إبراهيم حسون
الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 00:23
المحور:
الادب والفن
...
بنفسجة في حضن المدى ,
عاشقة متمردة كتبتْ ....
بحروف النار ،
على صحائف اللهيب
ها أنا ....
أفرش جداول اشتهاءآتي
على صفحة بحر رغباتكم المكبوتة
ها أنا ....
أعصيِّ الأوامر ،
أخرق أسفار القوانين ،
وأكتب بحبر السنديان ؟؟؟؟....
أتوق معانقة إله البنفسج ,
أنصله من أسر السيف والدم
أن تبحر إليَّ مدن بلا ملامح
ونرحل إلى لا اسم لا عنوان
نكتب أسماءَ ونرسم ملامح
يُسكت أصواتنا البوح
نضيء فسحة الوقت
و أسوار الحقيقة
ها أنا ....
افرش أنوثتي ....
عارية سافرة في رحم الشمس
فتولد أقرأ .....
قصيدة – طفلة - مراهقة ...
قصيدة – صبية – مجنونة ...
قصيدة – أنثى تطعمكم من جوع ...
قصيدة – أنثى تؤمنكم من خوف ...
تكتب فيها الشفاه صحائف الشكوى
والحلمات تكتب فيها حارقات الشكر المبحوحة
جمانة ....
أم – أنثى – عاشقة
كل يوم تخرج نهديها للصبر
تُسكره من خمرة الشهوة
و نخب تسلق الغيم
سيّجت ليلها بمواويل الوجد
وأسرجت لصهيلها خيول الآه
وأذنت – ننام في أحد المرات القادمة
أوفي نعش انتظار الأبدية
جمانة ......
كل يوم تبدل البنفسج الذابل
في حنايا الروح والجسد
وتمتطي صهوة العوسج والصبار
فيسيل البوح إلى رحم الوديان
تفتح ذراعيها لصهيل البحر
لوش المطر والغمام ...
: أين مني إلهٌ مجنونٌ
يشعل حرائق مساء آت البرد
يعمّد بنهر النشوة أقداحي
ويلقي فوق رعشتي أزهار المجرة
جمانة .....
تجثو على أرصفة العمر ،
قمراً عاشقاَ ينادم ثريا عاشقات
تسافر غيمة راعفة
تدمنُ الشهوة
تحب مفرداً مجمعاً
هي ناقوس يثقب جبننا ...
ترتل ما تسوس ضمائرنا
– ما تناغي به أطفال أجسادنا المسجونة
جمانة ....
على حافة الليل تصادر ارتحالنا
إلى استرسالات الذاكرة
معلنة في أجسادنا النفير
والجمال في مملكة الأنثى
ملقية أوجاعنا على كتف القمر
مقيمة طقوس الصحوة في ليل الغمام ,
كل ليل أو نهار ,
تجمع أثوابها وستائرها وتحرق أصابع الخريف
وتنشد ....
: هلّا .. فنان يجيد النقش فوق أنثى
هلّا .. رجل يساهر نجوماً تميجن ...؟
" ما أطال النوم عشقاً
ولا تنهدت في سريره ورودا شهية "
جمانة ...
إلهٌ في قمر
يتنفسها الصبح
وينشدها المساء
تشعل للصلاة شموعها
وترتدي شبق الجسد
تؤجج النار في التفاصيل ،
وترقص على أنغام الهطول
تنهمر الأنوثة
وتصير الرجولة فراشات وردية
جمانة ....
مبتدأ التفتق , مبتدأ الفتح , مبتدأ الطقس ,
خبر الحب , شهية البوح
نعناع الفصول ,
ياسمين الشبابيك،
بنفسج البراري ،
عطر الأسرَّة وصيحة المخاض
كل الحروف تشتهيها
كل المفردات تتقمص
جمانة
#إبراهيم_حسون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟