عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 21:59
المحور:
الادب والفن
كما مطر الصيف ، كلامـُـكِ ..
" حجيكْ مطر صيف ، ما بلّـلْ اليمشون .."
اغنية من جنوب العراق
ليس من أجلكِ ابتكرَ أجدادي الكتابة .
لم يكتبوا اسمكِ إلا غصبا ،
إلا تحت سوط الطاعة ،
لأنه ممّا يحيلُ الشاعرَ ، إنْ لم يترنح بين آهات حروفه ، الى حفنة غبار ،
فيما يتحوّلُ العاشقُ ، إنْ نطقه ، الى تمثال ٍفي معبدكِ الآهل بالنزوات :
تعصرين تينَ شفتيكِ الناضج بين أحجار شفتيه ،
ثم تلعقين جروحه التي تتشققُ ،
من فرط الجوع ،
توقـا
الى قطرةٍ من دائكِ العبقري في انتشاره ..
أعرفُ أنكِ كالباب الخلفي : لا يصدّ ريحا ولا عاصفة ،
وأن كلامكِ كما مطر الصيف ،
لم يبلل أحدا من السائرين تحت سقف غيومكِ ،
لكنني أحلمُ بالثأر :
أنْ أحفركِ عميقا بمعاول عطشي ،
وأنْ أرمي دلو غرائزي في بئر لحمكِ الدافيء ،
الذي
يشعُّ كسنبلة في ظلام ٍ من قطيع تائه ،
حوّلتِ راعيه الى ذئب ٍ ،
هو أنا .
..................................................
يتبع ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟