أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد أبو هزاع هواش - أحمد المتصبب عرقاً في حفلة عراة الألمان














المزيد.....

أحمد المتصبب عرقاً في حفلة عراة الألمان


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 21:13
المحور: حقوق الانسان
    


حضرت البارحة فيلم "عقدة بادر ماينهوف" الذي يعرض حالياً بنجاح في دور عرض حول العالم وخرجت بإنطباعي المعتاد وهو أنه كلما كان هناك فيلم أو حدث عن التطرف والعنف سوف نرى الإسلام ممثلاً بعربي عرقان عنيف يطل علينا ليفسد الحفلة كالمعتاد. بالطبع سوف يقول الفيلم بأن العربي/المسلم هو المسؤول الغير مباشر عن العنف.

يفتتح الفيلم في شاطئ العراة حيث يلعب أطفال الثورة عراة مع أهلهم في فترة الثورة الجنسية في عام 1967 التي حرص الفيلم على تصويرها بدقة وتفصيل لأهميتها كواقع موازي لواقع الثورة السياسية التي كان يعيشها أبطال الفيلم. لاأدري من قال لمخرجي ومنتجي الفيلم أن تصوير أطفال عراة هو فن وليس جريمة ولكن لنتجاوز هذه النقطة من أجل الحرية التعبيرية ونتكلم عن مشاهد العري المتناثرة هنا وهناك التي تملأ الفيلم. بالطبع، معظم مشاهد التعري التي نتكلم عنها هنا هي لنساء والتركيز على عري النساء مهم هنا لأنه سوف يصبح قضية عندما يأتي العرب/المسلمون/ إلى الحفلة.

لنتذكر هنا أن النساء في هذه المنظمة هم من نظروا للعنف وخصوصاً أولريكة ماينهوف وغودرن إنسلين. كلمات ومنشورات ماينهوف وإينسلين هما فكر هذه المنظمة الذي سيبقى ملازماً لإسمها. إطلاق إسم بادر-ماينهوف لايعني قلة أهمية الأعضاء الآخرين الذين لم يكونوا يعرفوا إسم منظمتهم إلا RAF. أطلقت الحكومة الألمانية إسم بادر-ماينهوف على هذا الجيل من تلك المنظمة حيث ستقوم أجيال أخرى لاحقة بتبني العنف حتى التسعينات.

العنف في هذا الفيلم جيد في تنفيذه والأحداث التاريخية لتلك الفترة الدامية في حياة ألمانيا قدمت خلفية تاريخية لفهم الأحداث. لكن هذا بالطبع لم يمنع من "هفوات مقصودة" هنا وهناك. فمثلاً بعدما يظهر العرب في الفيلم نرى بادر-ماينهوف ومعهم سلاح ومتفجرات بشكل كبير وهنا أغفل كاتبوا هذا الفيلم عن أو من دون قصد لحقيقة تدخل السوفييت وحلفائهم في الطبخة. لانرى في الفيلم أي مسؤول شرقي/إشتراكي وبالطبع ترك العرب في الفيلم ليكونوا مزودي المتفجرات والقنابل.

يأتي العرب إلى الفيلم عندما يقوم أندرياس بادر ومعه نساء شلته أولريكة ماينهوف وغودرون إنسلين وأخرون بالذهاب للتدريب مع أحد المنظمات الفلسطينية في الأردن. لم يصور هذا المشهد في الأردن بل على الأغلب في أحد بلدان شمال أفريقيا. بالطبع صوت الآذان هو الصوت الوحيد المسموع في خلفية كل الآحاديث. يأتي المدرب ويعرفونا عليه بأن إسمه هو أحمد. بالطبع كان العرق يتصبب منه. وبالطبع أطلق أول أوامره بفصل الرجال عن النساء.

لم يطع أندرياس بادر وفي هذه النقطة أصبحت شخصيته في الفيلم كالولد الشقي المدلل حيث أصبح لايطيع الأوامر ويبقى معظم الوقت على سطح بناية خصصت له مع نساء الحركة. في مشهد سوريالي في الفيلم نرى الرفيقة أولريكة عارية على السطح ومعها الرفيقة غودرن والرفاق الآخرون بينما يركض رهط من العربان يلهثون وينقطون شبقاً ورغبة باللحم الأبيض والشعر الأشقر.

بالطبع كان بادر قد صرح بأن الثورة الجنسية هي جزء من ثورتهم ككل.

إنه من المضحك تصوير وإختزال المنظمات الفلسطينية إلى بضعة متكلمين بالفرنسية وإختصار الموزاييك اللونية والدينية الفلسطينية إلى لون واحد وإلى صوت آذان واحد. ربما أدرك ذلك المنتج وفي لقاء أخر بين بادر-ماينهوف والفلسطينيون نرى على الجدار علم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي ينتهي الفيلم عندما لم تنفع محاولة الجبهة الشعبية تحرير السجين بادر من خلال عملية إختطاف طائرة إلى الصومال.

قصة مشربكة ولكن شيقة وماأفسدها لي هو العربي العرقان العنيف الذي لايريد أن ينبسط ولاأن يدع البشر تنبسط.

لن أطيل كي لاأفسد متعة مشاهدة هذا الفيلم



#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك مقالة -إنبعاث المارد- للأستاذ طارق حجي
- لماذا أنا لست من هواة وفاء سلطان
- كلام فاضي


المزيد.....




- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد أبو هزاع هواش - أحمد المتصبب عرقاً في حفلة عراة الألمان