أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نبيل الحسن - سورية بشار الاسد والضفدعة والبقرة















المزيد.....

سورية بشار الاسد والضفدعة والبقرة


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 16:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


سورية بشار الأسد والضفدعة والبقرة
بين تحركات التاجر الشاطر واجرام القاتل المحترف المشرف على مافيات مخابراتية تعطي لنفسها حق الحكم والتنفيذ , خيط رفيع , يستطيع الرئيس السوري (المنتخب ) 99,9 % , ان يتراقص فوقه كما يشاء ويعتقد , مستغلا الجبن والعار والخوف المستشري في التجمعات العربية المحيطة به من حكومات , وشلل وراثية مستدامة , وتوابع طفيلية مستفيدة , وثقافة واعلام تمهد للحاكم طريقه نحو الاستبداد والفاشية , ومن الجهة الاخرى تقف الاكثرية الشعبية الحائرة والجاهلة والمغيبة , تدغدغ غرائزها , وحتى مشاعرها الدفينة الصادقة , الشعارات المعلنة والمشبوهه لعصابات العنف للجميع , كالقاعدة بمختلف وجوهها وجهات تغذيتها , سواء كان التمويل والتوجيه سعودي او ايراني سوري انتهاء بتنفيذ اجندات عالمية مشبوهه , تريد دوما ان تبقى الكلمة الاخيرة للطائفية والدين المسيس , كغلاف حديدي للصراعات الحقيقية بين شعوب مغلوبة على امرها , وانظمة وراثية متناغمة احيانا , متخاصمة دوما , على مقدار حجومها ومناطق نفوذها .
- العودة الى عنواننا الاول , والضفدعة التي رأت البقرة عند مجرى الماء , وارادت بعد الحوار معها ان تكون بنفس حجمها وكتلتها , فما المانع ؟غير هذا الحضور الهائل , والذي هو من وجهة نظر الضفدعة , ليس غير كم من الهواء المخزون في جوف تحت الجلد الثخين لهذه البقرة المغرورة التي تتصور نفسها , الأكبر والاعظم والاكثر قدرة !!.
- انتفخ الوريث بشار , حتى كاد يضاهي ثخانة وزير خارجيته المنتفخ اصلا وليد المعلم , وهو يتصور ثم يرى عدد التفاحات والفرص التي يحتويها بين يديه ليتلاعب بها .
- ونعود للضفدعة , التي بدأت بالنفخ الذاتي , المتزايد والمستمر الى درجة الرعونة واللامعقول , ليحصل بعدها الانفجار .
- استغل نظام الاسد المخابراتي وبالدرجة الأساس تراجع الدور العربي المصري , وانكماش الحاكم داخل حدوده مرغما ومقتنعا بسلامته , ومحاولة قيادته بناء الأسرة الفرعونية (المباركة ) الجديدة والاستعداد لتعميد الوريث الجمهوري , جمال, تيمنا وتمثلا بالوريث البعثي الثوري التقدمي الممانع ,بشار .
- بلغت درجة الصلف والاعتداد بالنفس , لتوابع النظام السوري , بالتصريح دون حتى التلميح , بدعوة مصر للالتحاق بركب القاطرة (س+س) السورية السعودية , حتى لاتتخلف عن النادي الايراني التركي السوري , وبناء الجناح الجديد , السوري السعودي المصري , وما اذكاك يابشار !!
- السعودية وبشار , التناغم موجود , ولا اختلاف جوهري حتى على الحجوم , فا التفاهة الكاملة للدولة السعودية حكومة وشعبا , وسطحية الفكر السائد سواء الثيوقراطي الحاكم , او الشعبي الطفيلي الاستهلاكي الذي لازال يناقش مسالة السماح للمراة بقيادة السيارة من عدمه , ثم يميل للأعتقاد , ان كل من هم خارج السعودية , مرتدين وكفرة يستوجب تقويمهم او قتلهم , ولكن هذه الدولة المتخمة بالنفط والدولارات والامراء تحاول اطفاء او تحجيم , اي شعلة للحرية والديمقراطية والتقدم , سواء القريبة او البعيدة من حدودها وبشتى السبل , وفي ذلك تتفق مع بشار في تحجيم الحرية اللبنانية , وتدمير التجربة الديمقراطية العراقية , وتختلف معه في محاولته ابتزازها , وتحالفه مع عدوها الطائفي والنفطي والخليجي , ايران .
- ايران وتحالف المضطر المستمر مع نظام مخابرات دمشق , وابتزاز مادي نفطي اقتصادي يمارسه النظام السوري , مستغلا الحاجة القديمة لنظام ايران الى حليف عربي وقت الحرب مع عراق صدام , ثم استكمرار هذا التحالف وتشكيله مركز ثقل في منطقة مضطربة لنظامين فاشيين , لهما قدرة عدوانية فائقة وتشابه كبير في الاساليب التدميرية التفخيخية التفجيرية , التي نالا من خلالها (شرف) محاوله الاخرين تجنب شرورهما , باعطائما ولو مؤقتا دورا يفوق حجمهما , ونعود لحكاية البقرة والضفدعة .
تركيا – ما الذي ارادته تركيا كدولة ولم يعطيها اياها طائعا نظام المخابرات السوري الحالي ؟, بدأ التحول الجذري في تفكير النظام الأسدي تجاه الأتراك في التسعينات وخلال ازمة حزب العمال الكردي التركي , وقياداته الموجودة في سورية وزعيمه عبد الله اوجلان , والمحاولة السورية كالعادة للأبتزاز واستغلال ذلك التواجد , عندها تحركت الدبابات التركية نحو الحدود السورية مع اوامر صريحة بالغزو والدخول , تغير السلوك الاسدي بعدها تماما , وكما اسلفنا في مقالة سابقة , سلم النظام السوري لتركيا بما ارادت بل وزاد في انبطاحه تجاهها باكثر مما ترغب , سلمها المعارضين , وصمت تماما على مسالة لواء الاسكندرون السوري المحتل , ومسحه حتى من خرائط سورية المدرسية ليضيفه للجارة والحليف الجديد الشمالي , حتى انقاص تدفق مياه الفرات نحو الاراضي السورية والعراقية تقبله النظام السوري راضيا صامتا , مادام يستطيع اقتطاع مايريده من حصة العراق المائية وتوجيه مياه الصرف الصحي لمدنه على نهر الفرات, بدل المياه العذبة , هدية للشقيق الشعب العراقي !! , ثم ماكان يجعجع به من الشكوى لقوة العلاقات الاسرائيلية التركية السياسية والعسكرية , وخوفه من كونه , كعروبي وتقدمي , سيحاصر من الجنوب والشمال بهذا التحالف , تحول هذا الكلام في الزمن الجديد الى توسيط تركيا لتكون موقع المفاوضات و اللقاءات السورية الأسرائيلية! و ماذا بعد , ما الذي ارادته تركيا ولم تحصله من سورية لترضى عن نظام بشار ؟ ويعتقد هو اي الاسد الصغير انه حولها الى حليف ستراتيجي , وتفاحة اخرى بيده وقت الازمات .
- اسرائيل ونظام الاسد , الحافظ الأب القديم والبشار الجديد , .
- حافظ الاسد وحرب حزيران 1967 , كان وزير الدفاع القوي في النظام البعثي الحاكم , وسلم الجولان كاملة للجيش الاسرائيلي بدون قتال فعلي , ليعود الى دمشق ويقول ان المهم هو المحافظة على النظام الحاكم من السقوط , وذلك ماصوره وكأنه هدف الحرب أسرائيليا, وما فعله فيما بعد وفي العام 1970 هو الاستيلاء الكامل على السلطة وتنصيب نفسه رئيسا , وتوقيع هدنة او ماسمي في العام 1974 اتفاق فصل القوات مع اسرائيل لتحتفظ هي بالجولان كاملة محتلة مع تأمين وهدوء شامل للحدود مع سورية وفر للمستوطنين الصهاينة في الجولان المحتلة من راحة البال والامن في مستعمراتهم مالا يتوفر لهم في باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة , وبذلك حفضت اسرائيل للنظام الاسدي , الاب والابن سلامتهما , وقدرتهما على الاذى المستمر للد يمقراطيات القديمة او الناشئة في لبنان والعراق , ليبقى الاستبداد سائدا في الشرق الاوسط , ويسمح لنظيرته في التخلف , اسرائيل اليهودية , التي يريدها العنصري نتنياهو وامثاله , و التي لن يتمكن الكيان الصهيوني من غيرها الاستمرار كدولة عنصرية نقية لاتذوب في المستقبل , في محيطها البحر العربي الفلسطيني حتى لوكانت جنسيتهم أسرائيليه .
- هذه هي اوراق وتفاحات الاسد الابن في المنطقة المحيطة , والتي يتصورها في يده يتلاعب بها كما يشاء , الى درجة اضهار الغرور , ومحاولة لعب الدور القيادي الذي تواجد لمصر , وسلب منها لاسباب ذاتية وخارجية , ولكن الرئيس بشار وهو يطبق نفس سياسة والده العربية , اسد في لبنان , الضعيف المحب للحرية , ارنب في الجولان المحتل أسرائيليا , يتلاعب كما اسلفنا بعواطف وافكار الجماهير العربية واندفاع بعض شبابها , حينما يتحدث عن الاحتلال الامريكي للعراق , وكأنه يهم سوريا اكثر من تحرير الجولان , وجل مايهمه الاحتفاض بنفوذ اخر في العراق الجريح من خلال احتواء زمر البعثيين ومجرمي الحرب العراقيين , ليعتاش واياهم , على الدعم والمال السعودي والخليجي والايراني , وكل من لايريد لنسمة الديمقراطية العراقية ان تتحول الى هواء نقي عليل ينتشر ويعم المنطقة .
ماسبق هو مانعرفه عن اوراق رابحة يتصورها بشار ونظامه , التي اصابته بالغرور والانتفاخ , وسيستمر على هذا النهج , ليراهن به ويداور ويناور على بقائه في السلطة مع القوى العالمية , القادرة في اللحظة المناسبة , على تفجير قنبلة المحكمة الدولية , الموقوته حاليا , لالحاقه بمن سبقه وشابهه , كشاه ايران الاريامهر, وصدام قائد الأمة العربية , ويقف في الدور بشار الأسد ضفدعة العرب, التي لاتزال تنفخ اوداجها وتجمع اوراقها وتفاحاتها الاقليمية .



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذيول السورية تتحرك بلا حياء في العام 2009
- السوريون يشربون دم العراقي ومائه وحكومة الفساد تتفرج
- ابو عمر البغدادي ...... الطبعة الاخيرة!؟
- الشرق الاوسط السعودية واشعال الحرائق في العراق
- تمخض الصدر فولد فأرا
- تضاهرة مليونية ايرانية في بغداد السبت !!
- النائب صالح العكيلي وشبهة الاغتيال والقتل الصدامي
- فييرا البرازيلي والحكومة العراقية
- تنفيذ عراقي لفتوى سعودية... قتل كادر قناة الشرقية
- الدمى الايرانية تتحرك... ارفع راسك فانت ع....ميل
- الملك عبد الله السعودي بين سنة سورية وفتن لبنان
- العراقيين والمستطلع والجالس منهم ..... بانتظار اوباما !؟
- حزب الدعوة العميل! هل اثبت التاريخ صحة مقولة صدام حسين؟
- المالكي في طهران .. ذهب لياخذ اوليعطي؟
- قلوب اطفال العراق للمتاجرة.. في طول وعرض الوطن العربي واسرائ ...
- لماذا توجه الرئيس بوش للسعودية بدل من العراق
- افيال برهم صالح النفطية
- مدينة الثورة بين فساد الحكومة وعصابات جيش المهدي
- اوقفوا شغب وعصيان وتضاهرات الرعاع والحواسم
- العام (74) الشيوعي .. نقد الرأس ام اثراء الجسد ؟


المزيد.....




- رغم تحذير الجيش الإسرائيلي.. لبنانيون يبدأون بالعودة لمناطقه ...
- مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق: وقف إطلاق النار اختبار للبنا ...
- الداخلية الكويتية تعلن ضبط مواطن ووافد سوري ضمن تشكيل عصابي ...
- مصر: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يكون توطئة لوقف إ ...
- ما هي أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟
- بسبب تكلفة اختيار المقعد.. شركات طيران تحقق أرباحا بالمليارا ...
- خبير ألماني: -الإسلامويّون- يفضلون استخدام السكاكين في اعتدا ...
- تحديد علامة رئيسية للاضطراب النفسي
- الرقابة الروسية تحذر من خطورة تفشي فيروس -نورو-
- مسؤول كبير في -حماس-: الحركة مستعدة للتوصل إلى اتفاق بعد -وق ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نبيل الحسن - سورية بشار الاسد والضفدعة والبقرة