عباس حيروقة
الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 22:50
المحور:
الادب والفن
مَنْ قالَ أني كنتُ
في يوم من الأيام
نسراً باقراً بطنَ
السماءْ..؟!
أو كنتُ مثلَ
وحوشِ غابات ٍ
تخرُّ لها الطريدةُ
من يقولُ بأنني
بحرٌ يعرّي كلَّ
هاتيك َ النساءْ ..؟!
من أين لي هذي
المفازاتُ
المديدةُ و الإباءْ ..؟!
من أين لي ..؟!
فأنا المسافاتُ الأخيرة
.. دائماً
حتّى الصعودُ لسطحنا
منذُ القديم ِ يخيفُني
لا أجرؤ النظرَ الطويلَ
لأسفلٍ من فوقِ
سطح ٍواحدٍ
ما كنتُ نسراً أو
حمامة َقريةٍ
ما كنتُ غيرَ أنينِ طفلٍ
هدّه طولَ البكاءْ
ما كنتُ يوماً حاملاً
سيفاً على قطّاع دربي
جرّدوا مني جيادي
قدّموا خفّين لي
قرعوا الطبولَ لأبدأ
الركضَ السريع َ
ركضتُ و الريحُ
التي لفّتْ فمي تتعثرُ
اليومَ الدماءْ
ما كنت يوماً في بهاءْ
قطراتُ ماء
.. ربّما
موالُ راع ٍقد
أضاعَ قطيعَه
و ربابةٌ ملّ اليتيمُ
غناءها
ملّ الغناءْ
من قال أني
غيرُ تلكَ
الخيمةِ الموجوعةِ
الأطرافِ ..
أو ترتيلةٌ تتلى
على قبرٍ
أنا خيمُ
العزاءْ .
#عباس_حيروقة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟