أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - بعد الآن















المزيد.....

بعد الآن


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2798 - 2009 / 10 / 13 - 16:34
المحور: الادب والفن
    


بعد الآن_المكان الآخر

أعيش وحيدا من لحظة ولادتي. أيام كثيرة مضت.
.
.
انتهت صفحة بالقلم والورقة_ أنقلها إلى الكمبيوتر كما هي.اليوم. غدا. بعد سنة.
يتساءل الأصحاب عن الخفّة في كتابتي,عن الخفّة الأكثر والسهولة في نشرها على الأنترنيت بلا حياء
يا أصحاب ماذا عنكم..... حياتي رخيصة. أتذكّر وحشة لتشيخوف...وحشة.
بعد سيجارة ينتهي كأسي
لا اعرف ماذا أفعل بعدها
_كيف سأتدبّر بقية هذا اليوم_الليلة
..........كان لي صديقات وأصدقاء في اللاذقية,زوجة أيضا
*
لا أرى الضبع أقلّ جمالا من الغزال أو الهدهد أو الفراشة. في الغابة. في مجاله الحيوي. في الصورة. وفي الكتابة.
لكن "القمّام" كفعل وصفة للضبع أو النسر_ بعد نقلها إلى المجتمع والحياة المشتركة, أصل الصورة يتغيّر.
توجد سمات للبشر_أفكار وصفات وسلوكيات_ يتعذّر تحملها
مريض فليداوى....
من يمدّ يده, ويطعمها لكلب_ لأنه جائع!
*
ابتعد منتصف الليل. ابتعد منتصف العمر أكثر
جائع مثل كلب جائع أنا
كيف يعيشون خلف الجدران؟ الحياة من داخل...
يغيبون ولا ينقص من حياتك شيء
_كم عددهم؟
هل تفكّر بما لا تحتاجه الآن_هل تحاول؟
*
ماذا بعد النهاية.
لنتحدث معا
_لا تقتلني ولا أقتلك
اليوم أيضا يصلح للذكرى

.
.
يصل الخيالي في لحظة غير منتظرة
_هل تتوقع العكس ,وبثقة
صار صديقي صوتي
*
_
كنت طفلا مثلك
_كنت طفلة مثلك
الظلال لها لون_حين نريد بقوة
أتهذي أم تتذكّر؟
أجمل ما سمعته ولا أستطيع تذكره الآن
....كيف ينهي أحدنا حياته ويضحك!
*
هذا اليوم 29/9/2009 تعرضّت لاختبار غير سارّ
ما يزال الوقت مبكرا على الحكم_هل نجحت التجربة أم فشلت.....
لا يحين الوقت الملائم أبدا
دائما قبل الآن
2
أقطع دوار الزراعة, ظهيرة أحد الأيام الأولى في تشرين.
صرت أنسى ما هو اليوم في الشهر والأسبوع. كمبيوتري معطل. بريدي معطل. من غير المهم معرفة في أي يوم نحن
على الإشارة يعلو صوتي دون أن انتبه في البداية. سائقوا السيارات الغاضبون
السيارات القادمة من الشام وحمص وجبلة وأماكن تشبه الأشباح
أغنّي لأتسلّى


تريد حبيبتي خذها
تريد الفوز في منافستي
أنا اهديها إليك
أكنت تريد السعادة أم تفضل الحصول على صديق جيد
ليس بمقدوري تحمل المزيد من الفكرة
مجددا النهاية والبداية
*
حصتي من الضحك نسيتها.
أهملت امتحانات الأمس ثم فكّرت.....مختارات من الشعر الأمريكي في مجلة جسور
العزلة والحاجة إلى الآخرين. العزلة والحاجة إلى الآخرين. العزلة...
بسرعة تجاوزت من اسمه(وحصوله على لقب أمير شعراء أمريكا لسنة 2007
بسبب الملل من القراءة_ربما الترجمة
حسب الترجمة اسمه تشارلز سيميك يعمل أستاذا في....كتبت عنه....تايمز....
أتذكّر قول ثائر: توجد ترجمة للشاعر صاحب عبارة"سيأتي الموت وستكون له عيناك"
.
.
ولم يبقى أمامه إلا الانتحار
وهذا مافعله في 27 آب
كان عمره 42 سنة
نفس العمر كما أذكر رالف رزق الله في بيروت
بسرعة تصفحت الأوراق....انتحار شيرازي بافيسي
حصتي من الضحك, وأنا اقرأ عن شاعر انتحر قبل مولدي بعشر سنوات
.
.أسمع صوت قفزات على الدرج
وصل القرن 21 في حياتي,ضاعت منه 9 سنين حتى الآن
*
غدا نتقاسم بيتنا فريدة السعيدة وزوجها السابق
أتذكّر دائرة الطباشير القوقازية...أتذكر ولا أجرؤ على كتابة ما يخطر ببالي الآن وجذب تفكيري بقوة هائلة....
كاذب لعين ونجحت في عبور نصف قرن
الخمسون الأولى تمضي بلمح البصر
.
.
كأنني قرأت اليوم عن الكتابة بالقلم والورقة_الكتابة عبر الطابعة والكمبيوتر...
ليس برغبتي أكتب اليوم بالقلم والورقة البيضاء
كمبيوتري قديم وتالف ولا احتمل وحشتي بالقراءة وحدها
*
كتب على الصفحة الأولى من رواية"حوارات مع ليو" التي تركها على طاولة إلى جانب سريره في غرفة الانتحار:
"سامحت الجميع وأطلب السماح من الجميع"
*
بريدي معطّل.
هل وصلتني رسالة هامّة في الأشهر الأخيرة!
هل ضاع حظي وفرصتي_بسبب خطأ تقني؟
ربما استطيع العودة إلى الحياة البسيطة المعتادة, ربما أنجح في ذلك. ربما أجد السعادة أو الحب.
.
.
"سيأتي الموت,عيناه عيناك"
ماهذا المترجم!
*
ما أزال أتعثّر بالقراءة. أقرأ بتسرع, لا أجيد القراءة...
3
كثيرة هي الأشياء التي تحدث بالصدفة
موت الابن. فقدان الحب. ورقة يا نصيب رابحة
بعدها تدخل الأشباح من النافذة.
تمضي السنين وتفعل مثلي الآن بالضبط
تملأ كأسك الجديدة,تشربها
وتصغي إلى صوتك
*
أشرب كأسي. أحاول الاسترخاء وأحاول التسلية
أتخيّل الكمبيوتر صالحا في مكانه( سامحك الله يا محمد أحمد فيك نزق الشعراء وعناد السياسيين وتنقصك مرونة الحكمة وفنّ الإصغاء...
أسترخي مع كأس وبدونه مرات
أحاول التسلية_ في متابعة الشؤون العربية والإقليمية خصوصا وأن منتهى الرمحي تدير الحوار الموسّع حول زيارة ملك السعودية إلى سوريا عبر تلفزيون العربية.
الكتابة بالقلم والورقة تحتفظ بالحميمية, لكن بجهد أعلى
ما يهمّ....لا يهم....
مع كأسي الثانية ترتفع الرقابات الأولى
أحببت منتهى الرمحي. فيها سحر الأنوثة. فيها تميّز,حالة نادرة تصل الإثارة بالأمان.
أتذكّر...سنة 2002 بعد حادث السيارة مع ياسر وعماد, في الفراش ثلاثة أشهر.
في الأيام العشرة الأولى اشتغلت الذاكرة الاحتياطية مع الحلم. حبيباتي وأصحابي الأقرب استحضرتهم الذاكرة في الحلم وبوضوح يفوق رؤية العين.
ما يدهشني حتى اليوم. أنني رأيت في الحلم منتهى الرمحي تقدم لي كأسا من الشاي وليس العرق, كنت سعيدا وفي حالة استرخاء, كأنني في جلسة يوغا مع المعلّمة رلا...
أتذكّر الدفء الكثير بعد يقظتي.
حتى الآن بعد مرور أكثر من 2000 يوم,اشعر بالراحة والرضا وطاقة إيجابية تنشرها ذكرى ذلك الحلم.
المذيعة العربية الأولى منتهى الرمحي.
سمعت_أتذكّر في برنامج أنها تعرّضت لتجربة مأساوية على الصعيد الشخصي. هذا زاد من إعجابي. المعاناة توصل إلى المعنى أيضا.
أحاول التذكر والمقارنة, المذيعون العرب كثر...جورج قرداحي, فيصل القاسم قبل انحيازه الصريح إلى الصراخ وصراع الديكة. أتذكّر...كنا ننتظر الاتجاه المعاكس مثل موعد غرام.
جميل عازر,واللبناني العتيق مارسيل غانم...وكثر بعد.
تبقى منتهى الرمحي حالة أصيلة وفريدة أحبها
*
فكرت بالانتحار مرات هذه السنة_الكابوس 2009
فكرت بالأداة الأسرع والأسهل
ثم فكرت بالألم الذي سوف أتسبب به لمن يحبونني....وأحبهم
توصلت إلى قرار التأجيل
الموت كحلّ لما يصعب احتماله. حل متسرع,ربما
لكنه يبقى الحل الأخير لمن يحاصره سوء التفاهم إلى درجة الاختناق
4
الكتمان والميل إلى السريّة...
يرى كثيرون ومنهم بورخيس,أن الاحتفاظ بالسرّ الخاصّ, يمنح الشعور بالقوة_ اضعاف ما تعطيه حالة الكشف والاعتراف
قوة الإنكار يعرفها أكثر من تجردهم الحياة من المواهب
.
.
آه,لا تنسى, هذه الحديقة كانت مسحورة
ينقل مترجم عربي عن بورخيس عن أدغار ألان بو....
من الصعب تخيّل العالم من دون العبارة
*
وكنت أعيش في اللاذقية.
الشارع الذي يعرف سكانه السعادة في حالات...., كما يعيشون البؤس في الفترات العصيبة. سكان ذلك الشارع تحرروا من أوهام"المكان الآخر" ومن الحنين إلى الأيام الماضية والذكريات.
وجدت نفسي بينهم,كما لو أنني استيقظت من حلم
هذا أنت.
_هذا أنت! يجيب الآخر
التحية المعتادة بيننا
*
مضاجعة عنيفة-من سنين عديدة مضت
لم تكن مؤلمة أبدا, كما أتذكرها الآن.
جدال,صراع شرس بالكلمات, بعدها افتراق.....حيرة ولغز القراءة يتجدد
احتجاجاتي بعد اليوم تقتصر على الشكل
*
الانتحار فكرة.
فقدان النظر والصمم الكامل خطوة. التوقف عن إثارة الضجيج. التمرين يبدأ متعثرا, بالتدريب المتواصل والصبر ,يصل احدنا, يتوقف ويهدأ.
الصورة قطعة من الأمس
.
.
مع أنه في العالم:
لا امرأتين تتشابهان
ولا رجلين يتشابهان
نحن في اللاذقية نتشابه أكثر من قطع الصابون
_حياة سنة أو خمس أو عشرة.....في اللاذقية حدث تفصيلي,تافه
5
نترك لك القرار.
تكلم بصيغة الجمع, وتعززت اللهجة الرسمية في حديثنا حتى الآخر.
شكرني,وغادر
.
.
كنت في المكان الآخر
هذا حلم أم كابوس؟















#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذهب الأصدقاء
- هاز الصغير_ألم يكبر بعد!
- أصدقاء الندم
- مثلي لا يستسلم بسهولة
- زائد عم الحاجة
- أحدهم يشبهك
- إلى وراء الواقع
- نجوم في الوحل
- حالة همود
- أليس في بلاد العجائب
- خبرات غير سارة
- عودة الخريف
- أولاد ابراهيم قعدوني
- طريق طويل إلى العتبة
- ربما,تكذب...
- أصدقائي بخير وأنا
- وصلت إلى الحضيض ولا شيئ يدهشني
- شربت كأسي....
- أنت في وحدتك بلد مزدحم....
- مسيو جهاد....بيت ياشوط بخر


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - بعد الآن