أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - سحب تقرير غولدستون دليل على التخبط السياسي














المزيد.....

سحب تقرير غولدستون دليل على التخبط السياسي


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 20:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد شكل تقرير غولدستون علامة فارقة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني لما يمثله هذا التقرير من أهمية كونه صادر عن مؤسسة دولية ذات إجماع دولي وثقل سياسي وحقوقي وهي هيئة الأمم المتحدة وسابقة جديدة لمؤسسة بهذا الحجم تقوم بإدانة الاحتلال وتصف ما قام به بجرائم حرب .
فالجرائم والفضائع التي ارتكبت بحق الأبرياء العزل وبحق البشر والشجر والحجر في قطاع غزة وفي حرب هوجاء اجبر الضغط الشعبي والرأي العام العالمي ومؤسسات حقوق الإنسان وحتى ممثلين هيئة الأمم المتحدة والتي كانت تصريحاتهم نارية اتجاه إسرائيل والمجتمع الدولي على صمته الرهيب مما اجبر هيئة الأمم المتحدة على تشكيل لجنة تقصى الحقائق بقيادة غولدستون والتي جاءت نتائجها رغم بعض التحفظات عليها في صالح الشعب الفلسطيني ونصرا للشهداء وللأشلاء المبعثرة والبيوت المهدمة والأرض المحروقة وهو الخطوة الأولي اتجاه دعم ومساندة القضية الفلسطينية بعد أكثر من ستين عام من التهميش وإدارة الظهر للحقوق العادلة لهذا الشعب
لقد أدان هذا التقرير الاحتلال وحمله مسؤولية تلك الجرائم وكنا سنحصل على محاكمات دولية لدولة الاحتلال وقيادتها على غرار محكمة الجنايات الدولية في لاهاي كما حصل لمجرمي الحرب في يوغسلافيا ضد البوسنة والهرسك وكما حصل مع نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا

ولكن يبدو ان القيادة الفلسطينية ليست على قدر كافي من المسؤولية لقيادة شعبها نحو الحرية والاستقلال وتفتقر إلى المقومات الأساسية للقيادة وأصبح نهج التفريط والاستسلام للإرادة الأمريكية الأوروبية والضغوط الإسرائيلية هي السمة الأساسية لهذه القيادة بل هو نهج وثقافة اتخذ شكله ومساره منذ أسلو وحتى هذه اللحظة ,وهذا دليل واضح على التخبط السياسي وعدم القدرة على تحديد الأولويات والمصلحة الفلسطينية ,
فسحب التقرير من جدول مجلس حقوق الإنسان وتأجيله إلى الدورة القادمة يعتبر صفعة وضربة قاسية لكل الشهداء والجرحى وللقضية الفلسطينية برمتها وطعنة في خاصرة المنظمات الحقوقية التى ساندت وما زالت تساند القضية الفلسطينية وهذا ما عبر عنة ممثل هيئة الأمم المتحد حينما قال ( لقد أنقذ الفلسطينيون الإسرائيليون من الإدانة ) نعم لقد شكل قرار السلطة حبل النجاة للاحتلال وهذا ما حصل عام 1999 م عندما حشدت كل المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية والرأي العام العالمي 191 دولة ممن وقعت على اتفاق جنيف لإلزام إسرائيل باتفاقية جنيف حيث حضر ممثل فلسطين وطلب فض الاجتماع وإعطاء إسرائيل ويهود باراك المنتخب لتوه فرصة لصنع السلام , ان هكذا قرارات على رأي رئيس جامعة الدول العربية عمرو موسى يثير الاشمئزاز والتقزز كما هي قرارات مؤسسته الجامعة العربية .
إن التفريط بدماء الشهداء وعذابات ألجرحي تحت مسوغات ومسميات واهية ووعود كاذبة ومن اجل استمرار تدفق حفنة ملايين من الدولارات لهي جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني وبحق قضيته الوطنية تستحق المسائلة والمحاسبة الوطنية وهذه المسؤولية لايتحملها رئيس السلطة محمود عباس لوحدة بل المطبخ السياسي ومجموعة المستشارين الذين يلتفون حوله
وحركة فتح تتحمل المسؤولية الكبرى اتجاه ما يحصل لأن محمود عباس رئيس حركة فتح وهذا الموقف يعبر ويمثل الحركة والمطبخ السياسي ومستشاري الرئيس هم من حركة فتح في أغلبيته ومن الصف الأول في الحركة والمدافعين عن موقف الرئيس هي حركة فتح ونحن لا نستطيع الفصل بين فتح والسلطة ومسيرة الدعم والتأييد التي نظمتها حركة فتح لمحمود عباس في رام الله لدليل واضح على ذلك اذا على الجميع تحمل مسئولياته
اعتقد ان هذه القضايا هي قضايا مصيرية ووطنية لا يجب ان تمر دون محاسبة المسئولين وليست قضية عبثية عادية واتخاذ هكذا قرارات يجب ان تتخذ داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية وليس مؤسسات السلطة او مؤسسات حزبية ضيقة
ولكي يصبح القرار فلسطيني بامتياز يجب إتمام عملية الحوار الفلسطيني في القاهرة فورا والتوقيع على اتفاق المصالحة لأنه مصلحة فلسطينية أولا وأخيرا وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل على أسس وثوابت وطنية بحتة بعيدا عن الاستفراد بالقرار الوطني وفق رؤى ونهج عديم الأفق قصير النضر .





#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الدوحة العربية اللاتينية قمة الضعفاء أم الأقوياء ؟
- قراءة في نتائج الحرب على غزة
- لغزة صرخة غضب
- محرقة غزة والأرض المحروقة
- محاكمة سعدات محاكمة سياسية بامتياز
- لغة الحذاء ابلغ من لغة الرصاص
- اوباما والسيناريوهات القادمة
- حوار القاهرة بين التفاؤل والتشاؤم
- أي العبثيات عبثيه المقاومة ام المفاوضات ؟
- جورج حبش كان قائد بحجم الوطن وقائدا استثنائيا
- من نتائج لقاء المأزومين إلغاء حق العودة وتعديل الحدود ويهودي ...
- ظاهرة الحوار المتمدن شكلت ظاهرة إعلامية خارجة عن نطاق سيطرة ...
- مؤتمر انابوليس بين الوهم وأولوية الوحدة الداخلية
- مبادرة للحوار مقدمة إلى السيد محمود عباس وحركة حماس
- هل حماس امتداد للخط التكفيري ؟؟
- فتح وحماس والصراع على السلطة
- إلى المزايدين على الجبهة الشعبية نقول
- نحن مسئولون عن تهويد الأقصى
- الصراع على السلطة وثقافة الديماغوجيه
- الدولة الفلسطينية في السياسة والايدولوجيا الأمريكية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - سحب تقرير غولدستون دليل على التخبط السياسي