أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - ارهاب باسم الدين














المزيد.....

ارهاب باسم الدين


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 850 - 2004 / 5 / 31 - 08:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


تحدث حاخام يهودي عن الأخلاقيات الحقيقية لتوراة إسرائيل فقال أنه لا مجال للشعور بالذنب ولا حاجة إلى رحمة المدنيين الذين ليسوا يهوداً.. والحاخام المذكور أو (الملعون) يدعى دوف ليئور وهو حاخام مستوطنة كريات أربع التي تتحكم بحياة سكان منطقة الخليل قاطبة، والتي أنجبت عتاة الإرهابيين الصهاينة الجدد من أمثال ( كاهانا) و (غولدشتاين) منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي يوم 25شباط/ فبراير 1994، والذي شيد له المستوطنون قبرا أصبح مزارا مقدسا لوحوش الإرهاب و التطرف اليهودي العالمي المقيم تحت مظلة الحركة الصهيونية والاستيطان في كيان إسرائيل على ارض فلسطين المحتلة.

وكان الحاخام الملعون ليئور أصدر بيانا عقب فيه على قتل المدنيين الفلسطينيين في رفح مؤخرا حيث برر ما تقوم به وحدات الجيش من قتل وتدمير، فقال أن التوراة تسمح بذلك لان المس بالسكان المدنيين أمر مسموح به للجيش الإسرائيلي كونه من أخلاقيات التوراة الحقيقية. ولكي يرفع الحرج عن جنود جيش الإرهاب الذي يعبث بحياة الشعب الفلسطيني أكد ليئور أنه:(لا حاجة إلى رحمة المدنيين الذين ليسوا يهودا.. حكم توراة إسرائيل هو الرحمة على جنودنا ومواطنينا).. هذا الحاخام المتطرف ليس وحده في ساحة الإرهاب اليهودي المنفلت فهناك أيضا حاخام مستوطنة (عتسمونة) المدعو (رافي بيرتس) ، فقد طالب الأخير بتفجير الأحياء الفلسطينية في مدينة غزة بصناديق مليئة بالمتفجرات ، واعتبر ان شروط اللعبة تغيرت لأنه برأيه ليس كل من لا يحمل السلاح يجب اعتباره بريئا..!! وأضاف أن الأطفال الفلسطينيين ليسوا أبرياء ومذنبون وغير معفيين من تحمل المسئولية.

هذا الطرح الدموي ، الإرهابي ، ألا إنساني وغير الحضاري لرجال دين يهود ليس أمرا جديدا على الفلسطينيين ولا على البشرية، لأنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها رجال دين يهود ويطالبون بابادة وقتل الفلسطينيين والعرب. فالمسألة واضحة ولا تحتمل التجميل ، هذا دين وهذه سياسة وهذان خطان متوازيان في سيرهما نحو تطبيق النظرية المريضة، نظرية ابادة (الأغيار) الأجانب او الغرباء ( الفلسطينيون والعرب) واستئصالهم من ارض اللبن والعسل، فالصهيونية حركة تجمع في جسمها الدين والدنيا والطمع والجشع والتوسع والاستعلاء على حساب الآخرين الذين هم غرباء وبمثابة حيوانات بالنسبة لليهودي او للصهيوني.
لكن كل ذاك الكم من الإجرام والحقد والعنصرية لا يمنع وجود يهود من الخيرين ودعاة السلام والمساواة والحياة جنبا الى جنب، فلدينا يهودا احرار وشرفاء وانسانيون ، على الأقل يوم مجازر صبرا وشاتيلا في ايلول 1982 عرفت ان الممرضة الأمريكية التي ساهمت في إنقاذ حياتي كانت يهودية ، عرفت هذا بمحض الصدفة مؤخرا حيث التقيت في احدى المؤتمرات في اوسلو عاصمة النرويج بممرضتين نرويجية وسويدية كانتا أيضا ساهمتا في انقاذ حياتي بمستشفى غزة في مخيم صبرا وذلك جنبا الى جنب مع الدكتورة سونغ البريطانية من اصول ماليزية ..

نحن هنا نتحدث عن مجرمين يهود وصهاينة من أمثال ليئور وكاهانا وغولدشتاين وبيغن وشامير وشارون وموفاز ويعالون وغيرهم من إرهابيي كيان إسرائيل. ولا نريد للقارئ أن يفهم من كلامنا أن كل اليهود سواء ، لا اليهود ليسوا سواء لأنهم مثلهم مثل المسلمين والمسيحيين فيهم الناس أنواع وأصناف. نحن نتحدث هنا عن الإرهاب الذي تقوم به شخصيات وجماعات إرهابية يهودية منها من يفعل ذلك باسم الدين والرب ومنها من يقوم بذلك باسم التوسع والعنصرية والحقد. السبيل للانتصار على الإرهاب يكون بتحقيق السلام العادل والشامل أي بعودة الأرض الفلسطينية لسكانها الأصليين وبعودة السكان الأصليين للأرض التي طردوا منها بالقوة. ويكون بالقبول بمبدأ الحياة بحرية وسلام على أرض السلام التي اسمها فلسطين والتي لا يمكن أن تكون إسرائيل مهما بلغت حدة الهجمة على الفلسطينيين، لأن فلسطين هي فلسطين وطن الشعب الفلسطيني الأصيل منذ كنعان ابن سام وحتى هذا الزمان، ما عدا ذلك فهو عداء للسامية واعتداء على الحقوق الفلسطينية.
انتهى



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفح بسمة حزن ودمعة فرح
- خذوا العبرة من لص هيومانيتاس
- بداية صهيونية لحملة بوش الانتخابية
- مؤتمر العودة في برلين
- مواجهة الارهاب بالارهاب !
- اشلاء الجنود في حي الزيتون
- شركة -توب- اسرائيلية وليست اسبانية ؟
- حاخام فيينا وحاخام البيت الابيض
- حلقة تضامن مع الاسرى في اوسلو
- الى المناضل القدوة الاسير العربي سمير القنطار
- بصراحة بمناسبة اغتيال العراق
- مسمار اسباني في نعش الاحتلال الأمريكي
- يوم الأسير ، يوم لكل فلسطين
- للأرض يومها وللشعب أيامه
- العالم لا يشفق على المذبوحين ولكنه يحترم المحاربين!
- الشيخ احمد ياسين يستشهد شامخا
- الهلع سيسقط كيان اسرائيل
- رشحوا راشيل كوري لجائزة نوبل للسلام
- للجميع ..
- بانتظار أوروبا الجديدة


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - ارهاب باسم الدين