عابدين المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 20:21
المحور:
الادب والفن
1_-
إني منذ البدءِ أحملُ طيني الوحشي ّْ..
آية سوداءْ ..
أمضي به مخاضاًَََ ..
أرميهِ كلَّ يومٍ للمقصلةْ ..
قد سافرتُ في حكمةِ الأنينِ طويلاً ..
فَليُمَدَّ ليِ طريقُُ ضاربُُ في الفناءْ ..
-_2
في خطوي تجيئ أقدام الجمرْ ..
تراتيل سِفرٍ خفـيّ إليّ تجيءْ ..
حكايةَ محوٍ أبديّ ..
تَدنو أحجارها كلّ مساءٍ من بصيرتي ..
كأنهّا طقس مطرٍ أسود ْ..
أرى بها نسوراًَََ ستسمِلُ عيني ..
و أسمع النّواحَ يمَضِي خَلفي ..
ينمو كصحراءَ بالطرقاتْ ..
-_3
أنا القتيلُ الآتي ..
أمنحُ خُطواتي لرقصةِ النّهاياتْ ..
لوناًََ لأسرابِ الغربانْ ..
و عظامي نَذَرتهُا هيكلاًََ للنّفيِ المُسْتميتْ ..
بِرَمسِي فلتطفو آخرُ اللعنات الغريبة ..
-_4
ها إني أجثو للصّلاةِ الأُولىَ ..
أغنيّ أنشودةَ الخروجْ ..
أصلُ بيني و بين ألفِ لوح ْ ..
قبل أن يلفّ القمر أنيني المنكّسْ ..
سيفور دمي كحريقْ ..
سوف تكون صيحتي كبرقْ ..
تحفرُ النار قوساً يُغرِقُ اللَّّيلْ ..
و هذا الهمسُ بعينيّْ سيتلو بعدي ترانيم الشمسْ ..
ينفخ أنفاس الضّوءْ ..
-_5
أنا روح هبطت من سلالة لعناتٍ عتيقة ْ..
لم أسأل شيئاً أمومةَ الخريفْ ..
غير فوهةِ نزيفٍ آخر ْ..
فَلأفْــنى ..
ولأكن بذاراً لرحِم الظِّلّْ ..
شهقةًََ لأَفواهِ ظلامٍ وثنيّْ ..
ستحملني الرّيح أعزلا على عربات المـاءْ ..
بأقصى الرّملِ أقـذفْ ..
هناك سأموت ..
بمـغاورِ الصّخورْ الرّهيبةْ ..
------------------
بتاريخ /20 فبراير2008
#عابدين_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟