر الى الكويت وساحلها ... انظر الى الاردن التي لاتملك مواردنا ..
انظر الى ديمقراطية الخليج .. خلي عنك النساء في السعودية بلا اجازة سوق .. خلي عنك بعض جهلهم وطيشهم ..
ولكن انظر لمن ملكوا نفطا كنفطنا ... وارضا على الخليج كأرضنا ... ماذا جنينا وماذا جنوا ؟
لا تقل لي بربك يا سياب بأن الجور هناك اجمل .... فهو يحكم بالعراق ...
لاتقل لي بأن الظلم هنالك اجمل .. لانه فوق رؤوس اهل العراق ..
لاتقل لي .. فالقول ما اقول هذه المرة ... ودعني عن حديث الجمالية .. وتحدث لي بلغة تعرفها انت الاخر ... الموت في الشوارع .. والعقم في المزارع .. وكل ما نحبه يموت ... وهذا من نبؤاتك التي اشيد بها ...
قل لي بربك ..... اين الثقافة ؟ واين الحضارة ؟ واين الانسان الذي علم الناس الحضارة ؟
هل يعجبك يأجوج ومأجوج وقد عادوا الينا ... يسكنون اليوم بين ظهرانينا ..
وانت تعلم ان فارس النحاس ... امس قد ازيح عن مداها ورنق الضجر ...
ولكن تعال لكي نفصل القول ..فيهم .. لاجعلنا الله منهم ولافيهم ....
ايها السياب البرئ ... لايحق لنا ما يأتي :
لايحق لنا ان نعمل ... وظائف معينة .. لا يقبلونها ولا يريدونها ..
النساء في معامل الطابوق .. والرجال على رؤسهم عقال فوق كوفية ....
الاطفال في الشوارع ..وقد تركوا المدارس ... وغدا في المليشيا ... مليشيا الموت ..
الثقافة لا يعرفونها ولاتعرفهم ولا طعم لها ...
ولاتستطيع وانت بين ظهرانيهم ان تكتب حرفا واحدا .. ستكون انت وما انت مشغول مثلهم بالضجيج والعويل والصراخ والصياح ..وويل لك ان لم تشبههم ...
يا سياب ...
قد سبق السيف العذل ... وليس الظلام هناك اجمل ..
لانه يحتضن العراق بعد ان صارت الكرادة خرابا ... ولا اعرف معالم المنصور ..
وبعد ان اقحل شط العرب ، ومج ماؤه ..
وبعد ان صار فكر السلف يحكم الشباب .. واذا دخل واحدهم الدين ... اجرم .. واذا دخل حزبا ... جار...
يا سياب ، يا سياب ..
يا يوليسيز .. .. حتى وان عدت .. تعود الى بحر الضياع ..
هاهنا بحر الضياع .. ها هنا بحر الجهل .. ها هنا يموت الانسان الف مرة .. ويقتل الف قتلة ..قبل قتله .. وقبل موته يموت ....
يا سيدي البرئ النبيل .. ايها الرجل الخجول .. لا يخجلون لو قطعوا تمثالا لك .. كأنما يقطعون اوصال الفضيلة التي لا يعرفون طهرها فهم ابناء الرذيلة..
ان ما فعلوه .. لم يفعله هولاكو ... ولا التتار .. وكنا نتهمهم.. فبماذا اليوم نفضلهم .. انظر ما فعلناه بأنفسنا ..
نحن قادرون بقدرة قادر على ان نصير الوجود جحيما ... وكثيرون قالوا لا داعي لجهنم في الاخرة .. ذقناها مقدما ...
البلد الذي وانت داخل اسواره تفكر في يوم القيامة فقط لاغير .. يوم القيامة وفتن اخر الزمان ... اما خارج اسواره .. فلا احد يعرف القيامة .. والناس في امان وتتحدث عن التكنولوجيا ... والعلم .... ولا ارى الظلام ...
انك لو اطلعت على سوء حالنا .. وكيف نسئ تقدير امورنا ، وكيف نسئ تدبير معيشتنا .. لوليت منا فرارا ...
اننا قوم لانعرف كيف نتأمل في جمال هذا الظلام .. ولا حتى في زرقة السماء عند النهار .. ولسنا نحسن كيف ننعم بهما ... فأرسل الله لنا رياحا تدمر علينا مثل عاد وثمود ..
حتى اذا فض عنها ختمها الرجال ... لم تترك الرياح من ثمود ........ في الوادي من اثر.......وتفصيل حالنا يطول .. ولكنني لا اريد ان اعيد عليك ... ماقد قصصته لك سلفا عن نبؤاتك التي تحققت ..
تعال وجرب ان تعيش بيننا يوم ... لكي تقول ... رب ارجعون ...
اذ ليس الظلام هناك اجمل .. وان كان يحتضن العراق ...




#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعندما أموت ....
- فتاة المراثي ..
- حريات الرجل ... وحرية المرأة ......
- الرجال لايفهمون كل شئ ..
- عندما تغرب الشمس ..............................
- المرأة والشعور بعدم الانتماء .....
- رجل في المدى البعيد ............
- نبوة السياب !!
- مي زيادة ، وصاحب دمعة وابتسامة !!
- لا يا جبران خليل جبران !!
- أ علي العلياء سلامي ....
- الحوار المتمدن ... في فكر هاجر ...
- شعوب في الزاوية ..........
- امرأة فرعون ................
- هاجر تلتقي اسلام !!
- هاجر تبحث عن تعريف اخر ... لمظاهر العنف ضد المرأة
- هاجر ارهقها العمل !!
- الوردة معي في لحظة تأمل !!!
- التمدن في الحوار مع المقدسات !!!!!!!!!!
- امرأة ليست بمقهورة !!!!!!


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن