أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حيدر قاسم - حكاية من آلماضي آلقريب -آلحكاية آلأولى














المزيد.....

حكاية من آلماضي آلقريب -آلحكاية آلأولى


محمد حيدر قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 00:29
المحور: الادب والفن
    


لي حكاية من آلماضي آلقريب عن قرية رائعة آلجمال بطبيعتها آلأخاذه ، ضيقة بمساحة بيوتها ومواردها ، واسعة بطيبة ساكنيها ، كل يكن للجميع بحبه ومودته ، يقاسمون آلسعادة وآلأحزان ، صعب آلتميز بين آلأخوة وآلجيران ، وكأنهم جميعا أحفاد لرجل طيب ، وحيد لأم ملائكي ، ولد بعد مخاض عسير لينشر آلحب في هذه آلبقعة دون سواها .
بعض أبنائهم قد إجتازوا حدود آلقرية وتسلحوا بسلاح آلعلم وآلمعرفة ، ذاعت حسن صيتهم وحتى عند سكان آلقرى وآلمدن آلمجاورة لتفانيهم بعملهم وإخلاصهم في إداء واجباتهم . وقد جازف نفر منهم بتخطى حاجز آلمحرمات في آلبلد وأقتحموا عالم آلسياسة بحثا عن حياة أفضل لأهلهم وللوطن .
وأما ألعم توفيق واللذي حرمه آلله من نعمة آلنسل ، يعيش لوحده في منزل قديم قد توارثه عن أجداده ، يستند على عكازته الخشبية في تنقلاته ، يقال بأنه ومنذ أمد بعيد قد تعرض وزوجته لحادث آليم ، ترمل وأصيب على أثره بعاهة مستديمة . آلجميع يكنون له بالإحترام لدماثة خلقه وحكمته وحلاوة آحاديثه وحبه لهم . تراه في معظم آلأحيان عند أثر باقي لطاحونة مهجورة ومحاطا بشباب آلقرية ، وكعادته جالسا على فرشة صغيرة مطرزة بخيوط حمراء قاتمه ، يسرد لهم حكايات عن بلدان وشعوب قد صادفوه عندما كان مجندا في آلجيش آلعثماني أبان آلحرب آلعالمية آلأولى .
كان آلمصدر آلوحيد لمعلومات شباب آلقرية عن آلعالم آلخارجي ، فكل يبادره بما يخطر بباله عن أسئلة وينال بما يرضى بها من إجوبة وافية ربما عارية من آلصحة ولكنها مقنعة بنظرهم .
يسرد أحيانا وبهمس لبعض آلمتزوجين من آلرجال عن جزء من مغامراته آلعاطفية آلسابقة ونصائحه لهم ، يستشيرونه عن قضايا تخص حياتهم آلزوجية فلهم دوما حل لمعضلاتهم .
وفي صباح يوم خريفي فوجئ آلجميع ببلاغ حكومي بهدم آلقرية وبناء مصنع سجاد يدوي على أراضها علما بوجود آراض زراعية شاسعة تحوم بالقرية وتعجز آلأبصارمن تحديد حدودها ، وتكفي لبناء مائة مصنع ضخم بدلا من مصنع واحد مزعوم .
ولم تمكث إلا فترة وجيزة وعشرات آلجرافات آلحكومية قد قدمت آلى آلقرية ، آلسكان قد هاجروا ديارهم وتفرقوا إلى شتات ، لم يخطر ببال آحدهم بالسؤال عن العم توفيق أو مصاحبته معهم لأنشغالهم بمآسيهم .
وبعد أن هدأت آلنفوس وركن كل في مستقر ، صادف وإلتقى عدد من آلشباب ببعضهم وتفقدوا آلعم توفيق ، لاأحد منهم عارف بمصيره ، قرروا آلبحث عنه بدأ بقريتهم ، فلم يجدوا ديارهم إلا إطلالا وألعم توفيق راقد على سرير رث وتحت سقف منزله وممعنا بأبصاره إلى آلسماء ويديه مملوءة بالتراب وكأنه يشتكي من أهل آلأرض إلى آلسماء .
أود أن أزودكم بمعلومات عني فيرجى نشرها مع مقالاتي وكتاباتي آلمنشورة على صفحات جريدتكم آلموقرة .

.... ..... ....
إسمي آلكامل : محمد حيدر قاسم
من مواليد مدينة خانقين - آلعراق
دكتوراه في آلطب
متخصص في آلأمراض آلباطنية
متخصص في أمراض آلشيخوخة
أعمل بعنوان طبيب إستشاري في إحدى مستشفيات إستوكهولم بالسويد
لي مقالات طبية وسياسية وأدبية باللغات آلعربية وآلدانماركية وآلسويدية وآلإنكليزية






#محمد_حيدر_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستطيع آلإنسان من إطالة عمره
- من يعطي للمهجرين حقوقهم في آلعراق آلحديث
- شهادة الجنسيه والعراق الحديث
- ألعنف وأسبابه في عراق أليوم


المزيد.....




- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حيدر قاسم - حكاية من آلماضي آلقريب -آلحكاية آلأولى