أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - To Be and To Have في اللغة العربية














المزيد.....

To Be and To Have في اللغة العربية


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 18:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اهم الافعال في معظم اللغات هي اكثرها مشكلة. هناك نظريات تقول بان فعل الملك والتملك مشتقة من فعل الكينونة لان الوجود و الكينونة كان قبل الملك و التملك او جزء لا يتجزء منه. و هناك حركة تدعي
http://en.wikipedia.org/wiki/Eprime
ترفض فعل الكينونة اصلا لان لهذا الفعل الاساسى الذي له تصريف غريب في الانجليزية مشاكل. فاذا قلت: هذا السؤال صعب او هذه المرأة جميلة فانت لا تعبر عن رأيك و انما تقول هذه هي الحقيقة و كأنما جميع الناس تعتقد هذا السؤال صعب و هذه المرأة جميلة كما تعتقد انت و كان اصح لو قلت ان هذا السؤال يبدو او يظهر صعبا لي وحدي و ليس لغيري و ان هذه المرأة اراها انا وحدي جميلة لانها قد تكون في نظرك غير جميلة.

العربية ليست عندها هذه المشكلة لانها لا تستعملها اصلا اوعلى الاقل في المضارع فانك تستطيع ان تقول كنت في البيت امس او ساكون في البيت غدا و لكنك لا تستطيع القول : انا الان اكون في البيت لانك في البيت بدون الحاجة الى كان في المضارع. احيانا تستعمل العربية الضمائر المنفصلة هي و هو ونحن للتعويض عن هذا النقص عندما تقول : الطالبة (هي) جميلة رغم انني لا اعتبرها نقصا مطلقا مادام ليس هناك حاجة الى كان في زمنها المضارع . لاحظ ان الكلام في جميع اللغات مفهوم حتى بدون استعمال فعل الكينونة اما في العربية فهي اضافة الى ذلك اسرع و اكثر اقتصادا. فالعربية تكتسب درجة اعلى من الموضوعية بالاستغناء عن كان في المضارع.

و لكن العربية لا تستغني فقط عن كان في المضارع و انما ايضا تتخلى عن افعال الملك و التملك و التعويض عنها بحروف الجر و خاصة حرف الجر عند فاذا ملكت بيتا و سيارة تستطيع ان تقول: عندي بيت و سيارة او معي/لي قلم و دفتر. فماذا يعني الاستغناء عن هذه الافعال الطاغية التي تستعمل في معظم اللغات يوميا و باستمرار؟ لماذا تستعملها اللغات الاوربية مثل الانجليزية و الفرنسية و الالمانية كافعال مساعدة لتكوين ازمنة اضافية في الماضي و الحاضر؟ و لكن اهم سؤال يبادر الى الذهن هو: هل التملك عند العرب سابقا كان مستحيلا لان الانسان و بحكم عمره القصير لا يمكنه ان يملك؟ فكما قال شكسبير عن الحياة و قصرها في شعره فاننا نستطيع فقط ان نستعير او نستأجر. كلنا نعيش في بيوت مؤجرة لانه حتى المؤجر لا يملك البيت الذي يؤجره. تختلف العرب اليوم من العرب في الماضي لانها اليوم تحب التملك و المال بكثرة. اليس علينا ان نرجع الى عقلية عندي بيت عوضا عن املك بيت؟ لم يأخذ احد بيته معه الى القبر لحد الان.






#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراحل تطوراللغة العربية
- ما معنى الكفر في العربية؟
- يتكلم الواقع دائما لغة اخرى...
- عيون ساحرة
- الثنائية و ابعادها
- لماذا الثلاثية وما هي اسبابها؟
- المفرد و الجمع
- هل نحن كلنا فاشيون؟
- لغة كردية رسمية واحدة لكردستان - الحلقة االثانية –
- الدوامة القاتلة في غباء الاكثرية
- من اين تأتي قواعد و نحو اللغة ؟
- ما هو الفرق بين الاسلام و المسيحية في ممارسات مطبقيها
- و لكن هل هي معاناة ام افراح لغوية؟
- افكار فلسفية في الحاضر
- رأس بدون جسم
- لا اقسم بمسيلمة
- مسرحية حمدية صالح و ابنائها...
- طب الاعراض و التجارة
- القائمة...
- اضربي و اكسري السقف الزجاجي


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - To Be and To Have في اللغة العربية