أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كاظم حبيب - تكن قضية الكرد الفيلية والمهجرين قسراً واحدة من أبرز القضايا في الحملة الانتخابية














المزيد.....

تكن قضية الكرد الفيلية والمهجرين قسراً واحدة من أبرز القضايا في الحملة الانتخابية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2798 - 2009 / 10 / 13 - 18:19
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ليست القضايا المهمة والملحة التي يفترض النضال من أجلها في المرحلة الراهنة قليلة, بل هي كثيرة حقاً. ورغم تقديرنا للظروف الصعبة التي مر بها العراق والعوامل التي أعاقت تحقيق الكثير المهم منها, إلا أنها ليست كافية للتعكز عليها وإبقاء المشكلات دون حل, ومنها مشكلات الكهرباء والماء والبطالة الواسعة وتفاقم التصحر والتلوث الرهيب للبيئة في العراق وخاصة جنوب العراق ... الخ. إلا أن هناك الكثير من المسائل التي طرحت بإلحاح كبير ولكن بقيت دون حل إيجابي يساهم في استعادة الكثير من العائلات لحقوقهم المشروعة في العراق. وقد تبنت الكثير من القوى الوطنية هذه القضايا, كما سافر وفد عراقي من الخارج والتقى بالمسؤولين لمعالجة المشكلة, ولكن كل تلك الجهود لم تثمر عن نتائج إيجابية كافية ترضي هذه الجماعات السكانية الطيبة التي عانت الأمرين بفعل سياسات الدكتاتورية الغاشمة والعنصرية والطائفية البغيضة.
شريحة الكُرد الفيلية تعتبر إحدى تلك الجماعات السكانية ذات الأصل العراقي التي عانت من سياسات القوى القومية العربية اليمنية والشوفينية وذات النهج الطائفي, فهم كُرد ينتسبون إلى الأمة الكردية الموزعة على دول أربع, وهم شيعة حوصروا بتهمة الشعوبية والتبعية الإيرانية وهجروا إلى إيران بذريعة الخشية من دورهم في دعم إيران في فترة الحرب العراقية الإيرانية, كما هجر الكثير من العرب الشيعة من الوسط والجنوب بنفس التهمة الوقحة أيضاً. ويذكرني هذا الموقف بالمحاكم القرقوشية التي كانت تحكم في فترات البعث والقوى القومية اليمينية حين كان يقال المتهم المحكوم عليه بحكم ثقيل , "لك أنت هم شيوعي, وهم شيعي وهم شروگي"! وحين طلبت اللقاء بنائب رئيس الجمهورية السيد طارق الهاشمي حول نفس الموضوع, ذكر بأن هذه القضية شائكة وبشأنها وجهة نظر!
لقد اعتقد الكُرد الفيلية أن الأحزاب الإسلامية السياسية ستحل مشكلتها فصوتت لها في الانتخابات الأولى, ولم تحظ بشيء, ثم أعطيت هذه الشريحة الوطنية المعذبة الكثير من الوعود من ذات الأحزاب في الانتخابات الثانية, ولم تعالج القضية إلا جزئياً. ثم توزعت أصوات الناخبين الكُرد الفيلية على الكثير من القوى ولم تفلح في الوصول إلى نتيجة إيجابية حتى الآن رغم مرور أكثر من ست سنوات على سقوط الفاشية الغاشمة التي عذبت وقتلت الكثير من هذه الشريحة الوطنية الطيبة.
لقد دافعت قوى ديمقراطية كثيرة, ومنها الحزب الشيوعي العراقي, خلال الفترة التي أعقبت سقوط حكم عبد الكريم قاسم, عن حق الكُرد الثابت في المواطنة وفي العيش بحرية وسلام في العراق, موطنهم الأصلي. واليوم ترفع ذات القوى الديمقراطية شعار إنصاف الكُرد وتنظيم حقهم في العودة واستعادة حقوقهم المغتصبة, ومنها أموالهم المنقولة وغير المنقولة. ولا شك في أن سيكون حقهم المغتصب جزءاً من شعارات الحملة الانتخابية التي يفترض أن تستقطب الكُرد الفيلية في الانتخابات القادمة. إن الغالبية العظمى من الكُرد الفيلية يشكلون جزءاً من قوى وقاعدة أساسية للتيار الديمقراطي العراقي على مدى عمر العراق الحديث, وكانوا جزءاً أساسياً من القوى التي دافعت عن ثورة تموز 1963 في حي الأكراد في بغداد واستجابت لنداء الحزب الشيوعي في مقاومة الانقلاب, وكان الكثير منهم أعضاء ومرشحين وأصدقاء ومؤيدين للحزب الشيوعي العراقي. وهم اليوم لا يبتعدون عن نفس التيار ويجدون في هذه القوى, ومنها الحزب الشيوعي العراقي, كما يفترض أن تكون منها الأحزاب الديمقراطية الكُردستانية, سنداً لقضاياهم العادلة.
نثق بأن قوى التيار الديمقراطي, التي يتطلع الإنسان إلى تحالفها القريب لخوض الانتخابات القادمة, أن تضع ضمن أولوياتها إنصاف هذه الشريحة من الشعب العراقي, إنصاف الكُرد الفيلية والدفاع عن حقهم في العودة واستعادة حقوقهم المغتصبة وتنفيذ القرارات الخاصة بالجنسية العراقية دون عرقلتها بأساليب بيروقراطية أو عبر أجهزة كارهة لهم لأي سبب كان.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الموقف من سياسات الحزب الشيوعي والقيادة المركزية من الحكم ...
- من أجل إنجاز برنامج واقعي للتحالف الديمقراطي العراقي المنشود ...
- كم من حاكم مستبد ونرجسي يمسك برقاب شعوب منطقة الشرق الأوسط؟ ...
- قانون الانتخابات والديمقراطية في العراق !
- هل يلعب حكام إيران بالنار؟ وهل يحفر أحمدي نجاد قبره بيديه؟
- مقابلة صحفية مع الدكتور كاظم حبيب أجرها الكاتب والفنان التشك ...
- ما العلاقة بين النقد وبين العاملين في الشأن العام في العراق؟
- لا يمكن إخضاع مبادئ وشرعة حقوق الإنسان للإرادة الذاتية للحكا ...
- هل العراق بحاجة ماسة إلى جبهة ديمقراطية واسعة؟
- مقابلة صحفية في الشأن العراقي
- قوى التيار الديمقراطي ستبقى بحاجة إلى مزيد من الجهد لتوحيد ص ...
- التردي الحضاري في السلوك الأكاديمي لجامعة تكريت وموقف الدكتو ...
- حوار مع الأخ الفاضل الدكتور جواد الديوان
- حين تتوقف ساعات بعض أو كل القوى الديمقراطية في العراق, فإن ا ...
- رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر في قوى التيار الديمقراطي العر ...
- مهرجان الحزن والفرح المتشابك, مهرجان الحب والحنين والحياة في ...
- ماذا يجري في صفوف القوى الديمقراطية العراقية ؟
- الضحية هو شعب العراق والجلاد متعدد الهويات!
- قناة العراقية الحكومية تشجع على ممارسة العنف المضاد!
- شارع المتنبي ونعيم الشطري وجهان لكتاب واحد هو الإنسان ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كاظم حبيب - تكن قضية الكرد الفيلية والمهجرين قسراً واحدة من أبرز القضايا في الحملة الانتخابية