أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - قرآن القُراء الكريم














المزيد.....


قرآن القُراء الكريم


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 19:49
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في مسألة رفض الإمام (أحمد بن حنبل) لخلق القرآن لم تكن بسبب عدم قبول أحمد بن حنبل للقرآن , أي أن الإمام كان يؤمن بأن القرآن كلام الله المُنزل والمُعجز وليس كلام الله المخلوق ولم يكن الإمام يوافق على أن القرآن من كلام القُراء بنفس الوتيرة التي نرمي إليها نحن اليوم ,ولكن من المستحيل أنه لا توجد للإمام أحمد بن حنبل علم بالقراءات المتعددة فهو يعرفها ويعرف غريبها وإن وجهة نظره في القرآن أنه غير مخلوق بغض النظر عن طبيعة موقفه من القراءات المتعددة.

وأنا لو كنت في زمن الإمام لرفضت اعتبار القرآن مخلوقاً لسبب آخر يختلف عن سبب الإمام فالأسباب عندي هي تعدد القراءات وتغيير النص الأصلي للقرآن فكما لاحظنا وسنلاحظ الآن أن للرسول قراءة تختلف عن معظم القراءات .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا لم يلتزم القراء بقراءة الرسول مع أنهم معترفون أنها قراءة صحيحة ؟
ولماذا نلتزم بالحديث النبوي الشريف وتعاليم الرسول ولا نلتزم بقراءة الرسول للقرآن؟

ولماذا نلتزم بالقرآن كشاهد لغوي على القواعد اللغوية وبنفس الوقت لا نقبل بالحديث كشاهد لغوي ؟

ولربما أن الغالبية لا تدري عن هذه المشكلة اللغوية , وهي أن الحديث النبوي الشريف مرفوض عند علماء اللغة والنحو والصرف كشاهد على لغة العرب , لماذا ؟
بعض علماء اللغة يقولون بأن الحديث مرفوض لأن الصحابة رووه بالمعنى أو بما معناه, أي أنهم لم ينقلوه بالحرف الواحد حرفاً حرفاً وكلمة كلمةً.
وهذا جواب غير مقنع لأن هنالك قراءات للقرآن جاءت بالمعنى من القراء , أي أن القرآن لم يروَبالحرف الواحد كما نزل فيه جبريل من لدن عليم خبير!!!

هذا سؤال يفتح أمامنا عدة احتمالات

قال ابن خالويه: تقفُ بعضُ العرب على أواخر القوافي بالتنوين إن كان فعلاً أو في نهايته ألف الإطلاق الشعري(ناً, باً, فاً, عاً, خاً...) أو إن كان فيه ألف ولام ( لا) ومنه قول الشاعر:

أقلي اللوم عاذلَ والعتاباً

وقولي إن أصبتُ فقد أصاباً.

في الوقت الذي لو كتب فيه شاعر ٌ قصيدته ووقف عليها بالتنوين لأعتبر مجنوناً وجاهلاً باللغة العربية ذلك أن العرب كما تعلمنا في كُتب النحو لا تبدأ بساكن ولا تقفُ على مُنون(تنوين ضم أو فتح أو كسر) إلا في قولهم (حينئذ ٍ) والوقوف هنا يكون تعويضاً عن جملة مفقودة .

وعليه قرأت العرب من سورة الفجر:

"والفجرٍ..والوترٍ...ويسرٍ..) فقد نونوا الراء في نهاية الجمل.
والفجرٍ ...كلها وقوف على منون .

" يا أيتها النفسُ الآمنةُ المطمئنةُ إيتِ ربك راضية مرضية فادخلي في عبدي" قراءة أبي بن كعب .
هنا زيادة جملة كاملة ليست موجودة في قرآن عثمان .
" وادخلي في جنتي" قراءة ابن مسعود.


سورة الإخلاص:
"اللهُ أحد" بغير( قل هو) وهي قراءة الرسول.

يتهكم بعض الناس على معمر القذافي زعيم الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية ..العظمى, على قراءته (هو الله أحد) ولا أحد يدري أن القذافي عالم ومفكر , وأنا

شخصياً لم أسمعه ولكن سمعتُ هذه القصة مراراً وتكراراً.

"هو الله أحد" قراءة عبد الله وأبي.

"الله الواحد" عبد الله والأعمش.

"لم يولد ولم يلد" وقال سيبويه قرأ الجفاة من الأعراب (كفؤا, ولا أحد يدري كيف هي في القرآن مثل (ماهو بشرٌ).

سورة الدين:

"أرايتك الذي يكذب " قراءة ابن مسعود , وأي كلمة (أرأيت) في مصحف عبد الله ابن مسعود تكون بالكاف في نهايتها .
"الذين هم عن صلاتهم لاهون" وهي عندنا (ساهون) وهذه قراءة ابن مسعود.

سورة العاديات:

"إذ بحثر ما في القبور" وهي قراءة ابن مسعود.

سورة القارعة:

"فإذا هم كالصوف المنقوش" بدل كالفراش المنفوش.

إننا نستنتج من كل ما فات أن هذا القرآن ليس من كلام الله وجبريل فالقراءات المتعددة له تثبت أنه كلام القُراء : الأعمش وعاصم وابن مسعود وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب ...إلخ.

وأنا لا أقول أنه لم يكن هنالك قرآن, بل أقول أن الذي بين أيدينا هو قرآن عثمان وعاصم وليس الذي نزل فيه جبريل على الرسول , إن القراءات المتعددة واختلاف القراء يوحي لنا بأن هذا القرآن ليس كله من كلام الله , فما هو تفسير علماء القراءات لاختلاف القراءات ؟

ولربَ مُجيب يقول أن الاختلاف فقط في الحركات الإعرابية كما تأتيني رسائل على الإيميل بذلك , ولكن عُمق التجربة والمشاهدة والآيات السالفة الذكر كلها تثبت لنا أن القراءات المختلفة ليست في الحركات الإعرابية ( الضمة والفتحة والكسرة والخفض) لالالا المسألة أخطر من ذلك هنالك جُمل محذوفة وكلمات زائدة في أغلب السور القرآنية .









#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لجبريل علم بقراءتنا للقرآن
- السلم الموسيقي اللغوي العربي
- الحيوانات الزميلة
- كرم الضيافة
- رؤية جديدة لعصا موسى1
- رؤية جديدة لقصة يوسف1
- موضوع يصلح لأي موضوع
- حمير مكة وبعض حمير الدول العربية
- أعرابي يدعي النبوة
- التمسك بالأخلاق سبب من أسباب تخلفنا
- من يتحدى القرآن فنياً؟
- باسم الله الرحمان الرحيم
- التطور الأخلاقي الجنسي
- ملاحظات خادم مسجد
- نقاش عام 2
- شواذ سورة البقرة وإسلوب الحال
- آلام الهوى
- نقاش عام1
- يا نانا
- هل للمرأة حق في ثروة الزوج؟


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - قرآن القُراء الكريم