أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي شندي - جريمة تأجيل -غولدستون-














المزيد.....


جريمة تأجيل -غولدستون-


مجدي شندي

الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما معنى أن يشكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد قبل الماضي لجنة للتحقيق في ملابسات مطالبة السلطة التي يترأسها بتأجيل التصويت على تبني تقرير غولدستون رئيس لجنة التحقيق الدولية في العدوان على غزة؟ هل يعني أن السلطة مخترفة أو أن فيها من يتمتع بصلاحيات تمكنه من اتخاذ قرار خطير كهذا بمعزل عن دوائر صنع القرار المعتادة ؟ ولماذا تبنت السلطة في البداية المطالبة بتأجيل وخرج نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني على إحدى الفضائيات يبرر ويشرح ويتعذر بأن أصدقاء تقليديين للعرب بينهم الصين وروسيا لم يكونوا في صف التقرير وأن هناك حاجة إلى وقت لإقناع هؤلاء الأصدقاء بالتصويت لصالح التقرير معتبرا ذلك خدمة للقضية. وإذا كانت كل الفصائل بما فيها حركة فتح التي تنتمي اليها السلطة فد نددت بالمطالبة بتأجيل التصويت واعتبرت الخطوة خيانة لدم الشهداء , وتقديم طوق نجاة لمجرمي الحرب الإسرائيليين كي يفلتوا بجرائمهم , وتضييع فرصة نادرةقد لاتسنح مرة ثانية لجر هؤلاء المجرمين إلى العدالة الدولية , فمن إذن ذلك الشبح الذي اتخذ القرار بمعزل عن مؤسسات صنع القرار المعتادة , بالطبع فإن أبو مازن في النهاية ليس استثناء من قاعدة الزعامات العربية التي تتسم بصفتين .. أولاهما الرغبة في البقاء على الكراسي حتى ينتزعهم ملك الموت رغم أن دساتير غالبية الدول تتحدث عن تداول السلطة والديمقراطية , وثانيهما عدم إعلان الحقيقة أبدا والاستماته في التمويه والإخفاء والمخاتلة وخداع الشعوب , مع أن كثيرين كانوا يراهنون على أن الحالتين الفلسطينية واللبنانية قد نضجتا بشكل يجعلهما أكبر من الانسياق خلف الحال العربي العام والانضواء تحته .. والمبرر أن السلطة في الأولى لم تحكم قبضتها بعد على الوطن , وظلت حتى اللحظة مجرد تشكيل من حركات تحرر , وفي الثانية تركيبة لبنان الطائفية والمذهبية التي تمنع الاستبداد وتجعل الاحتكام إلى التداول هو الحل الوحيد لاستمرار الدولة موحدة.
وبعيدا عن الصخب الذي يدور فإن الرواية المتداولة التي تم تجميعها من عدة مصادر تشير إلى أن ماحدث لم يخرج عن التالي : حتى ظهر الخميس (أول أكتوبر) كان كل شيء على مايرام في مجلس حقوق الانسان فالدبلوماسية العربية والاسلامية تمكنت من حشد أصوات 33 دولة من إجمالي 47 دولة ممثلة في المجلس , وهو ما يعني تبني المجلس لتقرير غولدستون (خلال التصويت الذي كان مقررا في اليوم التالي) ومن ثم إحالته إلى الأمم المتحدة التي سترفعه بدورها إلى مجلس الأمن , وكان هناك إحساس فلسطيني عام بأن الطرف الفلسطيني على وشك حيازة ورقة ضغط نادرة , خاصة بعد أن حظيت بالإهمال اتصالات إسرائيلية وأميركية برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض تهدد صراحة بقطع كافة المساعدات الأميركية للسلطة وكذلك توقف إسرائيل عن دفع عائدات الضرائب التي تجمعها من الفلسطينيين وتعتمد عليها السلطة في دفع رواتب موظفيها , إلا أن زيارة قام بها القنصل الأميركي العام في القدس جاكوب ويلز للرئيس ابو مازن عكست الصورة فقد حمل ويلز تهديدا صريحا من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مفاده أن واشنطن لن تستطيع الاستمرار في الجهود التي تبذلها للمضي في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي , وربما لن تلتزم بالمساعدات المالية التي تدفعها للسلطة إذا لم تقم الأخيرة فورا بطلب تأجيل مناقشة التقرير والتصويت عليه , وقبيل مغادرة ويلز لمبنى المقاطعة اتصل أبو مازن برقم في جنيف يخص إبراهيم خريشة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في مجلس حقوق الإنسان طالبا منه تقديم طلب للمجلس بتأجيل التصويت على التقرير , لم يقتنع خريشه وبدا مندهشا من الطلب , ومتخوفا من أن يكون الاتصال الذي تلقاه يحمل خدعة ما أو أن جهة مخابراتية دخلت على الخط وجاءت بمن يقلد صوت الرئيس الفلسطيني ويجعل الرقم الخاص للرئيس يظهر على هاتفه , فطلب إرسال أمر مكتوب بهذا الشأن , وفي لحظات كان لديه هذا الأمر كتابيا.
أخيرا فإن صلب هذه الرواية إسرائيلي المنشأ , ولا حيلة لمعرفة الحقيقة إلا اللجوء لإسرائيل ورواياتها , لأنه ليس هناك مصدر معلوماتي ولا مسؤول موثوق يدلي بمعلومات بلغة عربية , ومن ثم أتمنى أن تكون خطأ أو محض خيال.







#مجدي_شندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائد بعد مزاح مع الخنازير
- خارج دائرة التحكم
- انطباعات حول القمة
- مصر تقزم نفسها‮ ‬
- انسداد حضاري
- طوابير للعصيان المدني‮
- ضرب مصر نوويا
- القلاع الأخيرة
- كسر خواطر ليفني
- دماء المصريين الرخيصة
- الكفر بالعروبة
- صدي الخروج من التاريخ
- نفسية الجواسيس
- مصر ..الخارجة من التاريخ (2من2
- نجاة النادي
- مصر ..الخارجة من التاريخ (1من2
- على اسم مصر
- سطوة الأمن المصري
- دستور الاستعباد
- في رئاء عطية حسن


المزيد.....




- ترودو يعلن تعليق الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا لمدة 30 ...
- مصر.. وفاة أحد أشهر مذيعي الإذاعة المصرية
- صحيفة -معاريف- تكشف عن سببين يدفعان نتنياهو لإقالة رئيس -الش ...
- ترامب يتجنب الإجابة عن سؤال حول ضم إسرائيل للضفة الغربية
- نجل ترامب مشتبه به في الصيد غير المشروع في شمال إيطاليا
- قراءة في صحافة السعودية لزيارة الشرع للمملكة ولقائه الأمير م ...
- الشرع عشية زيارته لتركيا: قسد- مستعدة لحصر السلاح بيد الدولة ...
- بعد محادثة مع ترامب.. رئيس الوزراء الكندي يعلن تعليق التعريف ...
- البيت الأبيض: ترامب يعتزم أن يتحدث مع شي جين بينغ خلال الـ 2 ...
- الخارجية الروسية تحدد شروط ومحتوى المفاوضات المحتملة بشأن أو ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي شندي - جريمة تأجيل -غولدستون-