صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 21:41
المحور:
الادب والفن
.... ... .. ......
تنسابُ أنهار حبّها
إلى دنيا الفرحِ
فوقَ ضراوةِ المكانِ
تصهرُ الزوابع الهادرة
تهدِّئ تلاطماتِ خشونةِ الرُّوح
بكلماتٍ منبعثة
من هداهدِ الشَّمسِ!
لغةٌ تهطلُ حبقاً فوقَ
صحارى العمرِ
لغةٌ منعتقة من
أحزانِ السِّنين
تعانقُ اخضرارَ الداليات
سقطَتْ شظيّة
عندَ منعطفِ الرُّوحِ
لم تجفلْهَا ..
مشَتْ بشموخٍ
فاتحةً صدرها
لسفينةِ الحبِّ
تبحثُ عن فرحٍ
تاهَ بين لُجينِ الموجِ
تناجي عبّادَ الشَّمسِ
تبلَّلَتْ روحي
بنكهةِ الياسمين
بحرٌ عميقُ القاعِ
تتراقصُ فوقَهُ نوارسٌ بيضاء
من لونِ العذوبةِ
تنتظرُ سفينةَ الحبِّ الآفلة
غمامٌ حولَ حافّاتِ الذاكرة
أملٌ ينمو
في خيوطِ الصَّباحِ
ضبابٌ خفيف
يسربلُ
هدوءَ المكان
تنسابُ أنهارُ الحبِّ
من بؤبؤيها
استرخَتْ هنيهةً
على صدرِ طائرٍ ..
غفَتْ ورودُ الفرحِ
على أجنحةِ الحنانِ
إكليلُ الياسمينِ
يزينُ واحات الحلمِ
بهجةٌ متطايرة
من تدرُّجاتِ
الألوانِ الوارفة
تعكسُ انتعاشاتِ الفرح الآتي
.... .. ... .. ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟