أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فرات مهدي الحلي - عودة البعث بالانتخاب














المزيد.....

عودة البعث بالانتخاب


فرات مهدي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 22:50
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


استمتع العالم بتشويق وحب كبيرين لأداء ارنولد في فيلمه الأسطورة "الماحي" و خاصة جزئه الثاني و الذي حمل عنوان " الماحي (العودة) " رغم انه فيلم لا يتصل بالواقع لا من قريب و لا من بعيد , فكان حاله حال فيلم الواقع السياسي في العراق و التخويف من "عودة البعث" غير الواقعية و غير المحتملة في اعتقادي ولا خمسة بالمئة , ورغم أن عودة البعث ليست ممتعة و ليست مشوقة لنا كعراقيين فإننا نرى اللصوص و المجرمين بعين واحدة إن كانوا من حزب البعث أو غيره ...
كلما ساءت الظروف و توتر الوضع أو كنا نستعد لانتخابات ما , جرت حملة إعلامية كبيرة للتحذير من البعث و عودته , التي يصورها لنا البعض بالممكنة و غير المستحيلة , فسياسة الكثير من الآخرين ومن بينهم "الإسلاميين الشيعة " باختلاف أحزابهم تعتمد على أساس التخويف من البعث و التباكي من جرائمه ,فلا توجد كلمة "لأبي إسراء " إلا و البعث التكفيري و الظلام الأسود ... الخ حاضر في تلك الكلمة وكذلك بعض الخطب السياسية لحركة المجلس , فقبل أيام قليلة مضت حذر احد سياسيو المنابر من "ثورة مخملية" في العراق خلال الانتخابات القادمة و وصفها بأنها ثورة على الإسلام و ما إلى ذلك ... وكان يبدو عليه الاقتناع بما يدعي رغم أني اعلم عن المشايخ صورة غير التي يراها الناس فوق المنبر , فهم يُصون الناس بشيء و يفعلون غيره , وقانونهم هو خداع الناس و استغلال بساطتهم و سذاجة بعضهم , أن الحديث عن مثل هذه العودة أصبح مستحيلا جدا ألا في حالتين , الأولى : أذا كان بعض قادة المجلس الاعلى يريد ان يعود لصفوف البعث !! , و الثانية : إذا أصيب اوباما بالجنون من هول مفاجئة حصوله على جائزة نوبل و جاء لنا البعث من جديد كما جاء لنا بوش بالعنزي و غيره ! .
أن هذه التحذيرات من البعث و إلقاء التهم عليه وليس على شخوص واقعيين و المطالبة بمحاكم دولية ضد سوريا لمجرد كون البعث حاكما هناك , و بالشكل الذي تطرح به تلك الاتهامات و التحذيرات , أذا كان نابعا عن إيمان عميق و مصداقية فانه يعني ان الحكومة و أحزابها مريضة بفوبيا البعث وهي مرتبكة و غير صالحة للحكم او انها لا تمتلك مشروعا سياسيا حقيقيا يصلح لادارة البلاد في وضعها الاستثنائي و الحرج الذي نعيشه اليوم , و بهذا فقد أصبح التخويف من عودة البعث طريقة لسلب الشعب العراقي لإرادته الحرة و تقيده بسلاسل العنصرية القومية و الرجعية الدينية , والأحزاب مثلها مثل الأم الجاهلة "العوبة" التي تخيف ابنها "بمجيء الطنطل و الواوي " كي ينام مسلوب الاردة خائفا من هول ما قد يأتي ليقطعه اربا او يأكله ...



#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اللادينية في العراق ...
- أكلت فشبعت فنمت ... !
- دورة عراق العلم و البطالة !!
- الكهرباء و الوضع السياسي و اشياء اخرى
- بدلا من ديمقراطية الخطوط الحمراء نريد حفنة حرية
- بكل ديمقراطية و الا ...
- عراقي شريف
- الإسلام و العلوم الحديثة ... هل كان لأدم خصية قبل خلق حواء ؟ ...
- بغداد مدينة الفقراء
- الجامعات العراقية و الأحزاب الإسلامية , ذئب أم حمل ؟!


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فرات مهدي الحلي - عودة البعث بالانتخاب